 |
-
انتقادات لمرشح وزارة الدفاع الأميركية : مغرور وطاغية
انتقادات لمرشح وزارة الدفاع الأميركية : مغرور وطاغية
Gmt 10 00 2006 الجمعة 17 نوفمبر
أ. ف. ب.
--------------------------------------------------------------------------------
واشنطن : خلق روبرت جيتس الذي اختاره الرئيس الاميركي جورج بوش لتولي منصب وزير الدفاع خلفا لدونالد رامسفيلد انطباعا مرعبا عندما ألقى كلمة في عام 1982 امام احدى إدارات وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. اي. ايه) التي تولى ادارتها .. فقد هدد بألفاظ صارمة العاملين باتخاذ اجراءات ضدهم وانتقد عملهم.وقال محللون استمعوا الى هذه الكلمة ان الانطباع المرعب الذي خلقته ما زال موجودا بعد 24 عاما يصاحب الرجل الذي اختاره بوش لخلافة رامسفيلد وسط انتقادات لادارة الولايات المتحدة لحرب العراق.
وقال ارثر هولنيك استاذ العلاقات الدولية في جامعة بوسطن وعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية لمدة 30 عاما "لقد أصاب الجميع بالفزع."ويتوجه جيتس الذي لم يتحدث علانية منذ ان اعلن بوش عن خطته لتغيير القيادة في البنتاغون الى الكونغرس ليبدأ الاجتماع مع شخصيات رئيسة في مجلس الشيوخ سيقررون ان كان سيحصل على هذه الوظيفة.
وتولى جيتس (63 عاما) منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في الفترة من عام 1991 الى عام 1993 اثناء رئاسة جورج بوش الاب وهو الان رئيس جامعة تكساس ايه اند ام. وهو محارب قديم في الحرب الباردة يحمل درجة الدكتوراة في التاريخ السوفيتي وينظر اليه على انه براغماتي في السياسة الخارجية ويدعو إلى حوار اميركي مع ايران وكوريا الشمالية.وحتى ترشيحه لتولي منصب وزير الدفاع كان جيتس عضوا في لجنة دراسة العراق التي يرأسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر التي تبحث استراتيجيات بديلة للعراق.
وتوقع مسؤول اميركي كبير سابق يعرفه جيدا ان يؤثر جيتس على السياسة الخارجية الاميركية بدرجة كبيرة بما في ذلك في قضايا ايران وكوريا الشمالية والصين والاستخبارات والحرب على الارهاب والسلام في الشرق الاوسط.ويقول عاملون في الكونغرس ان اعضاء مجلس الشيوخ سيبحثون مؤهلات جيتس وتاريخه وقدرته على تولي ادارة كبيرة وادارة الحرب في العراق التي يرى كثيرون انها تسير في المسار الخاطئ.
وتصور المقابلات مع بعض زملاء جيتس السابقين صورتين متناقضتين للرجل الذي يأمل بوش في ان يقدم نهجا جديدا بشأن الحرب. والبعض وصفه بأنه "مرعب" و"مغرور" و"طاغية". ووجه اليه البعض الاخر انتقادات بأنه تحركه دوافع سياسية حيث يقولون ان جيتس كان يقدم معلومات استخباراتية تناسب الموقف المتشدد للرئيس رونالد ريغان المناهض للسوفيات في الثمانينات وهو اتهام يمكن ان يضره في مناقشة ملف العراق.وقال ميلفن جودمان رئيس ادارة الشؤون السوفيتية في وكالة الاستخبارات المركزية والمحلل الذي اتهم جيتس بإضفاء الصبغة السياسية على عمل الاستخبارات اثناء جلسات تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ عام 1991 "لا اتوقع ان يقول الحقيقة التي اعتقد انها مطلوبة لشخص في منصب رئيس." .
ويقول بعض المرؤوسين السابقين لجيتس في وكالة الاستخبارات المركزية انه رجل واثق تماما من ذكائه حتى انه لا يقبل ما لا يتفق مع ارائه.وقالت متحدثة باسم البيت الابيض ان جيتس لن يجري مقابلات قبل جلسات الكونغرس لاقرار تعيينه والتي يتوقع ان تبدأ في الاسبوع الذي يبدأ في الرابع من كانون الاول/ ديسمبر المقبل.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |