خارطة القوى القادمة مع الاحتلال - علاوي أنموذجا



كتابات - طاهر الموسوي



بعد نشر الحلقة الثالثة عن ألجلبي ودوره في احتلال وتدمير العراق ، كتب لي احد الأشخاص المحترمين موقعا باسم ( إعلامي عراقي ) ، وطلب مني أن اكتب عن (.......الأخر المدعو علاوي ) على حد تعبيره ، وان أدله على موقع يثبت ولاء علاوي إلى سبعة عشر جهاز مخابرات في العالم ، وتوضيح زيارته لصدام قبل السقوط وبعده في السجن ، وكيف زق منه الدكتاتورية و الإجرام زقا ، كما قال في الرسالة ، واتهمني بالولاء له ، واني اكتب باسم مستعار .



وأحب أن أوضح بان أياد علاوي لم يكن بعيدا عن أهدافي في الكتابة عندما قررت الكتابة عن الحاكمين في العراق بعد الاحتلال ، لكن رسالة الإعلامي عجلت بذلك، وستتركز الإجابة على تساؤلات صاحبها ،مع بيان رأيي فيه ، حسب علمي واجتهادي .



وللتاريخ لم ولن أكن يوما من حزب علاوي ، كما ورد في رسالة الأخ العزيز ، واني اكتب باسمي الصريح وليس باسم مستعار.



وأنا امقت كل الذين ساهموا ويساهمون بتدمير العراق ، أو كانوا سببا من أسباب جلب الاحتلال ،مهما كانت انتماءاتهم الفكرية والدينية والقومية ، شيعة كانوا أم سنة ، عربا أم كردا ، علمانيون أو متدينون ، كما امقت صدام لان سياسته أدت إلى ما نحن فيه .



أما عن المواقع التي تثبت إن علاوي ينتمي إلى سبعة عشر جهاز مخابرات في العالم فهذا الذي لا اعرفه ، وانتظر من الأخ كاتب الرسالة أن يدل القراء الأعزاء عليها ، مع إنها مبالغة عراقية بامتياز .



لكن من المعلوم إن القوى العاملة في العراق موزعت الو لاءات والارتباطات ، فيشاع إن ألجلبي ينسق مع وزارة الدفاع الأمريكية ، والحكيم وبدر ومقتدى والدعوات وحزب الله والشهرستاني مع إيران واطلاعات ، والحزب الإسلامي وهيئة علماء المسلمين وضاريها، والتوافق ودليميها، وقوى الإرهاب مع السعودية والخليج ومصر والأردن وسورية ، والأكراد مع كل الدنيا ؟

أما علاوي فيشاع انه ينسق مع وكالة المخابرات الأمريكية ؟



وكل ذلك كلام ليس له دليل عندي ، لكن الأطراف تشير له وتتهم بعضها بعض .



ولم يبق إلا المساكين البسطاء الذين ليس لهم ارتباط إلا مع الله والوطن ، وهم ضحايا صرا عات أصحاب النوايا السيئة .



أما زيارات علاوي لصدام فهذا أمر لم اطلع عليه ، سوى الزيارة التي نشرت بعد إلقاء القبض على صدام وظهر فيها الربيعي والجلبي وعادل عبد المهدي ، ولا أتذكر إذ كان علاوي معهم أم لا والله اعلم .



لا يختلف علاوي عن الآخرين كثيرا من حيث المسؤولية في جلب الاحتلال ، إذ إن حقدهم على صدام ، ومأرب أخرى دفعتهم للارتماء بأحضان أمريكا وتدمير العراق ، ولو كنت مكانهم ما أقدمت على ذلك مطلقا ، مع إني ضد صدام ، وعائلتي من ضحاياه .



ما يميز علاوي عن الآخرين انه لم ينجرف ويسقط في مهاوي المذهبية والطائفية ، كما فعل ألجلبي وغيره .وحرص علاوي على طرح أفكار وطنية شاملة ، لدرجة انه صدق بالأحزاب والقوى السنية ، وشكل معهم جبهة " مرام "، ولما وصلت الأمور إلى تقاسم الكعكة العراقية تخلى الدليمي والهاشمي عنه وقالوا انه شيعي ، وهذه مناصب أهل السنة ؟، مع انه حرص أن لا يحسب على مذهب أو طائفة ، بينما انساق الآخرون إلى الخنادق الضيقة .



من المفارقات إن الذين جاءوا مع الاحتلال يتفاخرون بذلك ، ويعتبرون عملهم بطولات ونضال ، ويطلقون على الاحتلال تحرير ، وهو عار لكنهم يعتبرون كار ، وعلاوي منهم وفي المقدمة منهم .



اسمع وأقرا في بعض المواقع إن قوات بدر أو حزب الله وغيرهما خاضوا نضالا تهم ضد صدام بقتل شرطي أو جندي في الفهود أو الجبايش أو الكحلاء ، يا لبؤس ما فعلوا ، وهل كان صدام يبالي بقتل مئات الشرطة و المسئولين من أبناء الجنوب ؟؟؟؟؟؟



إنني لا احسد هؤلاء ومنهم علاوي ، وفي معرض حديثي مع صديق قال إن علاوي " أفضل السيئين "، ولكل رأيه ، وقد اقترب من هذا الرأي درجات .

والله من وراء القصد

Aakk1950@yahoo.com