محاولة اغتيال عرفات بدمشق.. وأسرار الأنوثة والجنس الأول


أسرار الجنس الأول والأنوثة

دحض أساطير 11 سبتمبر






دبي- حيان نيوف

لم يكن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على دراية بخطة اغتياله في العاصمة السورية دمشق عام 1968، عندما كان يقضي فيها برهة من الزمن. قصة محاولة اغتيال عرفات بدمشق كشف عنها كتاب إسرائيلي صدر الأسبوع الماضي، ليميط اللثام عن أن الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) اعد خطة كاملة لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في العاصمة السورية دمشق في العام 1968.

وقال مؤلف الكتاب اهارون كلاين، وهو ضابط مخابرات سابق ومحاضر في الجامعة العبرية اليوم، إن رئيس الموساد في ذلك الحين مئير عميت، أمر وحدة التصفيات في الموساد والتي تدعي كيساريا، باعداد الخطة لعرضها علي رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك ليفي اشكول والحصول على مصادقته. وفعلا قامت الوحدة حسب الكتاب بتجنيد عملاء عرب وغربيين، وتمكنت من ادخال سيارة مفخخة إلى دمشق حيث اوقفت بالقرب من مقر الرئيس عرفات، وكانت حاضرة لتشغيلها واغتيال عرفات.

وأشار مؤلف الكتاب إلى أن قائد وحدة كيساريا يوسي يريف، "عمل مع عدد من الأشخاص على تحضير خطة اغتيال عرفات مدة ستة أشهر، مؤكدا أن عددا قليلا جدا من رؤساء الأقسام في الموساد كانوا على علم بها، خصوصا وأنها كانت سرية للغاية"- كما تورد صحيفة "القدس العربي" اللندنية في عرضها للكتاب.

وأضاف الكاتب أن رئيس الموساد اجتمع إلى رئيس الوزراء وشرح له عن العملية، لافتا إلى أن عرفات هو من أكثر الشخصيات الفلسطينية تزمتا، وانه إذا بقي على قيد الحياة فإنه سيجلب المشاكل لإسرائيل، وبالتالي فإن اغتياله سيخلص الدولة العبرية من ألد أعدائها.

وخلال الاجتماع الذي عقد بين اشكول وعميت رفض الأول المصادقة على العملية، لافتا إلى أن اغتيال عرفات سيؤدي إلى سلسلة من الاغتيالات تنفذها التنظيمات الفلسطينية ضد مسؤولين إسرائيليين ويهود في جميع اصقاع العالم.

ونقل الكاتب عن رئيس الموساد قوله إن عدم المصادقة على الخطة سبب الإحباط له وللعاملين في الموساد، خصوصا وانهم كانوا متأكدين من أن اشكول سيصادق على تنفيذ العملية، حيث قال عميت ان موت عرفات كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك.

صدر الكتاب بالانكليزية في أمريكا وبالعبرية في إسرائيل، ويقع في 223 صفحة من الحجم الكبير، وهو أول كتاب يعني بشؤون الموساد، واعتمد فيه الكاتب على ارشيف الموساد وعلي مقابلات شخصية مع كبار رجال الموساد، الأمر الذي يمنحه مصداقية كبيرة.




أسرار الجنس الأول والأنوثة

أصدر إيريك زيمور، الصحافي الفرنسي المعروف بكتابه عن الرئيس جاك شيراك تحت عنوان "الرجل الذي لم يحب نفسه"، كتابا جديدا بعنوان "الجنس الأول" وهو تحريف لعنوان كتاب سيمون دي بوفوار "الجنس الثاني"، ويتضمن الكتاب نقدا لاذعا للإيديولوجية النسويّة السائدة في الغرب.

ومعلوم أن كتاب "الجنس الثاني" لـ"سيمون دي بوفوار" شكّل الأساس الفلسفي، الناتج عن التيار الوجودي حسبما وضعه رفيقها، الفيلسوف والكاتب جان بول سارتر للحركات التي تدعو إلى تحرير المرأة في الغرب منذ الستينيات.

