نداء الى كافة القوى الحية في عراقنا الابي حول مؤتمر بروكسل
Esteqlal42@hotmail.com
صرح ناطق مخول باسم تيار المستقلين العراقيين بما يلي:
تناقلت وسائل الاعلام في الفترة الاخيرة انباء انعقاد مؤتمر لمجموعة عراقية معارضة في بروكسل مابين 22-25 في الشهر الحالي.
ورغم مباركتنا المسبقة لاي جهد عراقي معارض يستهدف التنسيق وتوحيد الرؤى تمهيدا للاطاحة بالنظام الديكتاتوري في بغداد، الا ان تركيبة المؤتمر والتحركات السرية لما يسمى باللجنة التحضيرية، والغموض الذي يكتنف الهدف الحقيقي من انعقاده يفرض علينا بيان الحقائق التالية:
1- المؤتمر لايمثل الا جزء من الطيف العراقي، وتغييب الجزء الاهم من طيف الوسط والجنوب يشكل نقطة ضعف اساسية لمثل هذا التجمع.
2- النسب المعتمدة لمؤتمر صلاح الدين والتي اقرتها اللجنة التحضيرية لاتتمتع بالمصداقية المطلوبة بعد كل هذه السنوات، بعد حصول تغييرات عميقة داخل الطيف العراقي، وظهور تيارات جديدة ذات مصداقية ربما لاتقل عن الموجود، كتيار الصدر الثاني مثلا.
3- اسماء المؤتمرين لازال يكتنفها الغموض والتردد، فلا تعرف جماهيرنا العراقية-حتى هذه اللحظة- من هم السادة الذين سيحضرون المؤتمر ومن هم الذين لم يحضروا ولماذا.
4- بعض الاسماء الملغومة تردد انها تتصدر هذا المؤتمر خاصة من اصحاب السوابق السيئة مع النظام والملوثة ايديهم بدماء شعبنا بعربه وكرده وجميع قومياته.
5- تجاهل مفاصل رئيسية في النسيج العراقي من دعوتها الى المؤتمر، مما شكل حالة احباط جديدة تضاف لاحباطات جماهيرنا المظلومة والتي يغذيها النظام الديكتاتوري.
اننا نناشد كافة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية الحية في مجتمعنا العراقي، سواء التي دعيت لهذا المؤتمر او التي لم تدعى اليه، ان تقف وقفة تاريخيية بوجه هذا التزييف المتعمد لارادة جماهيرنا العريضة والاستئثار بتمثيل اهلنا بست حركات واحزاب، نحترمها ولكنها لاتمثل الا جزء متواضعا من عمقنا الجماهيري. ونعتبر الصمت على هذا الذي سيجري نوعا من الموافقة الضمنية على هذه الفتنة التي يراد لها اضعاف الصوت الوطني الاصيل وتغليب الصوت المماليء للاجنبي، ليفرض ارادته على عراقنا دون رادع حقيقي.
نطالبكم جميعا ان لاتكونوا متفرجين على هذا الاسفين الذي يراد دقه في وحدتنا الوطنية، وتهميش التيارات التي قدمت الاف الشهداء في مقاومة هذه السلطة الغاشمة.
عليكم ان تشمروا عن سواعد الجد، لايقاف هذا المنهج الاستئصالي للاخرين، والاستئثار بالحكم على حساب دماء ودموع واهات مئات الالاف من ابناء شعبنا.
وبودنا ان تحل هذه الاشكالات بروح ودية وشفافة بعيدا عن منهج الاستعلاء والفوقية التي دفعنا ثمنها غاليا، والوقت لم يفت بعد.
تيار المستقلين العراقيين
المكتب السياسي
7/11/2002