النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي قصيدة استنهاض صاحب الأمر الإمام المهدي المنتظر

    وفي قصيدة استنهاض صاحب الأمر الإمام المهدي المنتظر وفيها يمدح الإمام علي "عليه السلام" ، وتتضمن الشكوى من المستعمر وتصوير واقع الحياة ومصير الشعب الفقير المغلوب ، فقال :
    يا صاحب الأمر صرف الدهر أعيانا * والصبر قد عيل فاسمع بث شكوانا
    واطلب من الله جبار السّما فرجـاً * تكن به يا إمام العصـر سلطانـا
    لتملأ الأرض قسطاً بعدما مُلِـَئت * ظلمـاً وتملأهـا عـدلاً وإحسانا
    قواعد الدين يا بن المصطفى هدمت * فانهض وشـيد لديـن الله بنيانـا
    وأمر بإيتاء ذي القـربى حقوقهـم * وأنه عن البغي والفحشاء سرعانـا
    مولاي إن الطغام استعمروا وبغـوا * واستعملوا السادة الأحرار عُبدانـا
    فانهض إمام الورى إن النهوض غدا * عليك فرضاً وحقق فيك دعوانـا
    وأورد الصـارم الـبتار مـورده * حتى يرى من دم الأعنـاق ريانـا
    جدّد به عهد من أفـنى الألـوف * من أمة الشرك أبطـالاً وشجعانـا
    يسطو على الليث في الهيجا فيتركه * نصفين من دمـه المسفوح نهلانـا
    صنو النبي ومن في حقـه نزلـت * اليوم أكملت فيـه الدين ، تبيانـا
    لكـم وتمت عليكـم نعمتي وبـه * في محكم الذكر كم أوضحت برهانا
    في مدحه هل أتى قد أنزلت وأتت * بفضلـه الجـم تنزيـلاً وإتيانـا
    فيه وفي سيفـه جبريـل في أحـدٍ * نادى بأفق السما جهـراً وإعلانـا
    لا سيف في الروع إلا ذو الفقار ولا * فتى سوى حيدر يقتـاد شجعانـا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    kuwait
    المشاركات
    108

    افتراضي

    أدرك تراتك أيهــا الموتور

    السيد جعفر الحلّي

    أدرك تراتـك أيـهـا iiالمـوتـور * فلـكـم بـكـل ي‎د دم iiمـهـدورُ
    عذبـت دماؤكـم لشـارب iiعلهـا * وصفـت فـلا رنـق ولا iiتكديـرُ
    ولسانها بـك يابـن أحمـد iiهاتـف * أفهكـذا تغضـي وأنـت iiغـيـورُ
    مـا صـارم الا وفـي iiشفـراتـه * نـحـر لآل محـمـد iiمنـحـورُ
    انـت الولـي لمـن بظلـم iiقتلـوا * وعلى العـدا سلطانـك iiالمنصـورُ
    لو انـك استأصلـت كـل iiقبيلـة * قتـلا فـلا سـرف ولا iiتبـذيـرُ
    خذهـم فسنـة جدكـم iiمابينـهـم * منسـيـة وكتابـكـم iiمـهـجـورُ
    إن تحتقـر قـدر العـدى iiفلربمـا * قد قارف الذنـب الجليـل iiحقيـرُ
    أو أنهـم صغـروا بجنبـك iiهمـة * فالقـوم جرمهـم عليـك iiكبـيـرُ
    غصبوا الخلافة من أبيك iiوأعلنـوا * أن النـبـوة سحـرهـا iiمـأثـورُ
    والبضعة الزهراء أمك قد iiقضـت * قرحى الفـؤاد وضلعهـا مكسـورُ
    وأبوا على الحسن الزكي بأن iiيرى * مثـواه حيـث محـمـد iiمقـبـورُ
    واسأل بيـوم الطـف سيفـك iiإنـه * قـد كلـم الأبطـال فهـو iiخبيـرُ
    يوم أبـوك السبـط شمـر iiغيـرة * للديـن لمـا أن عـفـاه iiدثــورُ
    وقـد استغاثـت فيـه ملـة iiجـده * لمـا تداعـى بيتـهـا iiالمعـمـورُ
    وبغيـر أمـر الله قـام iiمحكّـمـا * بالمسلميـن يزيـد وهـو أمـيـرُ
    نفسـي الفـداء لثائـر فـي iiحقـه * كاليث ذي الوثبـات حيـن iiيثـورُ
    أضحى يقيم الديـن وهـو iiمهـدم * ويجّبـر الأسـلام وهـو كسـيـرُ
    ويذكـر الأعـداء بطشـة iiربهـم * لـو كـان ثمـة ينفـع iiالتذكـيـرُ
    وعلى قلوبهم قـد انطبـع iiالشقـى * لا الوعـظ يبلغهـا ولا iiالتحـذيـرُ
    فنضا ابن أحمـد صارمـا iiماسلـه * إلا وسلـن مـن الدمـاء بـحـورُ
    فكـأن عزرائيـل خـط iiفـرنـده * وبـه أحاديـث الحمـام iiسطـورُ
    دارت حماليـق الكمـاة iiلخـوفـه * فيدور شخص الموت حيث يـدورُ
    واستيقن القـوم البـوار كـأن iiأس * رافيل جاء وفـي يديـه iiالصـورُ
    فهوى عليهم مثل صاعقـة iiالسمـا * فالروس تسقـط والنفـوس iiتطيـرُ
    لـم تثـن عاملـه المسـدد iiجنـة * كالموت لم يحجـزه يومـا iiسـورُ
    شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل * واللابس الدرع الـدلاص iiحسيـرُ
    غيـران ينفـض لبدتـيـه كـأنـه * أسـد بآجـام الرمـاح iiهـصـورُ
    ولصوته زجر الرعود تطير iiبـال * ألبـاب دمـدمـة لــه وهـديـرُ
    قد طاح قلب الجيش خيفـة بأسـه * وانهاض منـه جناحـه iiالمكسـورُ
    بأبي أبـي الضيـم صـال iiومالـه * إلا المثقـف والحـسـام نصـيـرُ
    وبقلبـه الهـم الـذي لـو iiبعضـه * بثبيـر لـم يثبـت عليـه iiثبـيـرُ
    حزنا على الدين الحنيـف iiوغربـة * وظمـا وفقـد أحـبـة iiوهجـيـرُ
    حتى إذا نفـذ القضـاء وقـدر ال * محتـوم فيـه وحتـم iiالمـقـدورُ
    زجت لـه الأقـدار سهـم iiمنيـة * فهوى لقـى فانـدك ذاك iiالطـورُ
    وتعطـل الفلـك المـدار iiكأنـمـا * هـو قطبـه وكـان عليـه iiيـدورُ
    وهويـن ألويـة الشريعـة iiنكصـا * وتعـطـل التهلـيـل iiوالتكبـيـرُ
    والشمس ناشـرة الذوائـب iiثاكـل * والأرض ترجف والسمـاء iiتمـورُ
    بأبي القتيل وغسلـه علـق iiالدمـا * وعليـه مـن أرج الثنـا كـافـورُ
    ظمـآن يعتلـج الغليـل iiبـصـدره * و تبـل للخطـي منـه iiصــدورُ
    وتحكمت بيض السيـوف iiبجسمـه * ويـح السيـوف فحكمهـن يجـورُ
    وغدت تدوس الخيل منـه iiأضالعـا * سـر النبـي بطيـهـا مسـتـورُ
    فـي فتيـة قـد أرخصـو iiلفدائـه * أرواح قـدس سومهـن خطـيـرُ
    ثاوين قد زهـت الربـى بدمائهـم * فكأنـهـا نـوارهـا iiالممـطـورُ
    رقدوا وقد سقـوا الثـرى iiفكأنهـم * ندمـان شـرب والدمـاء iiخمـورُ
    هم فتية خطبـوا العلـى iiبسيوفهـم * ولهـا النفـوس الغاليـات iiمهـورُ
    فرحوا وقد نعيـت نفوسهـم لهـم * فكأن لهم ناعـي النفـوس iiبشيـرُ
    فستنشقـوا النقـع المثـار iiكـأنـه * نـد المجامـر منـه فـاح عبيـرُ
    واستيقنوا بالمـوت نيـل iiمرامهـم * فالكـل منهـم ضاحـك iiمسـرورُ
    فكأنمـا بيـض الحـدود iiبواسمـا * بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغـورُ
    وكأنمـا سمـر الرمـاح iiموائـلا * سمـر المـلاح يزينهـن iiسفـورُ
    كسروا جفون سيوفهـم iiوتقحمـوا * بالخيـل حيـث تراكـم الجمهـورُ
    من كل شهـم ليـس يحـذر iiقتلـه * إن لـم يكـن بنجاتـه المـحـذورُ
    عاثـوا بــآل أمـيـة iiفكأنـهـم * سرب البغاث يعثـن فيـه iiصقـورُ
    حتـى إذا شـاء المهيمـن iiقربهـم * لجواره وجرى القضـا iiالمسطـورُ
    ركضوا بأرجلهم إلى شرك iiالردى * وسعـوا وكـل سعيـه مشـكـورُ
    فزهت بهم تلـك العـراص iiكأنمـا * فيهـا ركـدن أهـلـة iiوبــدورُ
    عاريـن طـرزت الدمـاء iiعليهـم * حمـر البـرود كأنهـن حـريـرُ
    وثواكل يشجـي الغيـور iiحنينهـا * لو كان مـا بيـن العـداة iiغيـورُ
    حرم لأحمد قـد هتكـن ستورهـا * فهتكن مـن حـرم الإلـه ستـورُ
    كم حرة لمـا أحـاط بهـا iiالعـدى * هربت تخف العدو وهـي iiوقـورُ
    والشمس توقـد بالهواجـر iiنارهـا * والأرض يغلـي رملهـا iiويفـورُ
    هتفت غداة الروع باسـم iiكفيليهـا * وكفيلهـا بثـرى الطفـوف iiعفيـرُ
    كانت بحيث سجافهـا يبنـى علـى * نهـر المجـرة مـا لهـن iiعبـورُ
    يحمين بالبيض البواتر والقنـاة iiال * سمر الشواجر والحمـاة iiحضـورُ
    ما لاحظت عيـن الهـلال iiخيالهـا * والشهب تخطـف دونهـا iiوتغـورُ
    حتى النسيـم إذا تخطـى نحوهـا * ألقاه فـي ظـل الرمـاح iiعثـورُ
    فبـدا بيـوم الغاضريـة iiوجههـا * كالشمس يسترهـا السنـا iiوالنـورُ
    فيعود عنهـا الوهـم وهـو iiمقيـد * ويرد عنها الطرف وهـو iiحسيـرُ
    فغدت تود لـو أنهـا نعيـت iiولـم * ينظـر إليهـا شامـت iiوكـفـورُ
    وسرت بهن إلـى يزيـد iiنجائـب * بالبيـد تنتجـد تــارة iiوتـغـورُ
    حنت طلاح العيـس مسعـدة iiلهـا * وبكى الغبيط بهـا ونـاح iiالكـورُ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني