الجيران - بغداد ـ وكالات ـ كشفت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية أمس عن حالة غضب وإحباط يشعر بها آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلي في العراق بسبب تجاهل دعواته لنبذ العنف لدرجة إعلانه التخلي عن القيام بأي دور سياسي واقتصار تركيزه علي العمل الديني فقط.
ونقلت الصحيفة عن علي الجابري المتحدث باسم السيستاني في الكاظمية قوله ان السيستاني غاضب لانصراف مريديه عنه وتجاهلهم لدعواته بالاعتدال وأضاف انه طلب من العاملين بالحقل السياسي في العراق مطالبة الأمريكيين بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق الا أنهم خذلوه حتي الآن.
ونقلت الصحيفة عن مساعدي السيستاني قولهم ان اتباع المرجع الأعلي تركوه بالفعل واتجهوا إلي الجماعات المسلحة التي يجدون فيها الحماية من أعمال العنف الطائفي علي حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلي ان التهميش الذي يعاني منه السيستاني قد ظهر جليا الاسبوع الماضي عندما اندلع قتال في الديوانية بين القوات العراقية وعناصر من جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر حيث لم يستمع احد لدعوات السيستاني المستمرة بالهدوء, ولولا اتصال المحافظ الاقليمي بالمنطقة بمقتدي الصدر الذي أوقف العنف بمكالمة هاتفية واحدة لاستمر الوضع علي ماهو عليه.
وتقول الصحيفة ان نجاح الصدر في اجتذاب الناس يرجع الي اتصاله المباشر معهم حيث يجتمع بممثليه في المناطق العراقية المختلفة بصفة اسبوعية اويومية ويسألهم دائما عن نبض الشارع وما يحتاجه الناس, بينما يجتمع السيستاني بممثليه مرة في الشهر.
ونقلت الصحيفة عن ضابط بالحرس الوطني العراقي قوله ان الشيعة اصبحوا حاليا يشعرون بأن جيش المهدي يوفر لهم الحماية اكثر من أي طرف أآخر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه مسلحون النار علي الشيخ محمد مهدي الجوادي ممثل المرجع الديني الأعلي بالعراق آية الله علي السيستاني فأردوه قتيلا ظهر أمس.
وفي غضون ذلك, أعلن مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي أمس اعتقال حامد جمعة السعيدي الملقب بأبوهمام الذي يعد الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في العراق في مداهمة شمال بغداد.
كما أعلن الجيش الامريكي مقتل جنديين أمريكيين في انفجار عبوة ناسفة في سيارتهما بشمال بغداد.
كما أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ستة من سائقي الشاحنات العراقيين في حادثين منفصلين بالقرب من مدينة سامراء العراقية
وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس ان نحو300 من زعماء العشائر العراقية طالبوا بالافراج الفوري عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واسقاط التهم الموجهة اليه وتعهد زعماء القبائل التي تمثل1.5 مليون عراقي بتنظيم تجمعات في جميع أرجاء العراق للمطالبة بالافراج عن صدام.
http://www.aljeeran.net/wesima_artic...904-50629.html