سايكولوجية تجنيد العملاء لدى للمخابرات الايرانية
كتابات - سلام فاضل علي
تعتمد المخابرات الايرانية في عملها لتجنيد العملاء على ذخيرة هائلة من الخبرات في فهم سايكولوجية ابناء الطائفة الشيعية في كافة انحاء العالم بحكم هيمنة رجال الدين الفرس على المؤسسات الدينية الشيعية وتراكم الخبرة لديهم في التعبئة والهيمنة على شيعة العالم وإستعبادهم وتوظيفهم لخدمة المصالح الايرانية .
وبخصوص سايكولوجية العميل الشيعي للمخابرات الايرانية ، فكما هو معروف تنقسم دوافع العملاء الى عدة أقسام :
العميل بدافع الحصول على المال .
العميل بدافع الاغراء الجنسي.
العميل بدافع الخوف والتهديد .
العميل بدافع الكراهية لوطنه .
والعميل بدوافع عقائدية .
والعميل العقائدي هو أخطر أنواع العملاء على الاطلاق ، فهذا النوع يعمل بكل اخلاص واندفاع وبالمجان من دون مقابل مادي في أغلب الاوقات ، وتوجد الكثير من قصص الجواسيس الشيوعيين الذين كانوا يتجسسون على أوطانهم لصالح الاتحاد السوفيتي سابقا بفعل الانتماء العقائدي للشيوعية ، وكذلك توجد الكثير من قصص تجسس عناصر التيار القومي في الخمسينات والستينات لصالح مصر وسورية ضد أوطانهم بدافع الانتماء العقائدي للتيار القومي .
والأشد خطورة في حالات العمالة العقائدية هي العمالة بدافع ديني طائفي ، فهذا النوع تتجلى فيه أخطر انواع التعصب الاعمى والجهل والاندفاع والاستعداد لتخريب الأوطان ، وهو ما يحصل حاليا للأسف الشديد من قبل بعض الشيعة الذين جندتهم المخابرات الايرانية كعملاء في العراق ولبنان ودول الخليج العربي والهند والباكستان وغيرها من دول العالم التي يتواجد فيها الشيعة .
فالعميل من السايكولوجيةً يعتبر عمالته للمخابرات الايرانية جهاد في سبيل الله من اجل الحفاظ على مصالح الطائفة الشيعية والاسلام وبالتالي فهو مهما إرتكب من جرائم تجسس وتخريب وقتل وتفجيرات واشعال حروب ... لايشعر أبداً بالذنب والندم وعار الخيانة ، بل العكس يشعر بنشوة الاخلاص والجهاد في سبيل خدمة مذهب أهل البيت والتشيع والاسلام بحسب ما تلقاه من تلقين و عملية غسيل الدماغ التي تقوم بها المخابرات الايرانية له .
ان تركيز الدعاية الايرانية حاليا على شيعة العراق على وجه الخصوص وعلى كافة شيعة العالم هو ينصب على تكرار فكرة ضرورة الحفاظ على مذهب أهل البيت والتشيع ، وان هذا المذهب يتعرض الى هجمة شرسة من أعدائه النواصب والكفرة الذين يريدون القضاء على الشيعة ومحو ذكر أهل البيت ... لذا يجب على كافة الشيعة التكاتف والتعاون والاتحاد للتصدى الى هذا المخطط ، طبعا ومن هذه النقطة تفتح المخابرات الايرانية الثغرات في شخصية الشيعي وتستهدف أهم عائق يقف بوجها وهو مشاعر الانتماء الوطني وولاء المواطن الشيعي لوطنه اذ انها تسعى بأستمرار الى ضرب هذا الولاء الوطني وإحلال محلة الولاء المذهبي الطائفي كي يسهل عليها التسلل والدخول بين صفوف الشيعة وتجنيدهم كعملاء لإيران .
abutahsin11@yahoo.com