انتصار المقاومة
د. وليد الطبطبائي "نائب في مجلسة الأمة الكويتي"!
نعم يمكننا القول ان المقاومة انتصرت في لبنان وفي فلسطين، ولا نقصد بالمقاومة تنظيما سياسيا او عسكريا محددا مثل «حماس» او «حزب الله» بقدر ما نقصد بالمقاومة فكرة ومنهجا واسلوب عمل في التعامل مع الكيان اليهودي المغرور وآلته العسكرية الهمجية.
وربما كان صحيحا ان اسرائيل حصلت على قرار دولي منحاز لمصلحتها وظالم ومجحف بحق لبنان وشعبه، لكن هذا القرار جاء في ظل ضغوط امريكية وغربية واضحة ولم يكن ثمرة للواقع القتالي الميداني الذي اثبت فيه المقاومون الشجعان هشاشة المجتمع الاسرائيلي وسرعة تضعضعه امام الخسائر التي نزلت بجنود العدوان.
هذا، والمقاومة تعمل في نطاق ضيق في جبهة المواجهة مع الكيان الغاصب، فكيف لو فتحت باقي الجبهات؟!.
نعم.. خيار المقاومة انتصر.. وخيار السلام الكاذب الخادع هزم الى غير رجعة، وحتى أمين الجامعة العربية اعترف بذلك، فأي مصالحة او تطبيع مع الغزاة اليهود يريدون منا بعد اليوم.
وحدة في الشام... وفتنة في العراق
واذا كانت حرب صيف 2006 اظهرت ترابط الامة وتماسكها في مواجهة العدو في فلسطين ولبنان وتجاوزها الخلاف المذهبي امام همجية المعتدين اليهود فان حال العراق واخباره لا تبشر بخير، فالفتنة الطائفية تتزايد وتتفاقم، واجهزة الدولة التي تسيطر عليها ميليشيا «بدر» و«جيش المهدي» تتورط اكثر واكثر في جرائم القتل الطائفي وفي تهجير العرب السنة خصوصا من جنوب العراق ومنطقة البصرة تحديدا.
وحدة الامة في مواجهة الكيان اليهودي في بلاد الشام تفسدها الميليشيا الطائفية وفرق القتل المبرمج في العراق، فمن هو المسؤول؟
وهل «المرجعيات» في ايران هم مع وحدة الامة ام مع المصالح الاقليمية لطهران؟
تاريخ النشر: الاثنين 14/8/2006
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...175&pageId=163