المالكي يأمر برفع الحواجز والسيطرات من بغداد قبل الخامسة مساء
بغداد-(أصوات العراق)
قالت الحكومة العراقية إن رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أمر برفع جميع الحواجز والسيطرات وفتح منافذ العبور في مدينة الصدر ومناطق بغداد كافة وفك الإختناقات المرورية التي حدثت في تلك المناطق.
وأضاف الماكي في بيان له اليوم الثلاثاء تلقت وكالة أ نباء (أصوات العراق) المستقلة نسخة منه "على أن ينفذ الأمر بسقف زمني لايتجاوز الساعة الخامسة من مساء هذا اليوم".
وأشار البيان الى ان الاجراءات الامنية المشددة التي رافقت عملية محاصرة مدينة الصدر (شرق بغداد) وضاحية الكرادة "لا تمارس... إلا في فترة منع التجول ليلا والحالات الطارئة وتستمر الجهود المشتركة في العمل على ملاحقة الإرهابيين والخارجين على سيادة الدولة الذين يعرضون حياة المواطنين للقتل والإختطاف والتفجير".
وطالب البيان من المواطنين "بالالتزام بالقانون والتعاون مع أجهزة الدولة في بسط الأمن وتحقيق الإستقرار".
ولم يكن بالامكان الاتصال بالجيش الامريكي الذي يقوم بفرض نقاط تفتيش على مداخل ومخارج مدينة الصدر وضاحية الكرادة لمعرفة رد فعلهم حول أمر رئيس الحكومة العراقية.
وكانت القوات الامريكية قد فرضت حواجز للسيطرة على مداخل ضاحية الكرادة (وسط بغداد) عشية اختطاف جندي امريكي من اصل عراقي قال الجيش الامريكي انه اختطف يوم 23 الجاري في الكرادة وهو من أصل عراقي ويعمل مترجما.
وقال الجيش الامريكي ان فرض حواجز للسيطرة على مداخل مدينة الصدر يوم 24 الجاري جاء بعد ورود معلومات تفيد بوجود علاقة بين حادثة اختطاف الجندي الامريكي واحد العصابات المتخصصة في عمليات الخطف والمتواجدة في مدينة الصدر.
ونفذ الجيش الامريكي اكثر من عملية مداهمة وتفتيش في المدينة خلال هذه الفترة كما قام بتنفيذ عملية عسكرية قبل ايام شاركت فيها طائرات مقاتلة قال انها كانت تستهدف القبض على احد قادة فرق الموت في المدينة.
وندد المالكي في وقت سابق بالعمليات التي يقوم بها الجيش الامريكي والتي ادت الى مقتل واصابة عدد من المدنيين واعلن المالكي ان احد كبار قادة الموت افلت من الهجوم الامريكي.
وتتعرض مدينة الصدر وضاحية الكرادة وعدد من مدن بغداد الاخرى مثل الشعلة والحرية والطوبجي والوشاش الى حصار يفرضه الجيش الامريكي على مداخلها ومخارجها.
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
علي الاديب يشير الى ان امر السيد القائد العام للقوات المسلحة هو بداية تطبيق الاتفاق الذي حصل مؤخرآ مع الادارة الامريكية
فلاح شنشل يشير الى ان السيد مقتدى الصدر امر بتفويت الفرصة على المحتل وعدم الانجرار لمخططاته
[align=center] واشنطن توسع صلاحيات المالكي وبغداد تطلب تمديد الاحتلال [/align]
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده تعتزم مطالبة مجلس الأمن الدولي بمد التفويض المتعلق بوجود القوات الأميركية في العراق لعام آخر، في موازاة تصريح السفير الأميركي في العراق زلماي خليل، بعزم واشنطن إعطاء صلاحيات أكبر لحكومة نوري المالكي في تسيير الوضع الأمني، بينما كشف تقرير رسمي عن أن الجيش الأميركي لا يعرف مصير أسلحة قدمها للجيش العراقي، بينما تواصل حمام الدم بنحو 70 قتيلا و17 جثة جديدة.
وقال زيباري في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز»، «لا غنى عن وجود القوات المتعددة الجنسية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة في الوقت الراهن». وأضاف« في الوقت ذاته الحكومة العراقية مستعدة لتحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية من هذه القوات حتى تقوم بدورها، لكن ليس الآن» .
وقال إن بلاده تعتزم مطالبة مجلس الأمن الدولي بمد التفويض المتعلق بوجود القوات الأميركية في العراق لمدة عام آخر لضمان استتباب الأمن في المنطقة.
ونفى زيباري وجود أي خلاف حقيقي مع واشطن، بالرغم من النزاع العلني في الأسبوع الماضي على الوقت الذي من الممكن أن يتولى فيه العراق المسؤولية عن قواته الأمنية وتركيز الجهود على إنهاء العنف. وقال «لدينا هدف مشترك وهو هزيمة الإرهاب وتحقيق استقرار في الوضع وجعل العراق ديمقراطيا فيدراليا وموحدا وقويا...ليس هناك شقاق من أي نوع بين بغداد وواشنطن حول تلك المسائل».
وذكر وزير الخارجية العراقي أيضا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وافق على زيارة بغداد على الأرجح في نوفمبر. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وزير من سوريا للعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
تصريحات زيباري جاءت في وقت يقوم فيه ستيفين هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جورج بوش بزيارة إلى بغداد لإجراء محادثات مع الحكومة العراقية، ولم تورد سفارة الولايات المتحدة في بغداد مزيدا من التفاصيل.
من جهته، قال السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد إن واشنطن تنظر بعين الرضا إلى رغبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالقيام بمراقبة مباشرة على قوات الأمن العراقية.
وأوضح في تصريحات لقناة «سي ان ان» الأميركية «أننا نشيد برغبته في الحصول على المزيد من القوات القادرة والتي تتمتع بمصداقية، وبرغبته بتحمل مسؤولية قيادة ومراقبة القوات العراقية التي هي حاليا تحت إشراف التحالف، وبرغبته بتحمل مسؤولية أكبر».
وأضاف «أننا بصدد بحث كيفية تسريع هذه المسيرة نظرا لأن رئيس الوزراء يرغب في أن يتم ذلك بأسرع ما يمكن وهو أمر نشيد به»، مشيرا إلى أن ذلك سيكون أحد أهداف فريق العمل الذي اتفق المالكي مع الرئيس الأميركي السبت على تشكيله.
في غضون ذلك أجرى مستشار الأمن القومي في العراق موفق الربيعي أمس في بغداد محادثات مع نظيره الأميركي ستيفن هادلي حول الإجراءات التي يفترض اتخاذها لتسريع نقل إدارة الملف الأمني إلى السلطات العراقية، بحسب بيان رسمي عراقي.
وقال البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء العراقي إنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات المشتركة بين البلدين وخصوصا في المجالات الأمنية والسياسية».
وأضاف أن الجانبين «ناقشا عمل اللجنة التي انبثقت على ضوء الاتفاق الذي تم بين المالكي وبوش والتي تهدف إلى تطوير القوى الأمنية العراقية وتسريع خطة تدريبها وتولي القيادة والسيطرة للقوات العراقية ونقل المسؤولية الأمنية وبذل الجهود الرامية إلى تشجيع المصالحة بين العراقيين والحرب على الإرهاب».
لكن مصادر أميركية قالت لـ «البيان» إن «الزيارة المفاجئة تأتي في محاولة لاحتواء التوتر المتفاقم بين المالكي والمسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم زاد وكيسي، وهو توتر عكسته وأكدته تصريحات المالكي التي رد فيها على كيسي وزاد، وقال فيها إنه «صديق للولايات المتحدة وليس رجلها».
واستبعدت المصادر أن تنجح زيارة هادلي في «استعادة الثقة التي باتت مفقودة بين المالكي والجانب الأميركي، الذي أعلن مسؤولون أميركيون في الإدارة وأعضاء في الكونغرس، أنه غير عازم وحازم في الإقدام على الخطوات المطلوبة من حكومته لجهة ضبط الأمن ووقف العنف الطائفي، وأنه لا يوثق به حسب ما قاله زعماء في الكونغرس منهم السيناتور جوزيف بايدن».
وفي وقت لاحق أكدت دانا بيرنيو نائبة الناطق باسم البيت الأبيض أن زيارة هادلي تم التخطيط لها مسبقاً وقالت: ان الرئيس بوش سيكون خارج واشنطن هذا الأسبوع، لحشد الدعم لمرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الكونغرس الأسبوع المقبل، ولذلك «فإنه وقت جيد له (هادلي) ليذهب في زيارته، كجزء من عملية التقويم المستمرة التي نقوم بها، وكجزء من التعاون من أجل قيام عراق ديمقراطي قادر على حكم نفسه وحماية نفسه.
