بسم الله الرحمن الرحيم

بيان المرجعية والفتوى لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي
امتداد تاريخي وسياسي للمرجعية الشيرازية في عراق الرافدين
(القسم الثاني)

يوسف البحارنة
yousifalbaharenah555@yahoo.com

في البحث الأول حول بيان وفتوى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي بينا موجز تاريخي عن تاريخ العائلة الشيرازية الديني والتاريخي وتصديها للمرجعية والرسالة الاسلامية في تبليغ رسالة الاسلام للأمة وتصديها للثقافات الوافدة على العراق من الشرق والغرب , التي تمثلت في الشيوعية العالمية والراسمالية الدولية .
وقد قامت هذه العائلة العريقة بالتصدي للاستعمار البريطاني سواء كان في ايران في زمن الميرزا حسن الشيرازي صاحب فتوة التنباك ضد الشركات البريطانية في عهد ناصر الدين شاه القاجاري , والى تاريخ آية الله العظمى الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني في العراق , حتى وصلنا الى التاريخ الديني والسياسي والمرجعي للمرجع الراحل الامام المجدد آية الله العظمى الامام الشيرازي , الذي قاد حركة المرجعية واستمر فيها داخل العراق بعد والده آية الله العظمى الميرزا مهدي الشيرازي رضوان الله تعالى عليه.

وقد سطر الامام السيد محمد الشيرازي رضوان الله تعالى عليه تاريخا من النضال والجهاد الديني والسياسي للعالم الشيعي كافة وللعراق خاصة , ببنائه وتأسيسه الحوزات العلمية , والمدارس الدينية ومدارس حفاظ القرآن في كربلاء وأنحاء مختلفة من العراق , والكويت وايران , وتربيته لألاف من علماء الدين والخطباء والكتاب وهدايته واشرافه على العديد من الحركات والمنظمات الاسلامية التي انضوت تحت رآية المرجعية من أجل النضال والجهاد ضد الديكتاتورية الحاكمة في العراق واقامة حكم اسلامي .

وقد تخرج من هذه المدرسة الفكرية علماء وفقهاء وقادة للحركات الاسلامية , لا زالوا يغذون الامة بالفكر والعلم والثقافة والادب ويسهرون على هداية المجتمع الاسلامي في مختلف الوطن الاسلامي وفي مختلف الدول الغربية والأفريقية والأسيوية وأميركا الشمالية.
ومما تمتاز به مرجعية الامام الشيرازي رضوان الله تعالى عليه أنها مرجيعة مؤسساتية لا تعتمد على شخص , أو قيادة عندما تذهب وتموت فان هذه المرجعية تنحسر , بل قام سماحته رضوان الله تعالى عليه ببناء المؤسسة المرجعية على أسس قوية , لكي يضمن استمرارها داخل الأمة , لذلك رأيناه قد قام رضوان الله تعالى عليه ببناء شخصية خليفته من بعده وشقيقه البار سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله ليكون الخليفة من بعده للتصدي للمرجعية الدينية والسياسية للأمة ويواصل هذا الطريق الصعب لخدمة الطائفة الشيعية والاهتمام بشئونها الفقهية والاسلامية , والاهتمام بالشأن السياسي للأمة الاسلامية , خصوصا بما يتعلق بالقضية الاسلامية المقدسة في عراق الرافدين والسعي لاسقاط نظام صدام حسين وحزب البعث الكافر الذي نزى على الحكم بانقلاب عسكري وسعى للقضاء على الحوزات العلمية في العراق خصوصا في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمين وسامراء , وبقية محافظات العراق ذات الأغلبية الشيعية , والقضاء على العلماء والفقهاء الربانيين وتلامذة وطلبة العلوم الدينية والخطباء والمجاهدين الذين وقفوا أمام أفكاره الانتقائية والمستوردة والتي تخالف الاسلام وجوهره وتبث سموم الكفر والالحاد والشوفينية والتفرقة والعنصرية داخل الأمة الاسلامية.

