حسب خبر نقلته الواشنطن بوست، قام رجال الاف بي آي بأعتقال خالد عبد اللطيف الدميسي في احد ضواحي شيكاغو متهماً بأنه عميل سري للمخابرات العراقية. وتدور ملابسات الأعتقال على خلفية حصول الأميركان وبمساعدة احد عملاء المخابرات العراقية السابقين وبعد التدقيق في ملفات الأمن العراقي والتي وجدت في احد الدور السكنية من التي كان يستعملها الأمن العراقي كوكر لعملياته في بغداد. وقد اشارت بعض الوثائق الى احد العملاء في الولايات المتحدة بأسم رمزي هو سرحان.

وقد امكن التعرف حسب الجريدة على الدميسي بعد عرض المعلومات على عميل المخابرات العراقية السابق بالتعاون مع اربعة من رجال الأعمال المرتبطين به. ويعتزم الأدعاء العام توجيه تهمة التخابر مع عدو وفي حالة ثبوت التهمة فقد يحكم على الدميسي بالسجن لمدة لا تقل عن 15 سنة.

وقد قدم الدميسي الأردني الجنسية والذي يبلغ من العمر 60 سنة الى الولايات المتحدة سنة 1993، وبدأ بالعمل كصحفي عربي في شيكاغو مؤسساً وكالة انباء حول العالم والتي كانت تنشر صحيفة المهجر الشهريةً وباللغة العربية. وتزعم السلطات الأمنية الفيدرالية ان المجلة كانت واجهة تغطي عملاً استخباراتياً منظماً لصالح النظام العراقي السابق. وطبقأ للوثائق المحفوظة في ملف الأتهام الموجه الى الدميسي، فان الدميسي كان يصدر وثائق عمل صحافي لعدد من الدبلوماسيين العراقيين العاملين في الممثلية الدائمة للعراق في الأمم المتحدة، مما كان يتيح لهم الحصول على معلومات استخبارية عن المعارضين العراقيين المتواجدين في اميركا. كما اتهم الدميسي باحتفاظه بملفات تحتوي على معلومات كتب عليها الرئيس المحتمل للعراق في المستقبل.وقد اعترف الدميسي اثناء التحقيق معه انه كان يحتفظ بعلاقات جيدة مع البعثة العراقية في الأمم ويعتقد المحققون ان الرجل كان يتبادل ملومات استخبارية معهم. وقد زار الدميسي العراق عدة مرات حيث تلقى تدريبات على التجسس وجمع المعلومات. وقد تم تزويده بقلم يحتوي على كاميرا وميكروفون وقد كان يستعمله في تسجيل مقابلة مع احد قادة المعارضة العراقية.

http://www.washingtonpost.com/ac2/wp...5033-2003Jul19