 |
-
قصيدة استنهاض صاحب الأمر الإمام المهدي المنتظر
وفي قصيدة استنهاض صاحب الأمر الإمام المهدي المنتظر وفيها يمدح الإمام علي "عليه السلام" ، وتتضمن الشكوى من المستعمر وتصوير واقع الحياة ومصير الشعب الفقير المغلوب ، فقال :
يا صاحب الأمر صرف الدهر أعيانا * والصبر قد عيل فاسمع بث شكوانا
واطلب من الله جبار السّما فرجـاً * تكن به يا إمام العصـر سلطانـا
لتملأ الأرض قسطاً بعدما مُلِـَئت * ظلمـاً وتملأهـا عـدلاً وإحسانا
قواعد الدين يا بن المصطفى هدمت * فانهض وشـيد لديـن الله بنيانـا
وأمر بإيتاء ذي القـربى حقوقهـم * وأنه عن البغي والفحشاء سرعانـا
مولاي إن الطغام استعمروا وبغـوا * واستعملوا السادة الأحرار عُبدانـا
فانهض إمام الورى إن النهوض غدا * عليك فرضاً وحقق فيك دعوانـا
وأورد الصـارم الـبتار مـورده * حتى يرى من دم الأعنـاق ريانـا
جدّد به عهد من أفـنى الألـوف * من أمة الشرك أبطـالاً وشجعانـا
يسطو على الليث في الهيجا فيتركه * نصفين من دمـه المسفوح نهلانـا
صنو النبي ومن في حقـه نزلـت * اليوم أكملت فيـه الدين ، تبيانـا
لكـم وتمت عليكـم نعمتي وبـه * في محكم الذكر كم أوضحت برهانا
في مدحه هل أتى قد أنزلت وأتت * بفضلـه الجـم تنزيـلاً وإتيانـا
فيه وفي سيفـه جبريـل في أحـدٍ * نادى بأفق السما جهـراً وإعلانـا
لا سيف في الروع إلا ذو الفقار ولا * فتى سوى حيدر يقتـاد شجعانـا
-
أدرك تراتك أيهــا الموتور
السيد جعفر الحلّي
أدرك تراتـك أيـهـا iiالمـوتـور * فلـكـم بـكـل يد دم iiمـهـدورُ
عذبـت دماؤكـم لشـارب iiعلهـا * وصفـت فـلا رنـق ولا iiتكديـرُ
ولسانها بـك يابـن أحمـد iiهاتـف * أفهكـذا تغضـي وأنـت iiغـيـورُ
مـا صـارم الا وفـي iiشفـراتـه * نـحـر لآل محـمـد iiمنـحـورُ
انـت الولـي لمـن بظلـم iiقتلـوا * وعلى العـدا سلطانـك iiالمنصـورُ
لو انـك استأصلـت كـل iiقبيلـة * قتـلا فـلا سـرف ولا iiتبـذيـرُ
خذهـم فسنـة جدكـم iiمابينـهـم * منسـيـة وكتابـكـم iiمـهـجـورُ
إن تحتقـر قـدر العـدى iiفلربمـا * قد قارف الذنـب الجليـل iiحقيـرُ
أو أنهـم صغـروا بجنبـك iiهمـة * فالقـوم جرمهـم عليـك iiكبـيـرُ
غصبوا الخلافة من أبيك iiوأعلنـوا * أن النـبـوة سحـرهـا iiمـأثـورُ
والبضعة الزهراء أمك قد iiقضـت * قرحى الفـؤاد وضلعهـا مكسـورُ
وأبوا على الحسن الزكي بأن iiيرى * مثـواه حيـث محـمـد iiمقـبـورُ
واسأل بيـوم الطـف سيفـك iiإنـه * قـد كلـم الأبطـال فهـو iiخبيـرُ
يوم أبـوك السبـط شمـر iiغيـرة * للديـن لمـا أن عـفـاه iiدثــورُ
وقـد استغاثـت فيـه ملـة iiجـده * لمـا تداعـى بيتـهـا iiالمعـمـورُ
وبغيـر أمـر الله قـام iiمحكّـمـا * بالمسلميـن يزيـد وهـو أمـيـرُ
نفسـي الفـداء لثائـر فـي iiحقـه * كاليث ذي الوثبـات حيـن iiيثـورُ
أضحى يقيم الديـن وهـو iiمهـدم * ويجّبـر الأسـلام وهـو كسـيـرُ
ويذكـر الأعـداء بطشـة iiربهـم * لـو كـان ثمـة ينفـع iiالتذكـيـرُ
وعلى قلوبهم قـد انطبـع iiالشقـى * لا الوعـظ يبلغهـا ولا iiالتحـذيـرُ
فنضا ابن أحمـد صارمـا iiماسلـه * إلا وسلـن مـن الدمـاء بـحـورُ
فكـأن عزرائيـل خـط iiفـرنـده * وبـه أحاديـث الحمـام iiسطـورُ
دارت حماليـق الكمـاة iiلخـوفـه * فيدور شخص الموت حيث يـدورُ
واستيقن القـوم البـوار كـأن iiأس * رافيل جاء وفـي يديـه iiالصـورُ
فهوى عليهم مثل صاعقـة iiالسمـا * فالروس تسقـط والنفـوس iiتطيـرُ
لـم تثـن عاملـه المسـدد iiجنـة * كالموت لم يحجـزه يومـا iiسـورُ
شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل * واللابس الدرع الـدلاص iiحسيـرُ
غيـران ينفـض لبدتـيـه كـأنـه * أسـد بآجـام الرمـاح iiهـصـورُ
ولصوته زجر الرعود تطير iiبـال * ألبـاب دمـدمـة لــه وهـديـرُ
قد طاح قلب الجيش خيفـة بأسـه * وانهاض منـه جناحـه iiالمكسـورُ
بأبي أبـي الضيـم صـال iiومالـه * إلا المثقـف والحـسـام نصـيـرُ
وبقلبـه الهـم الـذي لـو iiبعضـه * بثبيـر لـم يثبـت عليـه iiثبـيـرُ
حزنا على الدين الحنيـف iiوغربـة * وظمـا وفقـد أحـبـة iiوهجـيـرُ
حتى إذا نفـذ القضـاء وقـدر ال * محتـوم فيـه وحتـم iiالمـقـدورُ
زجت لـه الأقـدار سهـم iiمنيـة * فهوى لقـى فانـدك ذاك iiالطـورُ
وتعطـل الفلـك المـدار iiكأنـمـا * هـو قطبـه وكـان عليـه iiيـدورُ
وهويـن ألويـة الشريعـة iiنكصـا * وتعـطـل التهلـيـل iiوالتكبـيـرُ
والشمس ناشـرة الذوائـب iiثاكـل * والأرض ترجف والسمـاء iiتمـورُ
بأبي القتيل وغسلـه علـق iiالدمـا * وعليـه مـن أرج الثنـا كـافـورُ
ظمـآن يعتلـج الغليـل iiبـصـدره * و تبـل للخطـي منـه iiصــدورُ
وتحكمت بيض السيـوف iiبجسمـه * ويـح السيـوف فحكمهـن يجـورُ
وغدت تدوس الخيل منـه iiأضالعـا * سـر النبـي بطيـهـا مسـتـورُ
فـي فتيـة قـد أرخصـو iiلفدائـه * أرواح قـدس سومهـن خطـيـرُ
ثاوين قد زهـت الربـى بدمائهـم * فكأنـهـا نـوارهـا iiالممـطـورُ
رقدوا وقد سقـوا الثـرى iiفكأنهـم * ندمـان شـرب والدمـاء iiخمـورُ
هم فتية خطبـوا العلـى iiبسيوفهـم * ولهـا النفـوس الغاليـات iiمهـورُ
فرحوا وقد نعيـت نفوسهـم لهـم * فكأن لهم ناعـي النفـوس iiبشيـرُ
فستنشقـوا النقـع المثـار iiكـأنـه * نـد المجامـر منـه فـاح عبيـرُ
واستيقنوا بالمـوت نيـل iiمرامهـم * فالكـل منهـم ضاحـك iiمسـرورُ
فكأنمـا بيـض الحـدود iiبواسمـا * بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغـورُ
وكأنمـا سمـر الرمـاح iiموائـلا * سمـر المـلاح يزينهـن iiسفـورُ
كسروا جفون سيوفهـم iiوتقحمـوا * بالخيـل حيـث تراكـم الجمهـورُ
من كل شهـم ليـس يحـذر iiقتلـه * إن لـم يكـن بنجاتـه المـحـذورُ
عاثـوا بــآل أمـيـة iiفكأنـهـم * سرب البغاث يعثـن فيـه iiصقـورُ
حتـى إذا شـاء المهيمـن iiقربهـم * لجواره وجرى القضـا iiالمسطـورُ
ركضوا بأرجلهم إلى شرك iiالردى * وسعـوا وكـل سعيـه مشـكـورُ
فزهت بهم تلـك العـراص iiكأنمـا * فيهـا ركـدن أهـلـة iiوبــدورُ
عاريـن طـرزت الدمـاء iiعليهـم * حمـر البـرود كأنهـن حـريـرُ
وثواكل يشجـي الغيـور iiحنينهـا * لو كان مـا بيـن العـداة iiغيـورُ
حرم لأحمد قـد هتكـن ستورهـا * فهتكن مـن حـرم الإلـه ستـورُ
كم حرة لمـا أحـاط بهـا iiالعـدى * هربت تخف العدو وهـي iiوقـورُ
والشمس توقـد بالهواجـر iiنارهـا * والأرض يغلـي رملهـا iiويفـورُ
هتفت غداة الروع باسـم iiكفيليهـا * وكفيلهـا بثـرى الطفـوف iiعفيـرُ
كانت بحيث سجافهـا يبنـى علـى * نهـر المجـرة مـا لهـن iiعبـورُ
يحمين بالبيض البواتر والقنـاة iiال * سمر الشواجر والحمـاة iiحضـورُ
ما لاحظت عيـن الهـلال iiخيالهـا * والشهب تخطـف دونهـا iiوتغـورُ
حتى النسيـم إذا تخطـى نحوهـا * ألقاه فـي ظـل الرمـاح iiعثـورُ
فبـدا بيـوم الغاضريـة iiوجههـا * كالشمس يسترهـا السنـا iiوالنـورُ
فيعود عنهـا الوهـم وهـو iiمقيـد * ويرد عنها الطرف وهـو iiحسيـرُ
فغدت تود لـو أنهـا نعيـت iiولـم * ينظـر إليهـا شامـت iiوكـفـورُ
وسرت بهن إلـى يزيـد iiنجائـب * بالبيـد تنتجـد تــارة iiوتـغـورُ
حنت طلاح العيـس مسعـدة iiلهـا * وبكى الغبيط بهـا ونـاح iiالكـورُ
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |