النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow دينيس روس:شبه الاستقرار يتحقق بوحدة شكلية ترعى بلداً مقسما بعد حرب أهلية طويلة

    [align=center]
    ثلاثة اقتراحات للخروج من المعضلة العراقية
    [/align]
    [align=center]دينيس روس[/align]
    GMT 21:1500 2006 الإثنين 16 أكتوبر
    الواشنطن بوست

    الثلاثاء: 2006.10.17


    تعلمت من تجربتي الطويلة كمفاوض في الشرق الأوسط، بأن الطلب الأكثر إلحاحاً في عملية صنع السلام هو إقناع الأطراف المعنية بالتأقلم مع الواقع الجديد. واليوم في العراق، بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على الغزو الأميركي لذلك البلد، لا يبدو أن أحداً من الأطراف هناك قد تأقلم مع الواقع المستجد. فقد يكون الشيعة، الذين يهيمنون على الحكومة العراقية، معذورين في عدم ثقتهم بالسنة، لكنهم يظلون أيضاً بعيدين عن الإقرار بحاجة السُّنة إلى الحصول على ضمانات رسمية تكفل لهم حقهم من الكعكة العراقية. وبينما يدرك السنّة، على الأقل من الناحية النظرية، أنه لم يعد بمقدورهم احتكار السلطة والتمتع بكافة الامتيازات، لكنهم على المستوى العاطفي مضطرين للتصالح مع فكرة أن الشيعة الذين كانوا في السابق طبقة متدنية في المجتمع، أصبحوا القوة السياسية المهيمنة في الساحة العراقية الآن. ومن ناحيتهم، يسعى الأكراد، بصرف النظر عما يقولونه، إلى الانفصال، وكل ما يريدونه هو التوصل إلى إطار سياسي يمنح الشرعية لتطلعاتهم دون إثارة حفيظة أي من تركيا أو إيران.

    لكن ماذا عن إدارة الرئيس جورج بوش؟ هل استطاعت التأقلم مع الواقع؟ إنها مازالت إلى حد الآن تدعي أنها تحقق تقدماً هناك، بينما يغرق العراق في أتون حرب أهلية طاحنة. كما أن خططها الأمنية لم تنجح في وقف العنف، وكلما أعلن عن قرب خفض قواتنا في العراق تراجعنا عن ذلك بسبب تصاعد الاقتتال واستفحاله. لذا أصبحت المطالب بالحفاظ على النهج نفسه في العراق، ضرباً من التحايل على الواقع والتهرب من مواجهته، لكن تحديد موعد للانسحاب يعد نوعاً من نكران الواقع الذي ستغرق فيه المنطقة لو تسرع الأميركيون في الخروج. فما العمل إذن؟ الخطوة الأولى أن نقر بأن العراق لن يكون البلد الديمقراطي والموحد الذي يعطي النموذج لدول الجوار، ذلك أن العنف المتنامي والانقسامات الحادة بين السنة والشيعة، استبعدت أي احتمال لانبثاق عراق موحد وديمقراطي. وفي المقابل يمكن للعراق، في أفضل الأحوال، أن يتحول إلى دولة ذات حكومة مركزية بصلاحيات محدودة، بينما تتمتع فيه الحكومات الإقليمية باستقلالية موسعة تتقاسم العائدات النفطية. أما على المستوى المحلي فيبرز نوع من التمثيل السكاني يضمن احترام الأقليات، وفي هذه الظروف يمكن للعراق أن يحقق بعض الاستقرار.