وهناك وجه شبه كبير بين مرجعية الامام الراحل الشيرازي رضوان الله تعالى عليه , وما طرحه آية الله العظمى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه , والذي كان يدعو الى نظرية المرجعية الموضوعية والرشيدة , وهذه النظرية وهذه الفكرة تعني أن القيادة السياسية للعمل الاسلامي يجب أن تقودها المرجعية الدينية , وهذه المرجعية يجب أن لا تنحصر في شخص المرجع نفسه , وانما يجب أن تكون مؤسسة صاحبة بطانة نظيفة وسليمة ومتقية لا تتلاعب بأموال الأمة , وأنه وبمجرد أن يتوفي المرجع الديني للطائفة فان هناك مرجع آخر يكمل مسيرته التي بدأها , ولديه مؤسساته الثقافية والسياسية والعلمية والمالية ويدعم الحركة الاسلامية بكل فصائلها , وكذلك تعرف الأمة أين ذهبت أموال الاسلام وأموال الامام الحجة المهدي المنتظر عليه السلام التي يجب أن تصرف على المشاريع الاسلامية ونشر وتبليغ الدين , لا أن يتوارثها الأبناء والأحفاد وأحضان النساء وأعناقهن.
وهذه النظرية التي تعتمد على العمل المؤسساتي هي مانراه اليوم في العالم المسيحي والفاتيكان , حيث أنه وبمجرد وفاة البابا فان بابا وفاردينال آخر يقوم مكانه .

كما أن هناك وجه شبه آخر بين نظرية المرجعية للامام الشيرازي والامام الصدر وهي أن الامام الشهيد رضوان الله تعالى عليه كانت نظريته تمتاز بالخطاب الثقافي الجديد الذي قدمه للأمة , بحيث طرح قدس الله سره الاسلام قبل أربعين عاما بثويه الجديد اذ لم يكن مطروحا من قبل , وسعى الى تطوير الحوزة العلمية في النجف الأشرف ووقف وجاهد ضد الثقافات الوافدة التي جاءت من الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي , وكانت نظرياته في كتاب اقتصادنا وكتاب فلسفتنا مثال حي على ذلك . فكما كان الامام الصدر قد خطى تلك الخطوات نحو صياغة ثقافة الأمة وصقلها بالفكر الاسلامي الأصيل , فان المرجع الشيرازي الراحل كذلك قد خطى تلك الخطوة في كتابة أكثر من ألف كتاب ومؤلف خصوصا كتابه الصياغة الجديدة .

كذلك هنا لابد من التأكيد على وجه الشبه بين نظرية الامام الشيرازي الراحل والامام الصدر الشهيد رضوان الله تعالى عليها , وهي تمسك هذه النظرية بالفقه والأصول والتفسير والقرآن الكريم ونهج البلاغة , والأخذ بالروايات والأحاديث النبوية وما يقوله الرسول (ًص) والمعصوم عليه السلام وتدريس هذه الدروس لطلبة العلوم الدينية , وونبذ كل ما يخالف هذه الأراء , خصوصا ما يخالف مفاهيم وروح القرآن الكريم , من نظريات البشر ونظريات الفرق الصوفية والفلاسفة والزنادقة وأتباع المذاهب والنحل المختلقة , والفلاسفة الذين ينتحلون في نظرياتهم الفلسفية أفكار ومفاهيم بعيدة كل البعد عن روح الدين والقرآن والحديث والرواية .

