تأسيس الکنيسة الکردية الانجيلية في اقليم کردستان العراق
العراق/اکراد/مسيحيون/کنيسة/انجيليون متوقع
بقلم عبدالحميد زيباري
(مرفق بصور)

اربيل (العراق) 19-11 (اف ب)- استهل اتباع الکنيسة الانجيلية الکردية في وسط
اربيل طقوس الصلاة بتراتيل مترجمة الى الکردية في احدى القاعات السفلية لمقرهم
الذي تم تشييده مؤخرا, وذلک لعدم انتهاء الاعمال في القاعة المخصصة لقداس الاحد.
واستمر اتباع الکنيسة واعدادهم بالعشرات في الترتيل لمدة ساعة في القاعة التي
زينت بلوحة کتب عليها الکنيسة الکردية باللغتين الانکليزية والکردية وشعارها
عبارة عن صورة صليب مع خلفية شمس تشرق من وراء سلسلة جبال مرتفعة, في اشارة الى
جبال اقليم کردستان العراق.
وبعد انتهاء التراتيل, بدا القس حازم شرح مقاطع من الانجيل الکتاب المقدس لدى
المسيحيين, لمدة ساعتين اجاب خلالها عن استفسارات الحضور.
وقال القس حازم اجتمعنا اليوم من اجل الرب ومبروک علينا اسم الرب المسيح
وقولوا جئنا اليوم ليدخل اسمک المبارک الى قلوبنا .
واضاف نحن اليوم نجتمع لنؤمن بالرب المسيح ولم نجتمع لاننا ارتکبنا سرقة او
اقترفنا ذنبا (...) يجب کسر القيود وعدم التردد من تاکيد ايماننا بالمسيح .
ومن جهته, قال القس مجيد رشيد محمد راعي الکنيسة الکردية لوکالة فرانس برس
لقد تأسست هذه الکنيسة بعد انتفاضة عام 1991 ووصول المبشرين والمؤمنين الى
کردستان لکننا حصلنا على الاجازة الرسمية من وزارة الداخلية في حکومة الاقليم عام
2004 .
واکد عدم تلقي الکنيسة مساعدات من حکومة الاقليم فالحکومة لا تساعدنا ماديا
لکن لدينا علاقات مع کنائس اخرى عدة تقدم لنا مساعدات .
واضاف نؤمن بالرب ونؤمن بانه سيحمينا وسيساعدنا في بناء الکنيسة وتدبير
امورنا .
وحول عدد الاشخاص الذين دخلوا المسيحية في اقليم کردستان, اوضح مجيد حتى
الان, لا يوجد احصاء رسمي حول عدد المنتمين الى الکنيسة لاننا ما زلنا في طور
اعدادها ولم نستطع اجراء احصاء رسمي لکن يوميا يأتينا اشخاص من جميع انحاء
کردستان .
ونفى ردا على سؤال ان يکون هؤلاء غيروا دينهم من اجل المال قائلا في الواقع,
نحن ناخد اموالا من الناس على شکل تبرعات ولا نعطي اموالا لاي کان .
وبدوره, قال الشاب شمال رسول وهو في مطلع العشرينات من العمر کان يعزف على
الاورغن اثناء التراتيل حول دخوله المسيحية المسيح يقول +ابحثوا تجدون+ وعلى
الانسان ان يبحث عن الحقيقة وعندما وجدتها بفضل بعض الاصدقاء فکرت ماذا افعل .
واضاف في السابق کنت شخصا متدينا امضي اوقاتا طويلة في المسجد ومتعلقا جدا
بالدين الاسلامي لکن عندما عرفت هذا الطريق المبارک, علمت ان عيسى هو انسان مبارک
وينادينا .
واشار الى ان الديانة المسيحية علمته السلام والمحبة والطمأنينة التي يريدها
الرب للانسانية (...) عثرت على المحبة الحقيقية وعرفت ان الرب يحبني .
لکن سيروان طاهر رفض وصف دخوله المسيحية کديانة جديدة قائلا هذا ليس دينا
جديدا وانما هو الحياة وايمان بالله الحقيقي .
واضاف لقد اختارنا ان نبدا معه حياة جديدة ويسوع الذي مات من اجلنا ومن اجل
خطايانا علينا ان نؤمن به وانه نشر المحبة والسلام والفرح .
الى ذلک, اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني لکردستان العراق کمال کرکولي ان
تأسيس کنيسة کردية انجيلية لا يتعارض مع الدستور العراقي (...) واقليمنا فدرالي
داخل العراق الاتحادي والدستور يضمن للناس حرية الديانة .
واضاف نحن لا نستطيع ان نفرض على اي فرد کان ديانة معينة ومن ثم نقول ان
الانسان في العراق الفدرالي الاتحادي الديموقراطي حر وله کامل الاختيار وان يشخص
لنفسه هذا الدين او ذاک .
وتابع لا نستطيع ان نجبر المواطن ان يکون مسيحيا او مسلما او يختار اي ديانة
اخرى, نحاول تطبيق الديموقراطية قدر المستطاع والتعلم اکثر فاکثر ونعلم ابناء
الاقليم التمسک بالديموقراطية التي تعتبر خير وسيلة لحل المشاکل التي عانينا منها
منذ امد بعيد .
واوضح کرکولي اعتقد ان الانسان الذي يعيش في کردستان العراق على الاقل يتمتع
بکامل الحرية من ناحية العقيدة والديانة .
يذکر ان الکنسية الکردية الانجيلية تعقد سنويا مؤتمرا عاما في کردستان العراق.