[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ...)
الصف- الجزء الثامن والعشرون
لم تهدأ غضبة المسلمين بعد من الاهانة التي وجهها الغرب الى نبي الاسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم حين عرضت احدى الصحف الدنماركية صوراً كاريكاتورية تسيء الى نبي ودين يعتقد به اكثر من مليار مسلم ، حتى بادر البابا بنديكت السادس عشر خلال المحاضرة التي القاها في المانيا الى توجيه اساءة بالغة اخرى للاسلام تنم عن جهله بالاسلام عقيدة وشريعة كان عليه ان يتوقع ماتثيره لدى المسلمين من ردود افعال دفاعا عن عقيدتهم ،وجرح لمشاعرهم وخصوصا انها تصدر عن راس الهرم في الديانة المسيحية.
ولذا نعتبر الكلام الذي صدر عن البابا اهانة لكل الانسانية وليس للمسلمين فقط اذ ان نبي الاسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم هو نبي الانسانية المبعوث رحمة للعالمين المرسل الى جميع البشر وهو اعلى رموزها الانسانية منذ ان خلق الله ادم والى ان يرث الارض ومن عليها ، كما ان التصريحات التي صدرت عن الفاتيكان والتي قالت ان تصريحات البابا قد اسيء فهمها لاتعني الكثير ولاتمثل اعتذارا عن ماصدر عنه اذ كان عليه ان يكون دقيقا في كلامه ومتوقعا لجميع الاحتمالات التي يمكن ان يوؤل بها كلام يصدر عن اعلى سلطة لدى اتباع الديانة المسيحية .
وفي الوقت الذي ندعو فيه الفاتيكان ممثلا بالبابا الى احترام العقيدة الاسلامية ورموزها نطالبه بالاعتذار عن هذه الاساءة البالغة وعدم تكرارها مستقبلا ، كما ندعو الى الانفتاح على العقيدة الاسلامية ودراستها بعين العقل والتبصر والابتعاد عن المؤثرات السياسية التي قد تنعكس على اداء ومواقف الفاتيكان ، وخصوصا ان الاساءة الى العقائد والاديان لاتتناسب مع الدعوة الى الحوار بين الاديان والتقارب بين العقائد التي تبنتها الكثير من الدول والموسسات .
حزب الدعوة الاسلامية
22 شعبان 1427
16 ايلول 2006
[/align]