نعم لقد كان الامام الشيرازي مخالفا تماما لأفكار وعقائد الفلاسفة التي تتخذ من مبادىء وأفكار الصوفية عقائدها ومناهجها والتي كان الأئمة المعصومين عليهم السلام والمراجع والفقهاء العظام يحاربونها أشد الحرب ويتهمون أصحابها بالكفر والزندقة ومخالفة الدين وقيمه .
استمرت المرجعية الدينية بعد الامام الراحل في خليفته آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الذي تصدى لهذه المسئولية التاريخية . وحيث أن العراق في هذه الأيام يعيش حالة خطيرة ومصيرية من تاريخه السياسي , واحتمالات التغيير الواردة لنظام صدام حسين الكافر المتسلط في العراق , لذلك وبناء على استفتاء من تجمع قوى المعارضة الاسلامية المستقلة من سماحته حول التطورات الجديدة في العراق وتبيين الخطوط العريضة في مشروع التغيير السياسي في عراق الرافدين , فقد أكد المرجع الديني الكبيرعبر ارشاداته وبيانه وفتواه التاريخية الشهيرة وجوب العمل لاسقاط نظام صدام ودعى سماحته الى انتهاز الفرص لرفع الظلم الذي يكتم أنفاس الشعب العراقي , مشددا على ضرورة نبذ كل ما يمكن أن يؤدى الى التهاون والتفريط , وحاثا على مواصلة الأعمال بالحكمة والحنكة والمثابرة , وبما يحقق بناء عراق مستقل وموحد وعلى أسس التعددية والحرية المشروعة , وفق الموازين الشرعية.

لقد جاء هذا البيان التاريخي وهذه الفتوى الهامة في تاريخ المرجعية الدينية في العراق , في ظروف قامت المرجعيات الديينة في النجف الأشرف يتزعمها سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني , وأية الله السيد الحكيم باصدار فتاوى تحت الضغط والاكراه من قبل النظام الديكتاتوري الحاكم في بغداد حول الضربة الأميركية القادمة والمرتقبة , ونحن اذ نقدر للمرجعيات الدينية في العراق ظروفها الخاصة , الا أننا نرى أن الموقف الصحيح من النظام الحاكم في بغداد هو ما اتخذته المرجعية الدينية والسياسية في العراق , سواء ما قام به سماحة المرجع الدينى الكبير آية الله السيد صادق الشيرازي أو بقية المرجعيات الدينية والسياسية المعارضة للنظام العراقي , المتمثلة في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيمه آية الله السيد محمد باقر الحكيم , وبقية القوىوالفصائل الاسلامية العاملة في الساحة , كما أكد على ذلك آية الله السيد محمد بحر العلوم الذي صرح بأن الفتاوى الصادرة عن مراجع الشيعة في النجف الأشرف كانت قد صدرت تحت طائلة التهديد والاكراه .

وقد أبدت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية اهتماما كبيرا لبيان وفتوى سماحة المرجع الديني الشيرازي دام ظله الذي دعى في بيانه للاطاحة بنظام صدام وبناء عراق مستقل وموحد . فقد جاء في أخبار قناة أبوظبي الفضائية الذي نشرته في نشرة أخبارها المسائية الرئيسية في يوم الأربعاء 25/9/2002م الموافق 17/رجب : أن البيان جاء في وقت هام لمعالجة حالة الاحباط عند عدد كبير من المجاهدين العراقيين.

وقد تصدر خبرها : أن سماحة المرجع الديني الشيعي الكبير أية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دعا العراقيين للعمل لاسقاط نظام صدام وبناء عراق حر ومستقل يعتمد الشورى والتعددية والحرية المشروعة. وقالت القناة في تناولها لبيان المرجع الكبير : أن المرجع الديني الشيعي شدد على أن ينتهز العراقيون كل الفرص للتخلص من نظام صدام ولكن وفق الموازين الشرعية.

كما أن قناة أبوظبي الفضائية كانت قد استضافت مراسلها في طهران الاستاذ نجاح محمد علي وسألته عن المعاني والأهداف التي يرمي اليها بيان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله حيث صرح :" بأن المرجع الشيرازي يؤكد في بيانه هذا أهمية حشد الطاقات للاطاحة بنظام صدام , وهذا البيان جاء في وقت صدرت فيه فتوتان للمرجعين السيد السيساني والسيد الحكيم في النجف اللتان حرمتا التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية , وهاتين القوتان التي غاب عنها الجانب المتعلق بالمشروع العراقي للاطاحة بنظام صدام .

