وزير الدفاع العراقي يعتبر الاتفاقية مع جيش المهدي في الديوانية لاغية
31 / 08 / 2006
وزير الدفاع العراقي يعتبر الاتفاقية مع جيش المهدي في الديوانية لاغية
بغداد - 30 - 8 (كونا) -- قال وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي اليوم ان الاتفاق الذي تم بين مكتب (الشهيد الصدر) في الديوانية والحكومة المحلية على خلفية المواجهات التي وقعت أمس الأول يعد لاغيا في ما يتعلق بالجيش العراقي.
واضاف العبيدي في اللقاء الذي حضره شيوخ عشائر ومحافظ الديوانية ورئيس هيئة الأركان المشتركة وقائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي "لا يمكن اجراء اتفاق مع مسلحين بعيدا عن سلطة القانون لاسيما سلطة الجيش العراقي".
ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن من قياديي التيار الصدري ازاء الغاء الاتفاقية من وزير الدفاع واعداد خطة عسكرية جديدة تتعلق باعادة انتشار افراد الجيش في المدينة.
واسفرت اشتباكات الديوانية وفق مصادر امنية وطبية في المدينة عن مصرع 25 جنديا و15 من المسلحين و10 من المدنيين اضافة الى اصابة 70 آخرين منهم عدد من الجنود العراقيين وافراد من الميليشيات.
وارسل الصدر في اعقاب تلك الاشتباكات وفدا يمثله الى المدينة استجابة لطلب من محافظها حث انصاره في الديوانية على ضبط النفس والعمل على مساعدة الاجهزة الامنية والتعاون معها في اعادة الهدوء والاستقرار للمدينة كما حث على التعاون مع الادارة المدنية فيها معلنا ان هناك استجابة من جميع الاطراف للتهدئة.
وقال العبيدي ان الحكومة تعطي الحل السلمي وقتا كافيا وفي حال عدم بسط القانون فان الجيش العراقي سوف يقوم ببسط القانون بالقوة متوعدا المسلحين ب"استخدام القوة في حال اندلاع أعمال مشابهة للتي جرت امس الاول".
وذكر العبيدي "ان الجيش العراقي يطبق القانون ولا تفرض عليه شروط وان المسلحين الخارجين عن القانون ستطبق بحقهم القوانين عن كل جرم ارتكبوه". واضاف ان اجراءات ستتخذ قريبا لحل النزاع وان ما جرى هو بسبب "توغل مغرضين يقومون بزرع الفتنة في المناطق الجنوبية" محملا بقايا النظام البائد مسؤولية الفتنة التي شهدتا الديوانية.
وكشف النقاب عن انه تم تشكيل لجنة من وزارة الدفاع تتولى مهمة التحقيق في ملابسات اعدام 13 جنديا في اثناء المواجهات التي شهدتها المحافظة بعد اسرهم من مجاميع مسلحة.
وفي هذا السياق شدد على عرض نتائج التحقيق على رئيس الوزراء نوري المالكي لاتخاذ قرارات بشأنها.
واكد وجود خطة جديدة تتضمن زيادة عديد قوات الجيش العراقي في المدينة موضحا انه سيتم عرضها على المالكي لاتخاذ الاجراءات النهائية بشأنها خلال فترة وجيزة.
وقال العبيدي انه بحث مع قائد الفرقة الثامنة عثمان فرهود ومحافظ الديوانية خليل جليل حمزة ورئيس مجلس المحافظة الشيخ حامد الخضري في الخطة العسكرية الجديدة مؤكدا انها تستهدف بسط الامن مجددا في المحافظة وانتشار قوى عسكرية في المدينة.
وفي هذا السياق طالب رؤساء العشائر والوجهاء في محافظة الديوانية الحكومة العراقية بارسال لجنة سريعة لتقصي ملابسات الاحداث والحقائق في الديوانية على أن يكون للعشائر فيها دور فعال بعد ان اعدم الكثير من ابناء تلك العشائر في اثناء تلك المواجهات المسلحة.