العراق-اوسط-امريکا:امريکا تجرب منهجا اوسع لانهاء الصراع في العراق
-
من سول بليمنج وکارين بوهان
واشنطن 25 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - مع اقتراب العراق من حرب أهلية شاملة بدأت ادارة الرئيس جورج بوش تجدد جهودها لانهاء دائرة العنف هناک بالاستعانة بمساعدة دول عربية معتدلة في الوقت الذي تسعى فيه ايضا الى معالجة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقبل اجتماع يعقد هذا الاسبوع بين بوش ونور المالکي رئيس وزراء العراق توجه ديک تشيني نائب الرئيس الامريکي الى السعودية لمناقشة العراق وقضايا اقليمية اخرى.
وتريد الولايات المتحدة ان تستخدم السعودية تأثيرها على السنة الذين يمثلون اقلية في العراق للمساعدة في اضفاء الاستقرار على البلاد. وادى انفجار سيارات ملغومة الى قتل اکثر من 200 شخص في معقل شيعي في بغداد يوم الخميس في أسوأ هجوم منفرد منذ ان اسقطت القوات التي قادتها امريکا نظام صدام حسين في ابريل نيسان 2003.
وسيناقش بوش والمالکي الامن في العراق خلال اجتماعهما.
ويأتي تصعيد العنف في العراق في الوقت الذي ادى فيه سخط الامريکيين على حرب العراق الى هزيمة الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش وفقده السيطرة على مجلسي الکونجرس في الانتخابات التي جرت في السابع من نوفمبر تشرين الثاني .
وکاحدى الوسائل لانهاء الوضع الکئيب في العراق يريد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والزعماء الاوروبيون الاخرون ان يقوم بوش بدور أکثر فعالية في احياء عملية السلام بالشرق الاوسط.
وتجنب بوش حتى الان القيام بنفس اسلوب المشارکة في عملية صنع السلام في الشرق الاوسط الذي انتهجه من سبقه من رؤساء للولايات المتحدة.

وقال بعض المحللين ان هذا ربما يتغير مع تحول بوش على نحو متزايد الى الحصول على مشورة شخصيات من ادارة أبيه مثل جيمس بيکر وزير الخارجية الامريکي السابق الذي يرأس مراجعة لسياسة العراق
وقال ديفيد روثکوف من مؤسسة کارنيجي للسلام الدولي ان زيارة بوش تشير الى اعتراف بان الاستقرار في العراق يعتمد على منهج اقليمي.
واضاف بالذهاب الى الاردن للقاء المالکي يسهم بوش بنفسه في حوار متعدد الاطراف بشأن الشرق الاوسط.
وفي الاشهر الاخيرة صعدت ادارة بوش من الجهود الرامية الى السعى للحصول على المساعدة من حلفائها العرب السعودية ومصر والاردن ودول اخرى لکسر جمود في محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين .
وقال دبلوماسي عربي کل قضايا الشرق الاوسط تلک مترابطة ولا يمکنک ان تحل أيا منها دون بحث القضايا الاخرى.
وهناک ضغوط متزايدة کي تلتقي الولايات المتحدة مع ايران وسوريا بشأن العراق .ورد المسؤولون الامريکيون بفتور على هذه الفکرة على الرغم من انهم لم يستبعدوها.
وقال دبلوماسي غربي ان الولايات المتحدة تريد مواجهة التهديد الذي ترى ان ايران وسوريا تمثله من خلال التعاون مع الدول العربية المعتدلة بشأن کل من العراق والقضية الفلسطينية الاسرائيلية.
واضاف الدبلوماسي انهم يريدون ايضا تهدئة المخاوف الاقليمية بأن الولايات المتحدة ستغادر العراق قريبا.الشغل الشاغل يتعلق بالاستقرار في المنطقة.
واوضح بوش في الامم المتحدة في سبتمبر ايلول ان حل الصراع العربي الاسرائيلي يمثل احد اولويات اخر عامين له في السلطة وانه کلف وزيرة خارجيته کوندوليزا رايس بمعالجة هذا الامر.
وبعد الانضمام الى بوش في عمان ستحضر رايس مؤتمرا سنويا بشأن الشرق الاوسط في الاردن حيث قد تلتقي الاطراف العربية الرئيسية على هامش الاجتماع لمناقشة القضايا العربية الاسرائيلية.
وقام ديفيد ويلش وايليوت ابرامز المسؤولان عن القضايا العربية الاسرائيلية في الادارة الامريکية بجولات مکوکية بين الدول العربية واسرائيل في الاسابيع الاخيرة لتحريک العملية.
ولکن مسؤولا امريکيا کبيرا قال ان اي تحرک يتوقف على ما سيحدث في المفاوضات لتشکيل حکومة وحدة جديدة في الاراضي الفلسطينية لتحل محل الحکومة التي تقودها حرکة حماس والتي قاطعها الغرب.