: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان على ضرورة مشاركة القوات التركية في لبنان فيما لم يخف تحسره الواضح على مذكرة الواحد من مارس عام 2003 التي رفض فيها البرلمان مشاركة القوات التركية في عملية تحرير العراق وقال أنهم لو وافقوا على المذكرة آنذاك لكانت تركيا قد أصبح لها كلمة فعلية في عراق اليوم.

ونهى إردوغان في كلمة ألقاها أمام البرلمان عن تكرار خطأ الأمس داعيا السياسيين إلى التفكير بمنطقية وقال :" لو أن تركيا كان لها كلمة في العراق لما كانت تركيا لتسمح لمنظمة حزب العمال الكوردستاني بأن تسرح وتمرح في شماله" واستطرد قائلا:"انظروا إلى العراق اليوم حيث يقتل يومياً عشرات العراقيين ولو كنا نحن هناك على الأقل لم يكن أحدا ليموت في المنطقة التي ننتشر فيها" مشدداً على أن ظروف اليوم تقتضي المشاركة التركية في قوات حفظ السلام المقرر نشرها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأكد إردوغان على أن كل ما يحصل في المنطقة يهم تركيا بالدرجة الأولى ويؤثر عليها سلباً أم إيجاباً مما يضطرها إلى اتخاذ موقفاً يحدد وجهتها ويشركها فعلاً في مسيرة تأمين السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف:"بينما ستكون هناك علامات إستفهام حول تجنب تركيا أخذ مكانها على الطاولة فإننا بنفس الوقت لن نكون في المكان الذي يجب أن نتواجد فيه.. وهذا غير ممكن فإذا كنا نريد أن تكون لنا كلمة في المنطقة يجب أن نشارك فعليا بالطاولة ولا نقف في الظل نشاهد التطورات وهي تجري وتتسارع أمام أعيننا".