ماذا لو نشبت حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني؟
أفكار
رغم فرح اللبنانيين لانتصار حزب الله الشيعي اللبناني في الحرب المفروضة عليه من الدولة العبرانية ، فرحوا في الوقت ذاته لتوقف هذه الحرب عبر التفاهم بين إسرائيل والدولة اللبنانية ، حيث كان قد وافق حزب الله على هذه النهاية على لسان أمينه السيد حسن نصر الله ، ولكن سرعان ما ظهرت مخاوف لبنانية جادة من عودة هذه الحرب ، وذلك لما أبدته إسرائيل من مواقف متذبذبة تجاه القرار، سواء على صعيد فهمه وتفسيره ، أو على صعيد تذرعها بان حزب الله لم ينسحب بعد من الجنوب ، مشيرة إلى بعض التصريحات التي تدلي بها بعض الأطراف اللبنانية القاضية بضرورة تواجد المقاومة إلى جانب الجيش على الحدود ، لان لبنان أو الجيش اللبناني ضعيف وليس بقدرته حماية هذه الحدود
يشير المحللون أن الحرب إذا نشبت مرة أخرى بين حزب الله واسرائيل ستكون أبلغ من سابقتها ، خرابا ودمارا وموتا ، وأنها لن تقف في هذه المرة ، بل ربما يتسع مداها لتشمل سوريا ، حيث ستكون النتائج بالنسبة لسوريا غيرها بالنسبة لحزب الله ، لان سوريا دولة وحزب الله يمارس ( حرب عصابات ) على حد تعبير السيد نصر الله . ويتوقع مراقبون أن أي حرب جديدة بين حزب الله والدولة العبرية سوف تنعكس آثارها على موقف العالم كله من شيعة العالم ،أي سوف تتصاعد الشكوك بنوايا الشيعة تجاه السلام العالمي ، وتتكامل عمليات إحاطة الشيعة بأسوار من المقاطعة والمحاربة والمتابعة ، وسوف يكون حال شيعة العراق على خطر كبير ، وبتحريض ذكي من الأطراف العراقية الأخرى ذات العلاقة بالعملية السياسية في العراق .

وتشير التحليلات أن هذه الحرب إذا نشبت مرة أخرى ، سوف يشارك فيها كل الغرب بجانب إسرائيل ، وربما تشارك الأنظمة العربية المحافظة إلى جانب إسرائيل بشكل من الأشكال، وهو الأمر الآخر الذي سوف يؤثر على علاقة هذه الأنظمة بشيعة المنطقة ، وهو تأثير سلبي بلا شك .

يشير المحللون أن الدول الخليجية تفكر جديا بتحصيل مواقف واضحة من شيعة الخليج عما يجري في لبنان ، لان بعض صناع القرار السياسي في هذه البلدان غير مرتاحة حسب تصورها لمواقف شيعة الخليج في هذا المجال ، وقد بدأت بعض الصحف الخليجية تطرح أسئلة محرجة على شيعة الخليج في هذا الموضوع ، وأخرها مقال مثير بعنوان ( شيعة الخليج والمواقف المزدوجة )

http://www.afkar.org/index.php?optio...=188&Itemid=31



، في صحيفة خليجية مشهورة ، ويقول المراقبون أن هذه الصحيفة قريبة من أصحاب القرار السياسي ، ويجد القراء هذه المقالة منشورة بكلها وبدون أي تلا عب بها في موقع أفكار ، مما يشير حقا ، أن شيعة العالم يمرون بمخاض عسير في علاقتهم مع العالم ومع الحكومات المحلية ومع الجماعات والقوى والطوائف المحلية ، وأن هذا المخاض يحتاج إلى مراجعة دقيقة ، ويتأكد ذلك لو صحبت المقولة التي تقول أن الحرب الإسرائيلية اللبنانية متمثلة في حزب الله الشيعي آتية مرة أخرى ، بل وقريبا .