يقول المؤلف إن "الخطاب الذي يدمج بين قِيَمه الخاصة وقيم البشرية جمعاء هو خطاب كلّ القوى المهيمنة، منذ الإمبراطورية الرومانية وصولاً إلى مفهوم الأمريكي للعيش".

وهكذا تحوّلت، وفقاً لزيمور، القيم النسائية إلى قيم عالمية: هكذا تحوّل الحوار، النعومة، السلام، التروّي، التسامح إلى أهداف بحدّ ذاتها، وبالتالي "لم تعد المرأة جنس، بل مثال" كما يكتب الزميل رودولف ضاهر في قراءته للكتاب في "السفير" اللبنانية.

يميّز زيمور بين ديناميّتين أساسيّتين للحركات النسويّة في الغرب، ويختصرها على الشكل التالي: لقد حاولت المرأة في النصف الثاني من القرن الفائت ان تتحوّل إلى رجل، عندما فشلت في ذلك فرضت على الرجل أن يتحوّل إلى مرأة.

تحول المرأة إلى رجل ..

في مرحلة أولى، اكتسبت المرأة حقّ الانتخاب، الطلاق، الإجهاض، وسائل منع الحمل، التحرّر الجنسي... لكن كلّ هذه الإنجازات الاجتماعية أدّت إلى إحباط ما يُسمّى "جيل 86"، الذي يصفه بعمق نادر الروائي ميشال ويلباك: أمهات وحيدات لأولاد من دون أباء، تحاولن نيل بعض الملذّات الجسديّة في النوادي المتسامحة، أو بعد أن تحوّلن إلى سحاقيات تعيسات لم تعد تروق لهنّ الحياة.

لقد حاولت المرأة طويلاً أن تكتسب ما اعتقدته تقدّماً في وضعها العام، من مركز اجتماعي ومهني وسياسي، لتفرض احترامها وتقديرها من خلال إنتاجيتها وملاءتها الماديّة، إلى حدّ أنها فرضت نظام الأمومة كبديل على نظام الأبوّة، ممّا أدّى من جهة إلى نقاشات حادّة حول مَنْ، بين الرجل والمرأة، يجب ان يقوم بالأعمال المنزليّة، ومِن جهة أخرى إلى مشكلة جوهرية في العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، جراء تحوّل هذه الأخيرة إلى رجل، حتى في مظهرها الخارجي، وعدم اهتمامها بجمالها الذي أدّى إلى تلاشي رغبة الرجل لها.

دخلت المرأة السياسة عندما لم يعد للسياسيين أي سلطة، دخلت عالم الإنتاج عندما أصبح كل عامل موظف، نالت حريتها الجنسية عندما واجه الغرب أزمة رغبة شاملة.

إن جوهر رغبة الرجل للمرأة يكمن، بحسب باسكال كينيار الذي يذكّر به مؤلف الكتاب زيمور، في الجذب الذي تشكّله رؤية العضو الذكوري عند المرأة. بعبارة أخرى، رغبة الرجل للمرأة تنشأ عندما يطمئن الرجل، من خلال إغرائه للمرأة، لقدراته الجنسيّة، ففقدانها هو هاجس دائم عنده وقد حاول منذ بدء التاريخ، أيّ منذ حوالى خمسة آلاف سنة، أن يعوِّض عن احتمال فقدان القدرة الجنسيّة من خلال اكتساب القوّة السياسيّة.

بعبارةٍ أخرى، أن مجمل ما قام به الرجل، والذي نسمّيه الحضارة والتاريخ (العلم، السياسة، الدين، الفنّ، الحرب...) هو أوّلاً إثبات للمرأة أنه يستحقّها. والمرأة التي لم تتلوّث بالنسويّة الغربية هي التي تدرك أنما جمالها وإيحاؤها هو بحدّ ذاته عَوَض كامل لما يقدّمه لها الرجل من خلال كلّ ما صنعه، والذي يحوّل انتظارها إلى خضوع. مع تحوّل المرأة الى رجل، دُمِّرت هذه العلاقة الجوهرية بين السياسة والتاريخ والجنس، أيّ التمييز الأساسي بين الرجل والمرأة، أيّ مجمل الإرث اليهودي المسيحي الذي صنع الحضارة الغربية.

