قوات عراقية وأميركية تحبط محاولة اغتيال مقربين للمالكي

‏(أ ف ب)‏:

اعلنت القوات العراقية والاميركية اعتقال عصابة كان افرادها يخططون لقتل مقربين من رئيس ‏الوزراء نوري المالكي، كما قامت بمداهمة وزارة الصحة حيث اعتقلت سبعة من حراس الوزير ‏علي الشمري الذي ينتمي الى التيار الصدري، مما ادى الى تظاهرات ضد الاميركيين. فقد اعلنت ‏وزارة الصحة العراقية ان قوات عراقية اميركية مشتركة داهمت ليل السبت الاحد مبنى الوزارة ‏حيث اعتقلت سبعة من افراد حماية وزير الصحة.‏

وقال حاكم الزاملي مسؤول الدائرة المالية في الوزارة ان «قوات الشخصيين للوزير».‏

واضاف ان هذه القوات قامت ايضا «بمصادرة اموال تابعة للوزارة تقدر بخمسين مليون دينار ‏عراقي (حوالى 34 الف دولار)».‏
وطالب الزاملي «باطلاق سراح افراد الحماية وارجاع الاموال وتعويض الاضرار التي اصابت ‏المبنى اثر الاقتحام والاعتذار الرسمي».‏
وينتمي وزير الصحة علي الشمري الى التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب الشيعي ‏مقتدى الصدر احد اكبر المعارضين للوجود الاميركي بالعراق.‏

وتظاهر عشرات العراقيين امام مبنى الوزارة وهم يرفعون لافتات مناهضة للقوات الاميركية. ‏وقال الزاملي ان موظفي الوزارة اعلنوا اضرابهم عن العمل بالاضافة الى المستشفيات ‏باستثناء صالات الطوارىء حتى الاستجابة لمطالبهم.‏

واكد مسؤول في قوات التحالف طلب الكشف عن اسمه حدوث عملية المداهمة، موضحا انها «جاءت ‏نتيجة معلومات استخبارية حصلت عليها القوات من مواطن عراقي تتعلق بمعلومات عن خطف ‏عراقيين».‏


واضاف ان القوات العراقية والاميركية «اعتقلت خمسة اشخاص من اجل استجوابهم»، مؤكدا ان ‏‏«قوات التحالف تعمل من اجل خلق بيئة آمنة للمواطنين (...) وهذه العملية لمصلحة ‏المواطنين العراقيين».‏

من جهة اخرى، اكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي ان القوات العراقية تمكنت من ‏اعتقال عصابة تتألف من 16 شخصا كانوا يخططون لخطف واغتيال مقربين من نوري المالكي في ‏منطقة سدة الهندية (100 كلم جنوب بغداد) حيث يقيم اقاربه.‏

واوضح البيان ان «قوات حفظ النظام تمكنت خلال الساعات الـ 24 الماضية من اعتقال عصابة ‏تتألف من 16 فردا كانوا يخططون للاعتداء وخطف واغتيال مقربين من رئيس الوزراء نوري ‏المالكي».‏

واضاف ان «هؤلاء المجرمين اعترفوا بارتكاب جرائم قتل ومهاجمة مركز شرطة المحمودية ‏ ‏(30 كلم ‏جنوب بغداد) وقتل ستة من عناصر الشرطة»، مؤكدا ان «احد افراد العصابة اعترف ‏ بتفجير 12 سيارة مفخخة في بغداد».‏

واكد ان «التحقيقات الاولية جرت مع اعضاء الشبكة الاجرامية في مدينة الهندية وسيتم نقل ‏ملفاتهم الى محافظة كربلاء لمحاكمتهم على ما اقترفت ايديهم القذرة من جرائم وحشية».‏


من جهة اخرى، وفي اطار سعيها لاحلال الامن في البلاد، اعلنت القوات العراقية اعتقال ستة ‏من الارهابيين خلال الساعات ال24 الماضية في محافظة الانبار غرب العراق كما اوقفت تسعة ‏‏«ارهابيين» بينهم سوداني في مداهمات في الموصل وسامراء. ومع استمرار العنف، اعلنت الشرطة ‏العراقية مقتل «ارهابي» في انفجار عبوة ناسفة كان يحاول زرعها وسط بلدة المدائن (30 ‏كلم جنوب شرق بغداد).‏

كما اعلنت الشرطة العراقية مقتل آمر الفوج التاسع لحماية المنشآت النفطية بنيران مسلحين ‏مجهولين غرب مدينة تكريت واصابة احد مرافقيه بجروح.‏

وقال مصدر في شرطة تكريت ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على موكب العقيد محجوب خلف ‏الجبوري امر الفوج التاسع لحماية المنشآت النفطية غرب تكريت مما اسفر عن مقتله واصابة ‏احد مرافقيه.‏

واخيرا، اعلن مصدر في الجيش العراقي امس ان قوات الجيش انتشلت 12 جثة مجهولة الهوية ‏معظمها مصاب بطلقات نارية من نهر دجلة بالقرب من مدينة الصويرة (60 كلم جنوب شرق ‏بغداد).‏

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «مفرزة من الجيش العراقي انتشلت 12 جثة ‏مجهولة الهوية من نهر دجلة مساء السبت بالقرب من مدينة الصويرية»، موضحا ان «جميعها ‏تعود لمدنيين ومصابة باطلاقات نارية بالرأس باستثناء واحدة منها مقطوعة الرأس».‏
واكد ان «جميع الجثث تحمل آثار تعذيب».‏

كما عثر على على جثتين اخريين مجهولتي الهوية في نهر المالح غرب الصويرة، حسبما ذكر المصدر ‏نفسه.‏

http://www.journaladdiyar.com/Articl....aspx?ID=25107