النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,321

    افتراضي التجربة الکوردية ديمقراطية بحق - نزار جاف

    التظاهرات الاخيرة التي شهدتها بعض مدن إقليم کوردستان العراق، يظهر إنها بعثت الکثير من"الإنشراح"و"الغبطة"في نفوس العديد من الکتاب و "المدافعين"عن حقوق الانسان هنا و هناک، وقد ذهب البعض الآخر أبعد من ذلک حين بات يصور الامر وکأنه نهاية لمسرحية"تجزئة العراق"و بداية فتح الحساب مع قادة"الفصائل الکردية"بحسب ما يعبرون عنه في کتاباتهم.
    ويقينا أن ما جرى هناک کان رد فعل طبيعي لجملة سلبيات على أرض الواقع وإنها جاءت معبرة عن آراء و طموحات الشارع الکوردستاني، لکنها لم تکن في نفس الوقت تعبيرا عن حالة "رفض"للتجربة أو سياسة حکومة الاقليم کما حاول و يحاول العديد من أصحاب الاقلام"النزيهة"أن يصورونها، على الرغم من إن تلک التظاهرات إنطلقت من دون إذن رسمي کما هو متبع في البلدان الديمقراطية، هنا في المانيا، حين تکون هناک نية لمظاهرة أو إعتصام فإنه يجب قبل کل شئ أخذ مجوز رسمي من السلطات الالمانية ليتم ضمان سلامة المتظاهرين وعدم حدوث أية أعمال شغب مخلة بالقانون، لکن الذي حدث هناک في کوردستان کان أمر قد کسر المألوف حين هاجم المتظاهرون إشارات المرور و کسروا زجاج المساجد و الابنية الحکومية و حاولوا التعرض للسلطات الادارية، ومع ذلک فقد أخذت سلطات الاقليم بمطالب المتظاهرين و وعدت بتلبيتها قدر الإمکان. ولتذکير الکثيرين من الذين لا يمتلکون معلومات دقيقة عن الاقليم الکوردي، أقول لهم، أن هناک الکثير و المظاهرات و الإعتصامات و الاضرابات التي جرت في مدن الاقليم بعد أخذ إذن رسمي وقد کان العديد منها حادا في توجهاته الفکرية حتى. وقد حاولت من خلال قنواتي الخاصة"الرسمية" و"غير الرسمية"من إستجلاء الموقف وأدرکت أن لاهناک نوايا سياسية من وراء هذه التظاهرات لکن"مع التشديد على کلمة لکن"هناک أيادي تحاول العبث بالامور، أيادي تنطلق من عواصم معينة تتخوف من هذه التجربة السياسية الکوردية کما يتخوف المحتضر من عزرائيل!
    إن الذي جرى هو شهادة حق بصحة المسار و التجربة و الديمقراطية الکوردية وأن الجماهير الکوردية هي في البداية و النهاية صاحبة القرار الحاسم، وإن إعتقال البعض من المتظاهرين قد إرتبط بشکل أو بآخر بمحاولات التخريب و الإعتداء على منشئات عامة التي تکون عادة هدفا في البلدان ذات النظم الشمولية، وإن مثل تلک الخطوات سعي لفرض هيمنة القانون الذي هو أساس و عماد النظم الديمقراطية، ومثلما تم إعتقال بعض المشاغبين، فقد تم في نفس الوقت إلقاء القبض على رجل أمن في مدينة کلار أطلق النار بشکل غير متقصد وأودى بحياة أحد المتظاهرين، إلقاء القبض عليه تم بمذکرة صادرة من القاضي بناءا على شکوى رسمية سجلها أهل القتيل لدى القضاء.
    الناس تظاهروا في کوردستان مطالبين بحقوقهم، لکن ليخبرني أصحاب تلک الاقلام عن عدد المتظاهرين في بلدان"الضاد"ضد الحکومات السائدة هناک؟ وهل يعلمون شيئا عن کيفية مجابهة المظاهرات في بلد "شبه ديمقراطي"مثل ترکيا؟
    الشعب الکوردي إنتخب برلمانه و حکومته قانونية دستورية و رئيسه شرعي منتخب بإرادة و إختيار الشعب کله، ومن هنا فإن أية تظاهرات أو إضرابات تحدث في کوردستان لاتثير خوفا أو قلقا ولن يکون هناک داع لإصدار قوانين إستثنائية طارئة، بل وعلى العکس من ذلک تشکل لجان مختصة لدراسة الاسباب الکامنة وراء التظاهرات و العمل على معالجتها فورا.
    وأذکر أصحاب تلک الاقلام بأن المظاهرات باتت أمرا عاديا في سائر أرجاء العراق وليس في إقليم کوردستان فقط، إن هناک حالة من فرض إرادة جماهيرية على الرغم من کل تلک القوى الظلامية السوداء التي تعبث إرضاءا لنظم إستبدادية و قمعية.
    الذين يحاولون التشکيک في الديمقراطية الکوردستانية فليتفضلوا بزيارة الاقليـم و يطلعوا هناک وعن کثب على التجربة ليدرکوا ماهيتها، وهو أمر قام به الاعلام الغربي بمختلف قنواته نقله الى المشاهد الغربي بکل حرفية، أما هؤلاء الکتاب، فدوما يکتبون بوحي من خيالاتهم، وهي خيالات تنطلق دوما من عدة مرتکزات لکن أهمها دوما هي محاولة الإنتقاص من کل شئ يتعلق بالکورد!
    nezarjaff@gmail.com

  2. #2

    افتراضي

    حبيبي لا ديموقراطية ولا بطيخ. هذا الجاف يحاول تبرير حكم سلطوي عشائري للبرازاني وطالباني.

    ليست هناك ديموقراطية في كردستان العراق والكل يعلم ذلك وإلا هل يستطيع ملا برزاني أن يستقيل ويكون الحكم لغيره ؟

    لا على العكس فقد أعتقل هذا البرزاني الكثير من المثفقين الأكراد وسجنهم.

    والأن هو يورث الحكم لأبنه.

    فمن حق الشعب الكردي أن يحتج ويتظاهر ضد الحكم العشائري في كردستان.
    قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."


  3. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,321

    افتراضي

    بندقية و غصن زيتون - نزار جاف

    [21-08-2006]
    المناورات العسکرية الواسعة التي بدأتها القوات المسلحة الايرانية قبل بضعة أيام ولازالت مستمرة، تعکس ترجمة عملية للقلق الرسمي الايراني من مؤشرات بوصلة الشرعية الدولية في تعاملها مع الملف النووي الايراني.
    وقد حاولت طهران أن تلمح من خلال تجربتها لصاروخ قصير المدى(250کلم)، من توجيه رسالة ذات عدة معاني للغرب أهمها أن بوسع الايرانيين لو دخلوا حلبة الصراع مع الغرب أن يواجهوه بأسلحة"إستراتيجية" إيرانية الصنع مائة بالمائة، مثلما أن هناک إشارات صدرت من دوائر رسمية في إيران تؤکد أن أکثر من(500000)إنتحاري من رجال الحرس الثوري سجلوا أنفسهم کمتطوعين للقيام بعمليات إنتحارية ضد المصالح الامريکية في المنطقة و العالم في حالة وقوع الحرب.
    هذا الإعداد الايراني"للحرب"يأتي بعد توقف صوت المدافع على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية و التحرک الدولي السريع لوضع العوازل بين لبنان و إسرائيل، وتکاثر اللغط في الدوائر الخاصة بخصوص وجود عزم أمريکي ـ إسرائيلي على توجيه ضربة"إستباقية"لإيران، وهو أمر تشير العديد من الدوائر ذات الإطلاع بالشأن الايراني من أن طهران لم تأخذ الامر على محمل جد فقط، وإنما ترجمته في سياقين متباينين في الظاهر و متشابهين في المضمون، أولهما عسکري عکسته في المناورات التي حرصت على أن تظهرها للعالم في صورة إستعراضية أکثر منها واقعية، وثانيهما سياسية من خلال تصريحات السيد حميد رضا آصفي الناطق بإسم وزارة الخارجية الايرانية والتي أشار فيها الى أن طهران مؤمنة بأن الحوار هو الطريق الوحيد لحل الازمة النووية الايرانية و أن طهران سوف ترد في الايام القليلى القادمة على المقترحات الدولية المقدمة إليها.
    بندقية و غصن زيتون، هو جوهر السياسة التي تتبعها إيران مع الغرب، رغم إنها تستفاد إستفادة مثلى من الفواصل الزمنية المتاحة لها بين فوهة البندقية و نهاية غصن الزيتون، وهو أمر أزعج الغرب و يثير حفيظة الامريکيين منهم على وجه الخصوص، إذ أن طهران بإبداء عزمها على التحاور لحل الازمة و تلميحاتها بإستعدادها للإستماع للمزيد من الاراء و المقترحات الدولية، تسعى لإحراج واشنطن و العمل على توسيع الهوة بينها و بين حلفائها من جهة وبينها وبين القوى الدولية الاخرى التي لاتنظر بعين الراحة للتحرکات السياسية ـ العسکرية في المنطقة.
    وقد تکون تصورات العديد من الدوائر السياسية و حتى الاستخباراتية في المنطقة و العالم في غير محلها بتصورها أن الإستعدادات العسکرية الايرانية هي شکلية في ظاهرها وأن ليس هناک إستعداد إيراني حقيقي و واقعي لخوض غمار الحرب، ذلک أن الوضع الداخلي الايراني الشائک و المعقد و وصول الکثير من مشکلاتها الى مصاف الازمة الخانقة، تؤکد أن خيار خوض الحرب هو الافضل للجمهورية الاسلامية من غيرها، بل وقد تکون"الحرب" بمثابة طوف النجاة الذي سوف تتشبث به من غرق بات ينتظر المرکب السياسي للدولة الاسلامية، وإن خيار الحرب هو السبيل الوحيد لمعالجة"ستالينية"للداخل ولاسيما للشعوب الايرانية غير الفارسية التي باتت تحاول أن تخطو خطوات أکبر من تلک التي خطتها في السابق.
    لکن السؤال الذي سوف يطرح نفسه وبقوة:
    هل أن سياسة(البندقية و غصن الزيتون)الايرانية المتبعة حاليا، هي في مستوى الخريف الصعب و الحاسم الذي ينتظر طهران؟
    nezarjaff@gmail.com

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني