مستعممون ومطاوعة ومعقلون ورؤساء عشائر وسياسييون يتصرفون كزعماء عصابات. همهم الوحيد السرقة القتل والسبي والثأر وإحراق ما لم يتم احراقه في جهنم الأرضية "العراق". مصابون بتبلد الشعور اللهم إلا ما يخص ذاتهم، صورهم، عمائمهم، عقلهم، كراسيهم. وليذهب من يئن من وجع الفقر والظلم والمرض إلى الموت، فهو الحل الوحيد الناجع لديهم.
كلهم يتحدثون بالشرف والدين والمؤلفات والوطنية والصدق والحق. ولكن الواقع يقول غير ذلك تماماً.
قرأت اليوم تقريراً عن الراقصة اللبنانية هيفاء وهبي، وكيف أنها تقوم بمساعدة أهالي منطقتها المنكوبين من خلال إرسالها مساعدات عينية ومالية هائلة إضافة إلى تبنيها أسر كاملة برعايتها....ولنقارن كيف يسرق ويستغل المستعمم والعشائري والسياسي والشرطي عندنا منطقته التي ولد فيها، ومنطقته التي يعيش بها وأهله وأصدقاءه وجيرانه، وكيف أنه يتمنى أن يحترق كل شيئ، في سبيل إرضاء ذاته المريضة الحاقدة، وهو مع أفعاله هذه يتحدث عن الدين والأخلاق والوطنية.
أيهما أشرف يا ترى؟؟