تحويل الرجل إلى امرأة

امّا المرحلة الثانية، أي مرحلة تحويل الرجل إلى امرأة التي يشهدها الغرب اليوم، فقد بدأت مع هزيمة المرأة في تحوّلها إلى رجل، أيّ مع اعترافها مجدّداً بحاجتها الى الرجل كعنصر الضمان الأساسي في حياتها.

لكن المرأة اليوم ترفض الرجل الذكوري، الفاجر: المرأة اليوم تريد من جديد رجلاً يشاركها حياتها بالتزام ووفاء كاملين.

الحبّ هو أوّلاً ابن المرأة، الحبّ بحسب الميثولوجيا اليونانية الرومانية ليس إلا طفل صغير، ابن فينوس (Venus)، إله الأنوثة. كما كان يدرك ذلك شوبنهاور (Schopenhauer)، كاتب "بحث حول المرأة"، إن النتيجة لكون الإنسان من فصيلة الضرعيات، يضع الأنثى في موقع الضعف خاصةً عندما تكون حامل، فهي بالتالي بحاجة إلى حراسة الذكر لها ولصغيرها، ولتأمين حاجياتهما من خلاله، وبالتالي المرأة أقلّ ميولاً إلى الخيانة لأنها لا تنجب إلاّ طفلاً واحداً في السنة، أمّا الرجل، الذي يمكن نظريّاً ان ينجب مئات الأولاد في الفترة نفسها، يكون بطبيعته متعدّد الزوجات، إذ أن دوره في الإنجاب آني.

لذا، اخترعت المرأة الحبّ كوسيلة لإبقاء الرجل إلى جانبها. فالزواج هو ابن الحبّ، الذي هو ابن المرأة: الرابطة الزوجية ليست إلاّ إرغام الرجل بالقيام بموجباته تجاه المرأة وأولادها، بشكل أن يستحيل عليه الإنتقال إلى شريكة أخرى.

ويضيف مؤلف هذا الكتاب أن "حركة تأنيث المجتمع الغربي تتمثّل بنظر زيمور بالفارق بين مضمون كتابات ليون تروتسكي (كاتب روسي تم اغتياله لاحقا على يد عميل سوفييتي بعد صراعه مع ستالين و طرده من الحزب الشيوعي) ونصوص أوليفيه بوزانسنو، بين الدموع كحكرٍ على المرأة ودموع رجال السياسة العلنية اليوم، بين أسرار العائلة الأبويّة التي تنتقل من الأب إلى الابن وإفشاء هذه الأسرار للأم، بين فصل نسوة رجل واحد إلى زوجة وعشيقة وعاهرة وجمعها في إمرأة واحدة.

بعد أن عادت المرأة، في محاولة لجذب الرجل مجدّداً إليها (بعد فتور جنسي طويل أدّى إلى الهجرة الكثيفة نحو أوروبا من بلاد الاستعمار السابقة والمشكلة الحضارية الدينية الكبرى التي سببتها)، إلى استرجاع أنوثتها وتقويم جمالها، بدأ الرجل الغربي يهتمّ بمظهره، يشترى الأدوات التجميلية ويعمد إلى إزالة الشعر، وفق الترويج الرأسمالي الذي، بعد تلاشي مفعول إعلانات بينيتون الداعية إلى التعدّدية العرقيّة، تبنّى قضية تأنيث العالم، إلى تمليسه بكلّ ما للكلمة من معانٍ. "فالشعر علامة الرجولة، علامة الفرق بين الرجل والمرأة،" علامة تمازج العنف والمكاسب الجنسيّة، وإزالته تزيل معها ما يمثل.




دحض أساطير 11 سبتمبر

من الكتب الصادرة حديثا في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب "دحض أساطير 11/9: لماذا لا تستطيع نظريات المؤامرة الصمود أمام الحقيقة"، وهو من إعداد فريق من كتاب وباحثي مجلة "بابيولر ميكانكس".

وبحسب "تقرير واشنطن" فإن الكتاب في فصوله الأربعة لا يحاول كما يقول المحرران إن يحكي قصة 11 سبتمبر 2001، فالقصة موجودة ومتاحة في كثير من المصادر مثل تقرير لجنة التحقيق في أحداث وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولكنه يهدف إلى الإجابة على كل سؤال أو نظرية أثارها المشككون في الرواية السائدة التي تقوم على أن أربع مجموعات ينتمي أعضاؤها إلى تنظيم القاعدة قاموا باختطاف أربع طائرات مدنية أمريكية واستخدموها في تنفيذ الهجمات.

الكتاب، الذي يقع في 170 صفحة بالإضافة إلى الهوامش والملاحق وتقديم بقلم السيناتور جون ماكين (جمهوري – ولاية أريزونا)، يتكون من أربعة فصول هي: الفصل الأول "الطائرات"، حيث يتناول تشكيك البعض في مهارات الخاطفين في مجال قيادة الطائرات والمزاعم المثارة حول طائرتي البنتاغون وبنسلفانيا وحول تعطيل الدفاعات الجوية.

أما الفصل الثاني، والذي جاء بعنوان "مركز التجارة العالمي"، فقد اشتمل على إجوبة لأسئلة واستفسارات عديدة حول قدرة الطائرات التجارية على إسقاط البرجين، ولماذا لم يسقط مبنى امباير ستات في حادث مشابه عام 1945. وما السبب في حجم الدمار الفادح الذي لحق بالموقع، وظاهرة انصهار الصلب في البنايتين. أما الفصل الثالث والذي خصصته الدراسة للحديث عن البنتاغون، فيتناول الرد على شبهات وشكوك مثل محدودية الخسائر في المبنى بالمقارنة بكبر حجم الطائرة.

أما الفصل الأخير والذي خصص للمزاعم حول الطائرة التي سقطت في بنسلفانيا نتيجة الاشتباك بين طاقم الطائرة وبعض الركاب من جانب والخاطفين من جانب آخر، ومن بين هذه الشكوك وجود حطام الطائرة على مسافة بعيدة من موقع الانفجار، والتشكيك في صحة إجراء بعض الركاب مكالمات هاتفية أثناء عملية الاختطاف باستخدام هواتفهم النقالة على هذا القدر من الارتفاع في وقت لم تكن تكنولوجيا الإرسال والاستقبال كما هي عليه الآن.

تحت عنوان "نوافذ الطائرة175"، تورد الدراسة زعم يقول إنه في يوم 11 سبتمبر وبعد أن اصطدمت الطائرة 175 بالبرج الجنوبي مباشرة بثت شبكة أخبار فوكس نيوز مقابلة هاتفية على الهواء مع مارك بيرنباتش أحد المصورين العاملين لدى الشبكة في ذلك الوقت.

أكد المصور أن الطائرة التي اصطدمت بالبرج الجنوبي لم تكن تجارية لأنه لم ير أي نوافذ على جانبي الطائرة. ويعلق محررا الكتاب بالقول إن هذه المقولة استخدمت من قبل المشككين وأصحاب التفسيرات التآمرية على نطاق واسع مستشهدين بمقولة المصور.

أما الرد طبقا للكتاب فيقول إن هذا الرجل كان يقف عند رؤيته للاصطدام عند التقاء شارعي بريزيدنت وسميث في منطقة بروكلين، وذلك على بعد أكثر من ميلين جنوب شرق مركز التجارة العالمي مع الأخذ في الاعتبار أن الطائرة كانت وقت الاصطدام على ارتفاع الجزء الأعلى من البرج. وإنه وعند إجراء فريق مجلة بابيولر ميكانكس مقابلة مع نفس الرجل أثناء الإعداد لهذه الدراسة قال إنه لم ير الطائرة أثناء اصطدامها بالبرج ولكنه قد سمع الانفجار رغم أنه لم ينف أنه أكد في برنامج وثائقي عن الهجمات أنه لم ير نوافذ للطائرة، ولكنه أضاف انه يعتقد أن الطائرة لم تكن من أي نوع إلا طائرة ركاب.