2006-08-19
دعونا نعترف...!!
عبد الامير الهماشي
Saturday, 19 August 2006
كما قيل الاعتراف بالخطأ فضيلة...وليس من الحكمة ألا يعترف الانسان بخطأه مهما كان هذا الخطأ، والتخبط هو أن يبقى الانسان مصرا على خطئه الذي يتحول الى خطيئة بمرور الوقت
وهكذا بعد ثلاث سنوات من التغيير يجب أن نعترف أننا أخطئنا في تقدير عدونا ، وأخطأنا في مدى استعدانا لمواجهة العدو.....!!.
وخطأنا الاول دخولنا الميدان دون سلاح فعال وتسليم رقابنا لمن لايؤمن جانبه
وخطأنا الثاني وضعنا لكل البيض في سلة واحدة كما فعلنا قبل خمس وعشرين سنة خلت
وخطأنا الثالث اننا لازلنا ننتظر الجماهير هي التي تتسابق إلينا ....ومازلنا نبحث عن من يسوقها الينا بدلا من أن نذهب لها...1
مازالت مشاريعنا مشاريع الهروب بدلا من مشاريع المواجهة...مازلنا نبحث عن أساليب للدفاع بدلا من أن نبادر للهجوم
ومازلنا نتلذذ بمأساتنا وهزائمنا دون أن نبحث عن الانتصار وعن السعادة
لابد أن نعي أننا الاقلية في محيط يريد لنا أن نبقى كما كنا لأن نجاحنا يمثل بداية السقوط لكل هذا المحيط
لازلنا نخشى التجربة والمبادرة وننتظر تجارب الاخرين فينا
لازلنا في عقلية الاضطرار ولم ننتقل الى عقلية السعي حتى هذه اللحظة
وخطأنا الرابع والخامس والسادس و......والاخطاء كثيرة المهم تشخيصها والاعتراف بها لنصحح هذه الاخطاء قبل فوات الاوان فعندما تدرك اول الاشتعال أفضل من أن تطفأ نصف الحريق وأفضل من أن تنتظر النيران تلتهم الاخضر واليابس وتأتي على الكل......0
التشخيص أمر مهم والأهم هو الابتداء بالعلاج فما فائدة ان تعرف أنك مزكوم وتنتظر الى أن تصاب بالتهاب رئوي وتنتظر الى أن يصاب الجهاز التنفسي حتى لاتستطيع التنفس بعد ذلك!!!؟
إذا لم نعترف بالخطأ فإننا آثمون والكارثة أن تتحول أخطاؤنا الى أمراض مزمنة عند ذلك لاينفع معها الا الكي وهو آخر الدواء كمل قيل
والمشكلة إننا في زمن لايحتمل الاخطاء فكيف بنا ونحن نخفي أخطاءنا وبدلا من مجابهة الواقع لا نملك إلا التبرير
فلتسقط لغة التبرير بعد اليوم ولتبدأ لغة المصارحة نحن أخطأنا وبحاجة الى تصحيح للواقع ولا أعذار بعد اليوم
إنه عصر الكدح والكدح أولا وأخيرا وإلا وما بعد إلا الطوفان ولارجعة بعد ذلك
فإن الاخرين لاينتظروننا وهم يخططون ويمكرون ونحن لانملك إلا البكاء والعويل
يعجب الاخرون من صبرنا ولكن الصبر بلا ثبات يُعد غير ذلك،لإن الصبر بلا عمل وبلا حافز لايُسمى صبرا
بل له معان اُخرى
علينا أن لاننتظر قطرات المطر بل أن نحفر لايجاد الماء
فالنصر لا يأتي إلينا ولايهديه الاخرون بل لابد من جلبه بكل ما نملك من أدوات
وللكلام بقية....
عبدالامير علي الهماشي
alhamashi@hotmail.com