وأضاف الاستاذ نجاح محمد علي :انني أعتقد بأن بيان سماحة المرجع أية الله العظمى السيد صادق الشيرازي وهو شقيق سماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي جاء ليعالج حالة الاحباط التي أصابت جانبا كبيرا من المجاهدين العراقيين بسبب اغفال القوتين السابقتين عن ادانة نظام صدام , وهذه المعالجة جاءت في وقتها المناسب".

جاء في مقطع من الخبر : (إن سماحة المرجع الديني الشيعي الكبير آية الله العظمى السيدوأضاف الأستاذ نجاح محمد علي:
(إنني أعتقد بأن بيان سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي وهو شقيق سماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي جاء ليعالج حالة الأحباط التي أصابت جانباً كبيراً موأضاف الأستاذ نجاح محمد علي:

(إنني أعتقد بأن بيان سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي وهو شقيق سماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي جاء ليعالج حالة الأحباط التي أصابت جانباً كبيراً من المجاهدين العراقيين بسبب إغفال الفتوتين السابقتين الذكر عن إدانة نظام صدام، وهذه المعالجة جاءت في وقتها المناسب).
هذا وقد أعطت وكالة رويترز للأنباء وعدد كبير من الصحف الخليجية والعربية، اهتماماً كبيراً ببيان سماحة السيد المرجع الشيرازي، واعتبرته بمثابة تحريض شرعي من مرجعية دينية عرفت بجهادها وعطائها للقضية العراقية ولمختلف قضايا وهموم الأمة الإسلامية وذكرت هذه الصحف أن سماحة السيد المرجع الديني آية الله العظمى صادق الشيرازي صدر بحقه حكم الإعدام غيابياً من قبل ما يسمى بمحكمة أمن الثورة عام 1971م، بعدها صدر حكم مماثل بحق شقيقه الإمام الراحل المرجع محمد الشيرازي (قدس سره)، وفي وقتها كان هذا القرار الجائر بمثابة أول حكم إعدام يصدر بحق مرجع ديني كبير في العراق آنذاكن المجاهدين العراقيين بسبب إغفال الفتوتين السابقتين الذكر عن إدانة نظام صدام، وهذه المعالجة جاءت في وقتها المناسب).

هذا وقد أولت وكالة أنباء رويتر وصحف خليجية وعربية اهتماما كبيرا ببيان آية الله السيد صادق الشيرازي واعتبرته بمثابة تحريض شرعي من مرجعية دينية عرفت بجهادها وعظائها للقضية العراقية ولمختلف قضايا وهموم الأمة الأسلامية , وذكرت هذه الصحف أن السيد المرجع الكبير آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله كان قد صدر بحقه حكم الاعدام غيابيا من قبل ما يسمى بمحكمة أمن الثورة عام 1971م , بعدها صدر حكم مماثل بحق شقيقه الامام الراحل المرجع المجدد الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه , وفي وقتها كان هذا القرار الجائر بمثابة أول حكم اعدام يصدر بحق مرجع ديني كبير في العراق آنذاك .

وأخيرا لابد من التركيز على النقاط الهامة التي طرحها سماحة المرجع الديني الكبيرفي بيانه والتي تلتقي معه كافة فصائل الحركة الاسلامية العراقية بما فيها المرجعيات الدينية والسياسية في العراق , ونقاط ومحاور ومفردات ومحاور رأينا ضرورة طرحها الى جانب ارشادات سماحته وهي :