    وبالطبع لن يتحقق ذلك السيناريو لوحده، بل من المرجح أن ينبثق بعد حرب أهلية طويلة تبدو أنها الطريق الذي يسلكه العراق اليوم. وأعتقد أنه لكي تدار الأمور بشكل أفضل في ظل الحرب الأهلية وتسهيل خروجنا من العراق لابد من النظر في ثلاثة اقتراحات أساسية. أولاً على الرئيس بوش أن يصر على عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية ويحرص على ألا ينهي أعماله حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول التعديلات المراد إدخالها على الدستور. فرغم اقتراح رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي خطة مشابهة في مبادرته للمصالحة الوطنية، فإنه فشل في معالجة القضايا الأساسية المرتبطة بتعديل الدستور والضمانات القانونية التي يطالب بها السنة. فقد أيد العرب السنة الدستور وشاركوا في انتخابات شهر ديسمبر الماضي على أمل أن يعدل الدستور بأن يتطرق إلى مسائل تقاسم الثروة النفطية، وحظر الانفصال، ثم تحديد دور الإسلام في الدولة. لكن بعد مرور كل هذا الوقت على إقرار الدستور لم تتم المصادقة على التعديلات المرجوة، وعندما شكلت مؤخراً لجنة لبحثها بدا وكأن السنة يفاوضون تحت المسدس بعدما انطلق حوار مواز يسعى إلى تطوير خطط انفصال الأقاليم.

    ولعل ما يحاول السنة تفاديه بكل السبل هو أن ينتهي بهم الأمر في دولة دون موارد. وإذا تأكد لهم أن ذلك ما سيحصلون عليه في النهاية فسيخضعون للتمرد، بينما سيتجه الشيعة إلى التمسك بمليشياتهم المسلحة رداً على ذلك. وهكذا تبدو الصيغة العراقية واضحة، فبدون عقد وطني، وبدون صيغة رسمية تضمن للسنة حقوقاً قانونية، لن ينتهي الدعم للمتمردين ولن يبدي الشيعة، من جانبهم، أي استعداد لحل المليشيات الموالية لهم. ويتجلى الاقتراح الثاني في عقد مؤتمر يجمع الدول المجاورة للعراق، وهي إيران والسعودية والأردن وسوريا وتركيا. فهذه الدول وإن كانت لا تريد للمشروع الأميركي أن ينجح في العراق وتتمنى فشله بكل السبل، فإنها تخاف عراقاً مضطرباً بعد انسحاب أميركي متسرع. فحرب أهلية واسعة النطاق تدفع باللاجئين إلى حدود الدول المجاورة، مع احتمال انتقال الاضطرابات إلى داخل حدودها وتدخلها لحماية مصالحها ومصالح الجماعات المتحالفة معها، تشكل كابوساً حقيقياً لكل من إيران والسعودية. وحتى في ظل الانقسامات الكبيرة بين الدول المجاورة للعراق، فإن رغبتها المشتركة في تجنب حرب أهلية واسعة قد تدفعها إلى الاتفاق على خطوط عريضة للحفاظ على استقرار العراق. لذا يتعين على الإدارة الأميركية العمل سريعاً على عقد المؤتمر الإقليمي في أقرب فرصة.

    ويتمثل المقترح الثالث في ضرورة توضيح بوش للمالكي بأنه لن يتم وضع موعد محدد لانسحاب القوات الأميركية، بينما سيتفاوض مع حكومته حول جدول زمني للخروج من العراق. والفرق بين موعد محدد للانسحاب ووضع جدول زمني، هو الفرق بين ترك العراقيين في اضطرابهم الحالي، وبين إخطارهم بضرورة تحملهم مسؤولية إدارة شؤونهم. فالأول يدفع الشيعة إلى الاحتفاظ بالمليشيات استعداداً للحرب الأهلية الواسعة، والثاني يمنح فرصة للعراقيين لبدء حوار حقيقي ينهي حالة الاحتقان السياسي ويضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية!


    المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس بيل كلينتون





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]
    بوش يضغط لعفو «شامل ومؤلم» عن مسلحي العراق [/align]

    كشفت تقارير أميركية عن أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يواجه ضغوطا من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإصدار عفو «شامل ومؤلم» عن المسلحين في العراق، فيما التقى المالكي بالمرجع الشيعي علي السيستاني والزعيم الشاب مقتدى الصدر لحشد الدعم لمبادرة المصالحة الوطنية وتزكية «وثيقة مكة» التي ستوقع غدا لتحريم سفك الدماء، في وقت تكبدت القوات الأميركية خسائر كبيرة بمقتل 10 من جنودها، وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان انسحابا مبكرا من العراق سيكون كارثة.

    وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس أن إدارة بوش تمارس ضغوطا على الحكومة العراقية لإصدار عفو «شامل» و«مؤلم» عن المسلحين في البلاد. ونقلت الصحيفة معلوماتها عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لم تكشف اسمه ولم يتحدث بوضوح عن بنود هذا العفو الذي تسعى إليه واشنطن.

    وقال المسؤول للصحيفة «نحتاج إلى تحرك الحكومة قدما ببرنامج يجب أن يشمل عفوا واسعا، اقتراح عفو شامل». ولم يذكر تفاصيل هذا العفو لكنه رأى انه سيكون «مؤلما لكنه سيشكل دفعا قويا لتطبيع الوضع في العراق. ميدانيا تكبدت القوات الأميركية أمس خسائر فادحة حيث قتل 10 من جنودها في الأنبار، وبذلك يرتفع عدد قتلاها إلى 67 منذ أول أكتوبر الحالي، ما يشكل خسارة ثقيلة في فترة تقل عن ثلاثة أسابيع.

    في هذه الأثناء أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس أن انسحابا مبكرا من العراق سيكون « كارثة»، لكنه أكد تصميمه على سحب الجنود البريطانيين «تدريجا» لئلا يتحول وجودها استفزازا.

    وقال بلير أمام مجلس العموم خلال جلسة المساءلة الأسبوعية التي تعرض خلالها لانتقادات المعارضين، ان «سياستنا تقضي بالانسحاب تدريجيا من العراق عندما تكون القوات العراقية قادرة على تولي مهمات الأمن بنفسها«.

    وقال «إذا غادرنا الآن مع عدم انجاز المهمة، فسيتشجع الناس الذين يدعمون المتطرفين في كل أنحاء العالم». لكنه شدد على أهمية أن تحل قوات الأمن العراقية محل القوات البريطانية حين تصبح قادرة على ذلك.

    إلى ذلك تحرك المالكي أمس لمواجهة تأزم العنف في المنطقة بزيارة النجف لملاقاة المرجع الكبير آية الله علي السيستاني والزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

    وفي معرض رده على سؤال حول أسباب الزيارة قال المالكي «نتحرك ويتحرك معنا كل المخلصين من أبناء هذا الوطن من اجل إيجاد أجواء الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية». مشيرا إلى أن زيارته تستهدف حشد الدعم لخطته الخاصة بالمصالحة بين طوائف الشعب العراقي .

    وأعلن المالكي انه يسعى إلى كسب تزكية السيستاني والصدر لوثيقة مكة التي ستوقع عليها كل التيارات السياسية غدا الجمعة، والتي تحرم سفك الدماء في العراق.

    وقال نحن نعلق آمالا على كل خطوة يخطوها جمع من الناس من الذين يهمهم مصلحة العراق ويستنكرون ما يجري من أعمال إرهابية في هذا البلد.

    وأضاف أن «مؤتمر مكة سيحضره فريقان من العلماء سنة وشيعة وهذا يعتبر خطوة داعمة للخطوات التي تجري داخل البلد من اجل إيجاد أجواء الحوار، لذلك نحن نؤيد هذا المؤتمر وندعو له بالتوفيق والنجاح»، مشيرا إلى أن السيستاني بعث برسالة ايجابية تشجع استتباب الأمن وإيجاد حالة من الانسجام.

    من جهته، قال الصدر أنا ادعم كل المؤتمرات التي تصب في صالح الشعب العراقي وان كان من الأفضل عقده في العراق، ومن المفروض أن العراق هو الذي يتبنى مثل هذه المؤتمرات.


    بغ
    http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    لابد من حدوث الطوفان الكبير..
    طوفان الدم وليس الماء..
    وبعد هذا الطوفان سيتم رسم الخارطه السياسيه من جديد..
    وسيعرف كل اناس قوتهم وحدودهم.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني