 |
-
في عراق الغد: اثارات حول دور المرأة السياسي والاجتماعي؟
لندن- عصام حسن
Esam126@hotmail.com
الذين تابعوا الانتخابات التركية والنتائج التي تمخضت عنهان ودور المراة التركية في تحقيق هذه النتائج، وقبل ذلك صمود الام الفلسطينية وهي تقدم ابناءها فداء لفلسطين، وقبل ذلك المراة اللبنانية،والايرانية......الخ ، يتساءلون،وماذا ينقص نساءنا عن هؤلاء؟
هل القضية لها علاقة بالخلقة والتكوين والجينات؟
ام بالعادات ةالاعراف والتقاليد الموروثة؟
ام ان في- اصل الموضوع- شبهة شرعية؟
لا ادري من هو الذي يستطيع- من خلال دراسة تخصصية- ان يوضح للكثيرين-وانا- منهم مالذي يجعل المراة مغيّبة عن العمل السياسي والاجتماعي العراقي؟
وتظهر هذه الظاهرة بوضوح اكثر كلما اقتربنا من الحالة الاسلامية
لقد عشت في اكثر من بلد، ولم اجد –للاسف- قمعا واستئصالا للمراة كما وجدته في العراق
والى ان يتحفنا المتخصصون عن اسباب هذه " الخصوصية" العراقية، لابس من ذكر بعض الحقائق، لندفع بوعينا السياسي والاجتماعي خطوات الى الامام.
المرأة مقموعة في وسطنا السياسي
"حرام" عليها ان تحضر المؤتمرات، او ان تناقش او ترشح نفسها لموقع سياسي
هذه "الحرمة" ليس فيها اصل في كتاب الله وسنة رسوله –حسب علمي-
ومع ذلك فهي حرمة ثابتة-بالممارسة- تماما كقانون غير مكتوب
هل قّدر للمراة العراقية ان تعيش حالة اقصاء دائمة عن المعترك السياسي والاجتماعي؟
مسموح للمراة ان تدرس ماتشاء ولكن لحصيلة دراستها حدود؟
هل سالنا انفسنا- كعراقيين- اين هي المراة العراقية في ساحة الكفاح الاعلامي والسياسي؟
هل يستطيع مجتمعنا ان يطير بجناح واحد من دون بقية المجتمعات؟
قبل هذا وذاك هل نعتقد بان للمراة دور تنموي في مجتمعنا ام لا؟
اسئلة كثيرة لابد ان نطرحها،رغم انها متاخرة كثيرا
فكيف سنواجه المد السياسي النسوي للاخرين، ورصيدنا النسوي متواضع جدا جدا؟
الم يحن الوقت ليدرك القائمون على العمل الاسلامي في العراق بان حركة هذا التيار ستبقى بطيئة وسلحفاتية، مالم يكن للمراة دور محوري.؟
الم يحن الوقت ليدرك من يهمه الامر بانه لن تقوم قائمة للحالة الاسلامية في العراق، ولن تتجذر هذه الحالة ولن تكون فاعلة وممتدة افقيا مالم يكن للمراة دور يناسب محوريتها في الاسرة؟
اسئلة قد تحفز المهتمين بهذا الامر ان يناقشوها للنهوض بدور المرأة العراقية المسلمة في عراق الغد
(:
امريكا شر مطلق
-
امر حساس و اغلب الظن ان من سيستلم ملف المراة في عراق مابعد الخراب هن اللواتي ينتمين الى مذهب التعدد و الانفتاح و العلمانية. بمعنى ان لم يخب ظني فان الست رند رحيم فرانك ستكون لديها الخبرة و التجربة و العلاقات الاميركية و الاتجاه الثقافي الذي يؤهلها لاستلام ملف المراة في العراق في المستقبل في ظل غياب واضح و مثير للاستغراب لاي عقلية اسلامية نسائية عراقية تستلم هذا الملف الحساس الذي سيكون من اول اولويات العهد البوشي القادم. لاحظ ما كتبه برنارد لويس عراب الفكر السياسي الاميركي في التعامل مع المسلمين في كتابه تنبؤات برنارد لويس-مستقبل الشرق الاوسط الصادر في لندن 1997 . و طبعته العربية الاولى 2000. حيث يقول ان هناك ثلاث ركائز يمكن ان تساعد في تحويل الشرق الاوسط نحو التحديث هي تركيا و اسرائل و النساء. فلو سمح للنساء للعبن دورا رئيسيا في ادخال الشرق الاوسط في عصر جديد من التطور المادي و التقدم الاجتماعي لانهن صاحبات مصلحة مباشرة في هذا التحرر.
و اظن ان هناك جيشا من النساء اللواتي يسعين الى التحرر على الطريقة الاميركية ممن يملكن التدريب اللازم و الخطط الجاهزة لاسناد الست رند او من يشاكلها في مساعي التحديث و الامركة.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |