بعد اغلاق الحكومة العراقية لمكاتب حزب العمال الكردستاني مؤخرا تزامنا مع قصف مدفعي مكثف يتواصل منذ اربعة ايام من المدفعية الايرانية لمناطق حدودية مع اقليم كردستان العراق التي يعتقد تمركز عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي فيها. وقد ذكرت مواقع كردية على الانترنيت اليوم معتمدة على مصادر غربية بأن تركيا وإيران نشرتا مئات الدبابات والمدافع وآلاف الجنود علي طول حدودهما مع إقليم كوردستان العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية فيما يبدو أنه تنسيق ضد قواعد PKK.

وتسبب القصف بسقوط عدد من القتلى في الجانب الكردي اضافة الى عزل بعض القرى. ولم يتضح الى الان موقف الحكومة العراقية من التطورات العسكرية في الشمال العراقي.

من جانب اخر بدت الطرقات في العاصمة العراقية هادئة نتيجة حظر مرور المركبات فيها استعدادا لزيارة مرقد الامام التاسع لدى الشيعة موسى الكاظم الذي تصادف ذكرى مقتله يوم غدز وترجح مصادر وزارة الداخلية العراقية ان يصل عدد الزائرين الى المليون قادمين من اطراف بغداد ومن المحافظات الجنوبية. وتعول وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتان على اختبار كفائتيهما يوم غد حيث واظبا على نشر البيانات منذ ايام حول زيارة يوم غد تجنبا لتكرار ماساة جسر الائمة العام الماضي التي راح ضحيتها نحو الف زائر معظمهم من سكان مدينة الصدجر شرق بغداد. نتيجة التدافع فوق الجسر الرابط بين منطقتي الاعظمية والكاظمية وتناقل اشاعة عن اانتحاري بين الزائرين.
لكن الهدوء الذي جلبه لبغداد حظر تجوال المركبات قطعه اطلاق نار على موكب زائرين مر بحي العدل في جانب الكرخ فقتل سبعة وجرح اخرون.

وكانت القوات العراقية نفذت مداهمات قالت انها بالغة الدقة على ثلاثة أهداف مختلفة في مدينة بغداد ليلة امس وتم خلالها إلقاء القبض على ثلاثة من قيادي فرق الموت والذين أشتركوا في المذبحة التي أودت بحياة العديد من الأسر العراقية في حي الجهاد في شهر تموز الماضي. وفقا لبيات للقوات المتعددة الجنسيات حصلت ايلاف على نسخة منه.

وقام مستشارون من القوات المتعددة الجنسيات بدعم القوات العراقية التي قامت بعملية القبض على الثلاثة الأشخاص في حي الرشيد دون أي مقاومة تذكر من المقبوض عليهم.

المقبوض عليه الأول هو أحد القاديين البارزين في الجماعات المتمردة ويعتقد انه المسؤل عن قيادي هذة المجموعة وانة من شارك في تنفيذ العديد من الكمائن على الأسر العراقية في نقاط تفتيش في حي الجهاد في التاسع من تموز الماضي.

اما الثاني فهو ايضاً قيادي بارز في الجماعات المتمردة ويشتبه في ان الخلية التي يقودها قامت بأنشاء نقطة تفتيش في حي الجهاد في التاسع من تموز الماضي، كما يعتقد انه وخلية مسؤلون عن إختطافات وقتل العديد من المواطنيين في منطقتين من بغداد ، وذلك بالقيام بهجمات بالعبوات الناسفة والقيام بإضرام الحرائق والسطو والنهب لبعض المحلات التجارية.

أما الثالث والخلية التابعة لقيادته فمن المعتقد انهم من أشترك و نفذ مذبحة التاسع من تموز، ومن المرجح وفقا للبيان إن هذة الخلية مسؤلة عن هجمات بعبوات ناسفة ومسؤلة عن إختطاف وقتل مواطنيين عراقيين وبعد ذلك التشهير بجثث المختطفين وذلك بربطها بحبل وجرها خلف سيارات في الشوراع.

والى الجنوب من العاصمة أعلن محافظ كربلاء الدكتور عقيل محمود الخزعلي فتح منافذ مدينة كربلاء أمام الوافدين إليها من المحافظات اعتبارا من الليلة الماضية. بعد حظر التجوال فيها لثلاثة ايام نتيجة اندلاع مواجهات بين انصار محمود الحسني والقوات العراقية قتل فيها عشرة من انصار الحسني وعنصران من الشرطة. وتوصل الطرفان الى اتفاق تهدئة قبل ثلاثة ايام.

وقال الخزعلي لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم السبت "رفعنا الحظر المفروض على دخول الوافدين الذي تم فرضه بعد المواجهات المسلحة التي شهدتها كربلاء يوم الثلاثاء الماضي وأصبح دخول المدينة متيسرا."

وأضاف "اعتبارا من من منتصف الليلة الماضية تعتبر كربلاء مفتوحة أمام الوافدين مثلما تم رفع حظر سير المركبات وسط مدينة كربلاء منذ عصر أمس."

وشدد الخزعلي على أن الوضع الامني الان مستتب ومطمئن تماما في كربلاء ولا يوجد ما يعكر صفو الاتفاق الذي جرى بين ممثلي المرجع الديني السيد محمود الحسني الصرخي ومسؤولي المحافظة الذي تم توقيعه يوم الخميس الماضي.

وكان محافظ كربلاء أعلن فى مؤتمر صحفى عصر الخميس الماضي عن إنتهاء المواجهات بين أتباع الصرخي والقوات الامنية بعد أن إتفقا على التهدئة وضبط النفس وعودة الأمور فى المدينة إلى طبيعتها.

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت فجر الثلاثاء الماضي بين انصار الصرخي وقوات الامن اسفرت حسب مصادر صحية عن مقتل خمسة بينهم ضابطان برتبة ملازم وجرح 17 اخرين. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن القت القبض على 281 من العناصر التابعة للصرخي، كما قتل ستة من تلك العناصر في الاشتباكات.

وتم فرض حظر التجوال على المركبات وسط المدينة حتى اشعار اخر إلى جانب إغلاقها أمام الزوار القادمين اليها من المحافظات.