ورفضت الحديث بأي شيء عن تحركاته «لأسباب أمنية». واعترفت «بحساسية» العلاقة الراهنة بين البيت الأبيض والمالكي وحكومته، لكنها قالت إن التقارير الصحافية «ضخمتها». وقالت إن من المهم جداً الاستمرار في الاتصال المباشر والوثيق، ومن المفيد جداً الاجتماع وجهاً لوجه مع شريكك».
وحاولت مراراً نفي التوتر بين المالكي والبيت الأبيض وكررت القول ان الرئيس بوش عبر عن دعم المالكي أكثر من مرة. ورغم التنسيق الأمني والعسكري بين واشنطن والعراق إلا أن تقريرا للحكومة الأميركية أوضح أمس أن الجيش الأميركي ليس لديه تسجيل كامل لمئات الآلاف من الأسلحة التي قدمت لتسليح نحو 350 ألف فرد من قوات الأمن العراقية بحلول ديسمبر عام 2006 .
وجاء في تقرير المفتش العام المختص بإعمار العراق أن قوات التحالف لا تعرف بشكل كامل مصير 278000 قطعة سلاح تم شراؤها للعراقيين اعتبارا من أغسطس، وأنها فيما يبدو لم تلتزم بمطلب تسجيل تسلسل الأرقام بالنسبة لكل الأسلحة.
وكشف التقرير عن أن نحو 133 مليون دولار من أموال إعمار العراق استخدمت في شراء نحو 370 ألف قطعة من الأسلحة الصغيرة والتي تراوحت ما بين مسدسات نصف آلية إلى رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية «(ار.بي.جي».
وخلص التقرير إلى أنه لم يثبت أن قوات التحالف التزمت بالشرط الأميركي بتسجيل التسلسل الرقمي لكل الأسلحة الصغيرة وهو أمر مثار قلق «نظرا لأهمية السيطرة على هذه الأشياء الحساسة خاصة إذا وضع في الاعتبار الموقف الأمني في العراق».
أمنيا، تواصل أمس التصعيد والعنف في العراق بمقتل ما لا يقل عن 70 شخصا بتفجيرات في مدينة الصدر وفي هجمات استهدفت عناصر الأمن في كركوك وبغداد، هذا في وقت تم فيه العثور على 17 جثة لعناصر شرطة ومترجمين بعد يوم من اختطافهم من قبل فرق الموت، وواصلت القوات الأميركية حصارها لمدينة الصدر لليوم السادس على التوالي وسط تظاهرات عارمة للسكان للمطالبة برفع الحصار، فيما دهمت قوات عسكرية أميركية مبنى وزارة الرياضة والشباب الواقعة في شارع فلسطين شرقي بغداد، وقامت بحملة تفتيش واسعة لكنها لم تقم باعتقال أي موظف.
سؤالي هو لماذا وضعت هذه السيطرات من أصلها؟ هل لتمهيد قتل أكثر من ثلاثين بريء؟
الخبر صحيح فلنرى هل الصلاحيات تتوقف عند هذه السيطرات أم سنرى تطور ملحوظ حقيقي.
لا أفرح كثيرا حتى لا أنزعج قريبا.
شهود: بدء رفع الحواجز ونقاط التفتيش من مدينة الصدر
بغداد-(أصوات العراق)
قال شهود عيان ان قوات عراقية وأمريكية مشتركة بدأت عصر اليوم الثلاثاء بازالة الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش وفتح منافذ العبور في مدينة الصدر شرق بغداد.
وأضاف الشهود لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة أن القوات الامريكية لم تعد موجودة عند مداخل المدينة التي كانت تحاصرها منذ سبعة أيام.
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
بدل الاشادة بخطوة السيد المالكي, الخبيث الهاشمي يدلي بدلوه
انتقد رئيس ما يسمى بالحزب الاسلامي طارق الهاشمي قرار رئيس الوزراء نوري المالكي رفع حواجز التفتيش وفتح منافذ العبور بين مدينة الصدر ومركز العاصمة بغداد مدعيا ان هذا يعني امكانية تنقل الارهابيين بحرية حسب زعمه وقال ايضا "ان ذلك يعد انفرادا بقرارات تعديل الخطة الامنية ".
وكالة انباء براثا ( واب )
هذا يستحق المحاكمة على اعماله, فهو يمثل الارهاب في الحكومة ومحصن بمنصبه الرفيع وبكل بجاحة وقلة حياء ينتقد فك الحصار عن شعبه, ليش بالحكم باقي؟ خلص صبرنا والله
أحياء شرق القناة تضامنت سلمياً مع مدينة الصدر وأزالت الحواجز
المواطنون اعتصموا في منازلهم وبدت الشوارع خالية من السيارات والأسلحة
بغداد ـ الصباح
بدت مدينة الصدر والاحياء المجاورة لها شرقي القناة امس شبه خالية من المارة والسيارات عدا بعض الافراد الذين خرجوا من اجل الحاجات الاساسية بعد تنفيذ حالة الاعتصام الشعبي رداً على اغلاق منافذ المدينة من قبل القوات الاميركية واخضاع الداخلين اليها والخارجين منها الى اجراءات تفتيش دقيقة.
حالة الاعتصام الجماهيري لم تقتصر على مدينة الصدر وحدها بل شملت عدة احياء ومدن مجاورة لها تضامنا مع الظروف التي تشهدها المدينة التي جعلت من الحركة منها واليها شبه عسيرة جراء الطوق العسكري المحكم الذي فرضته القوات الاميركية على منافذها وتطبيقها عدة عمليات عسكرية الهدف منها
البحث عن جندي اميركي من اصل
عراقي اختطف مؤخراً يعتقد انه نقل اليها.
الشيخ سلمان الفريجي من التيار الصدري قال في اتصال مع” الصباح “: ان تنفيذ حالة الاعتصام والعصيان المدني كانت نتيجة عفوية وسلوكا مفترضا في ظل تزايد الضغط على ابناء المدينة والطوق الامني الذي تفرضه قوات الاحتلال على المنافذ والطرق التي تربط المدينة بالعاصمة.
واشار الفريجي الى ان هذه الاجراءات التي وصفها بالتعسفية منعت اهالي مدينة الصدر سبعة ايام من العيش بصورة طبيعية فكان انتقال الموظف الى عمله والمريض الى المستشفى والمواطنين الى اشغالهم في غاية الصعوبة ما عطل الحياة الطبيعية وسيرها بشكل او باخر، وبما ان الاهالي لايرغبون في تصعيد المواقف بالشكل الذي يعود بنتائج وخيمة قاموا بشكل غير منظم وعفوي بتطبيق هذا الاجراء”الاعتصام “ الذي دفع المواطنين في الاحياء والمدن الاخرى الى التضامن معهم والاشتراك في الاعتصام بغية ايصال اصواتهم الى الحكومة والمسؤولين في الدولة لرفع الحيف عنهم وارجاع الحياة الى طبيعتها.
ونفى في الوقت نفسه ان تكون هناك اية جهة قد استعملت وسيلة ضغط او لجأت الى السلاح لاجبار الناس على التزام بيوتهم وعدم الذهاب الى اعمالهم ومصالحهم رافضاً المزاعم التي اطلقتها القيادة الاميركية بشأن البحث عن الجندي المختطف.
وكانت تظاهرة سلمية قام بها المئات من اتباع التيار الصدري انطلقت قبل ايام دعت الى تنفيذ الاعتصام لرفع الطوق الامني المفروض على المدينة واعادة الامور الى ماكانت عليه.
من جهته قال ناصر الساعدي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد (التيار الصدري): ان حالة العصيان المدني التي شهدتها مدينة الصدر هي نتيجة طبيعية لاستمرار الضغط والحصار المفروض عليها وعلى مدن اخرى كالشعلة والحرية والدولعي.
واضاف الساعدي لـ”الصباح “ نحن استنكرنا عملية التضييق التي شهدتها هذه المدن خصوصا مدينة الصدر التي تواجه ظروفا سيئة بالرغم من انها تضم اكثر من 3 ملايين نسمة، ودعونا الى فك هذا الحصار.
واشار الى ان التيار الصدري
يرفض اي عملية اختطاف كانت لجندي اميركي او لسواه لكنه يرفض في الوقت ذاته ان تتخذ هذه العملية كذريعة وغطاء لايذاء الناس سواء كانوا في مدينة
الصدر او اي مدينة اخرى في عموم البلاد.
من ناحيته قال المحامي لواء الاعسم(ناشط في جمعية حقوق الانسان): ان الجمعية تساند هذا الاعتصام
كونه مظهراً من مظاهر الديمقراطية وان المطالب والاسباب التي دعت الى تنفيذه مشروعة.
كما انه لم يأت تلبية لرغبة جهة سياسية او منظمة معينة بل هو خيار جماهيري ينطلق من وعي لفكرة الديمقراطية فضلا عن اننا نرفض ان يتم مثل هذا الاجراء باستعمال القوة والسلاح لاجبار الناس على الانتظام في مظهر ديمقراطي بل نحن مع تأهيل الاساليب التي تغلب منطق الحوار والسلم.
”الصباح “ تجولت في عدد من احياء المدينة منها الجوادر والكيارة والداخل وشارع الفلاح والحبيبية واستطلعت آراء المواطنين فيها كما لاحظت انتشاراً للشباب في الشوارع والتقاطعات المهمة في المدينة تحسباً لاي طارئ محتمل. فيما بدت الشوارع خالية توقفت فيها حركة السير للمارة والسيارات في الوقت الذي اغلقت فيه الدوائر والمدارس والمحال التجارية ابوابها.المواطن” محمد عاتي “ 41 عاماً اكد لـ”الصباح “ ان اهالي المدينة يدعمون كل اجراء سلمي من شأنه تحقيق الامن والاستقرار في مدينتهم كما انهم يساندون الحكومة في سعيها نحو بسط سيطرتها على امور البلاد وتغليب منطق العقل والحكمة على منطق السلاح والقوة.
فيما عبر المواطن محمد اسماعيل”32 عاماً “ عن شعوره بالارتياح لاستجابة الاهالي لمبادرة الاعتصام لما تنطوي عليه من مفاهيم ادراك القيم الديمقراطية وضرورة ان تتم الاستجابة لمطالب الناس عن طريق الوسائل السلمية التي تقود الوضع الى الاحسن والتخلي عن العصبية والتمترس خلف الدعوات لمواجهة الظروف السيئة باشكال العنف المسلح.
من جهته نفى المواطن حنون جبر”37 “ عاماً ان تكون اي عناصر مسلحة قد فرضت على الناس الالتزام بالاعتصام او منعتهم من التوجه الى اعمالهم او مشاغلهم مشيرا الى ان الناس مرهقة ومتعبة من الاجراءات المشددة التي فرضتها القوات الاميركية على مداخل المدينة، الامر الذي زاد الاوضاع سوءاً كونهم كانوا يعانون من صعوبة التنقل لشدة الازدحامات
على المنافذ المؤدية الى العاصمة والتدقيق الذي كان يخضع اليه
الداخلون والخارجون من المدينة على حد سواء.
فلاح المشعل
1 تشرين الثاني 2006
أوامر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، برفع الحواجز والسيطرات عن مدينة الصدر وباقي مناطق بغداد كافة تمثل استجابة طيبة لقرار الاعتصام الذي اعلنه ابناء مدينة الصدر الذين ضاقوا ذرعا باجراءات غلق المدينة التي استمرت نحو اسبوع، وتكريسا لتفاعل القيادة العراقية مع نبض الشارع وتحقيق مصالح المواطنين.
يوم امس كشفت مدينة الصدر عن سلوك حضاري وتعبير ديمقراطي في رفض الاجراء بغلق المدينة من خلال اعتصام ابنائها سلميا حتى انهاء حالة الغلق، وهذا التعبير السلمي المكفول دستوريا، اعطى اكثر من مؤشر اهمها سقوط ادعاءات البعض في ان المدينة لاتضم سوى الميليشيات وايمانها بالحلول السلمية التي تجنب البلاد الفوضى والخراب، بل تسهم وعلى نحو غير مسبوق في ترجمة اليات العمل الديمقراطي الذي يلجأ له سكان المدن، وذلك موقف نجاح سياسي وديمقراطي قدمه قادة التيار الصدري في حوارهم مع القوات المتعددة وكذلك الحكومة التي وجدت في مطلبهم حقا شرعيا بسبب ما يخلفه هذا الحصار من آثار نفسية وتعطيل للحياة.
مدينة الصدر في هذا الاجراء ترسل اشارات لبقية المدن في الاندراج بهذا السلوك الذي يؤصل الروح الحضارية العراقية، ويؤكد استعداد الشعب لممارسة الديمقراطية وانتزاع حقوقه وفق الحوار الهادئ والعمل السلمي، وهو ما جعل ابناء المدينة يقيمون الاحتفالات ابتهاجا بنجاح هذا المنهج.
ورحم الله الزعيم الهندي غاندي الذي استطاع ان يحرر الهند من الاحتلال بطرق واساليب المقاومة السلمية