حررت ذاكرتنا من ويلات البعث يا نجل المصطفى - قيس قره داغي
منذ فترة طويلة وأنا أتنبئ بأنكم سوف تركلون ذلك العلم الصدامي البعثي بعيدا في مزبلة نائية ، لم يطل أنتظاري كثيرا وأذا بقراركم الرئاسي يقر بأحلال العلم الكوردستاني المشع بالامل بدلا من ذلك الذي شبعنا موتا أسودا في ظله الداكن ، وقراركم الرئاسي لم يخرج هكذا بمحض نزوة شخص أو رغبة راغب بل جاء تلبية لمطاليب معظم سكان أقليمنا المفدى وجميع طلاب الحق في العراق وكافة مناصري الحقيقة في العالم ، وكأنك تعيش مع أبناء وبنات شعبك في كل قرية وقصبة ومدينة حيث يزين العلم الكوردستاني صدورهم المفعمة بالامل في مناسبة وغير مناسبة ، ذلك العلم الذي رفع لاول مرة في جمهورية كوردستان وعاصمتها مهاباد الشهيدة ليهديه رئيسها الشهيد القاضي محمد قبل أعدامه بأيام معدودة الى قائد الثورات الكوردية المتلاحقة مصطفى عبدالسلام بارزاني ليتحف به الجزء الجنوبي المتحرر من كوردستان في ظل رئاستكم الكريمة ، الآن أصبح لنا علم طالما أنتظرناه يرفرف بقرار رسمي ، والآن أوفينا لارواح الشهداء وضحايا حروب الابادة التي شنت ضدنا في ظل ذلك العلم الساقط في كوردستان ، فقد سئمنا رؤية ذلك العلم الذي كانت تشكل علامة شؤم على جسم الطائرات الحاملة للحديد والنار والسم الزئام الى حلبجة وكرميان وباليسان وبارزان وبهدينان وقره داغ وكل جزء آخر من كوردستان ، طوبى لقدمك الراكل لرمز الانفال والموت والقهر والعبودية والذل البعثي ، وليرفرف عاليا وخفاقا الاحمر والابيض والاخضر الموشحات بشمس كوردستان ذات الاشعة الاحدى والعشرين ، فليعش هكذا في علو ، وسوف لن نعمل على أرتفاع مثقال الحجر الى دينار فليقل الشامتون مايقولون فأننا نفدي علمنا بنور العيون