1- بناء عراق موحد ومستقل على أسس التعددية السياسية .
2- وحدة المعارضة العراقية بكافة فصائلها .
3- ضرورة وجود مركز قرار واحد للساحة الشيعية .
4- ضرورة اهتمام المرجعية الدينية والسياسية وفصائل المعارضة الاسلامية الشيعية بمصالح العراق ومصاالح الشيعة والتي يجب أن تكون محفوظة في ظل أي عملية تغيير قادمة.
5 - نحن ندعو ويشاركنا في ذلك أغلب قادة المعارضة الشيعية الى عقد مؤتمر مصغر لقيادات الشيعة الاسلاميين وغير الاسلاميين لتبادل وجهات النظر والتلاقي على الثوابت والمشتركات للطائفة الشيعية وبحث ما يجب بحثه للتوصل الى تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بمستقبل الطائفة الشيعية في العراق بعد نظام صدام حسين .
6- الاتفاق على الخطاب السياسي للمعارضة الاسلامية الشيعية.
7- الاهتمام بالمصالح الثقافية والسياسية للطائفة الشيعية بعد الاطاحة بالنظام البعثي العراقي , ونبذ الطائفية السياسية في العراق من أي جهة كانت .
8- ذكر لجميع المذاهب الاسلامية وغير الاسلامية من اليهود والنصارى في الدستور القادم للعراق.
9- تذكر جميع المذاهب الاسلامية التي يتكون منها مسلموا العراق كالشيعة الأمامية والمذاهب الاربعة , ويحترم فقههم وراسيمهم الدينية .
10- بالنسبة الى الطائفة الشيعية فانه يجب أن يحترم يوم الغدير وهو يوم عيد عند الشيعة الامامية بتنصيب الرسول (ص) للامام علي عليه السلام اماما للمسلمين بعد حجة الوداع وأن يعلن هذا اليوم عطلة رسمية.
فاذا سلمنا وآمنا بعيد المسيح عيسى بن مريم في آخر السنة الميلادية وأعلناه عطلة رسمية في البلاد الاسلامية وفي العراق , فانه من باب أولى أن يعلن في العراق عن عيد الغدير ويعلن هذا اليوم عطلة رسمية من قبل الحكومة القادمة في العراق احتراما للأغلبية الشيعية هناك.
11- حرية الصحافة وحريةالأحزاب في العراق وفق أسس صحيحة معمول بها في دول العالم المتقدم , وتحترم خصائص الحزب الذي يريد ممارسة العمل السياسي علنا.
12- فيما يتعلق بالحكم الذاتي , يجب أن لا يحصر فقط في القضية الكردية , وانما الحكم الذاتي يطبق لكل محافظات العراق , بحيث تكون هذه المحافظات حرة وتمارس كافة الصلاحيات في اختيار المحافظين ومجالس الشورى والمجالس البلدية ويكون لهم الرأي الارجح لمتابعة القضايا الثقافية والاعمار والمواقف السياسية وما الى ذلك , ونبذ الحالة المركزية التي هي بلاء للعراق لم تحقق أي شيىء لصالح الشعب .
13 - وحدة العراق أرضا وشعبا وحكومة والتأكيد في النظام القادم على علاقات حسن الجوار , ونبذ أي نوع من أنواع التوتر وحل المشاكل الحدودية مع تركية والكويت والسعودية وفقا للقانون الدولي .
14- الغاء المعاهدات الحانبية بين العراق وتركية فيما يخص ملاحقة الاحزاب الكردية التركية في الاارضي العراقية كالتي قام بتوقيعها صدام حسين مع الحكومة التركية لملاحقة حزب العمال التركي داخل الأراضي العراقية.
15- حل المشكلات الحدودية بين العراق والكويت وفق القرارات الدولية والمصالح السياسية لكلا البلدين .
16 - الجيش العراقي يجب أن يكون في خدمة الوطن والشعب وليس جسرلمقاصد الطاغوت والقوى الشريرة التي تريد له أن يكون ذراعا لقمع الشعب والدفاع عن مصالح الاخرين والأغراض السياسية.
كذلك فان الجيش العراقي يجب ألا يكون محرقة لمطامع بعض الحكومات التي ترى في هذا الجيش مطية لتحقيق مآربها وتجييشه للدخول في حروب استنزافية دفاعا عن مصالحها , فبينما هي تعيش الأمن والاستقرار فان العائلات العراقية تستقبل يوميا توابيت الموتي من أبنائها ضحايا لمقاصد المستكبرين .
(: