أصوليون وبعثيون وفدائيو صدام .. وهواة:
سلطات التحالف تعتزم نشر أسماء المتطوعين العرب
السبت 05 يوليو 2003 11:50
إيلاف :في ما أعلنت سلطات التحالف في العراق إنها تعتزم نشر لوائح بأسماء المتطوعين العرب الذين دخلوا البلاد قبل الحرب للقتال في صفوف الجيش العراقي، ولقوا مصرعهم خلال الأيام الأولى للعمليات العسكرية هناك، فقد نقلت مصادر دبلوماسية غربية عن مسؤولين في قوات التحالف قولهم إنهم كشفوا بالفعل عن أسماء 20 شخصا قتلوا خلال المعارك الأولى وتم دفنهم في العراق وهم 16 سوريا وأربعة من السعودية واليمن والأردن وليبيا.
وتحدثت تقارير اخبارية عن دخول نحو ستة آلاف متطوع عربي إلى العراق قبل الحرب الأخيرة التي اندلعت في العشرين من شهر آذار (مارس) الماضي وذلك بهدف القتال إلي جانب العراقيين، ونقلت وسائل الإعلام العربية والأميركية والأوروبية حكايات مأساوية عن هؤلاء المتطوعين العرب، الذين تحدثوا عن خيانات واجهوها من جانب عسكريين في الجيش العراقي المنحل، وخيانات أخرى زعموا انهم كانوا شهود عليها قبيل سقوط بغداد الدرامي.
كما فجر متطوعون عرب عادوا من بغداد عبر دمشق إلى القاهرة أخيراً في طريق عودتهم إلى بلادهم جدلاً واسعاً عندما ادعوا أن بعض المواطنين العراقيين أرشدوا القوات الأميركية عن أماكن اختبائهم مقابل مكافآت مالية.
الوضع القانوني
وعودة إلى المصادر الدبلوماسية الغربية التي قالت إن النظام السابق دفع بهؤلاء المتطوعين إلى أماكن متقدمة في الجبهات الأمامية ومناطق مفتوحة ليكونوا صيدا سهلا لقوات التحالف، الأمر الذي يمكنه من استخدام مقتلهم كورقة ضغط على الحكومات العربية للتدخل لوقف الحرب وإثارة الشعوب العربية والرأي العام الدولي ضد الأميركيين.
ومن جهة القانون يرى د. نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي بمصر أنه في حال ثبوت انضمام المقاتلين العرب للجيش العراقي فإنهم سيعاملون كأسرى حرب طبقا لاتفاقية جنيف الرابعة والتي تقضي بذلك أما المقاتلون الآخرون والذين أرادوا الانضمام إلي المقاومة الشعبية فإنهم سيعاملون كالمدنيين ويحق لهم تقرير مصيرهم بأنفسهم إما بالعودة إلي بلادهم أو بالإقامة في العراق تحت ظروف الحكومة الجديدة.
وأضاف حلمي أن معظم المتطوعين العرب الذين سعوا إلى لمشاركة في حرب الشوارع لم يحالفهم الحظ في القيام بهذا العمل، حيث بات واضحا أن الفرص القليلة المتبقية لن تساعدهم علي تحريير الأراضي العراقية من الغزاة، من هنا خلص أستاذ القانون الدولي إلى أن فرصة العودة إلى بلادهم هي أفضل الحلول المطروحة لهذه القضية.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأميركية تحمل متشددين أصوليين الذين تسللوا من دول مجاورة وعناصر حزب البعث المنحل وأعوان النظام السابق وفدائيي صدام والحرس الجمهوري المسئولية عن الهجمات اليومية التي باتت تتعرض لها في أنحاء متفرقة من العراق، والتي أسفرت حتى الآن عن مصرع أكثر من 60 جندياً بحسب الإحصائيات الأميركية الرسمية.