الاشادة بالبابا للصلاة تجاه القبلة مثل المسلمين
-
(لاضافة مغادرة البابا)
من فيليب بوليلا وتوم هينجان
اسطنبول أول ديسمبر کانون الأول (رويترز) - يختتم بابا الفاتيکان بنديکت السادس عشر اليوم الجمعة زيارة لترکيا وسط اشادة من الصحف المحلية لزيارته المسجد الازرق في اسطنبول والصلاة تجاه القبلة مثل المسلمين.
وبدا البابا الذي اثار احتجاجات في شتى انحاء العالم الاسلامي بسبب کلمة القاها قبل شهرين واعتبرت منتقدة للاسلام مستريحا وسعيدا لدى دخوله کاتدرائية الروح المقدسة لحضور قداس في ختام تلک الزيارة الحساسة التي استمرت اربعة ايام.
وحفلت اول زيارة يقوم بها البابا لبلد تقطنه اغلبية مسلمة في ظل اجراءات امن مشددة خشية قيام القوميين والاسلاميين باحتجاجات بسلسلة من اللفتات التصالحية التي توجت بزيارة بعد ظهر امس الخميس للمسجد الازرق الشهير في اسطنبول.
وقالت صحيفة اقسام الترکية اليومية في صفحتها الاولى اختتمت زيارة البابا التي اثارت مخاوف بمفاجأة رائعة.
وقالت صحيفة حريت اليومية الشعبية مستخدمة الاسم الرسمي للمسجد في مسجد السلطان احمد تحول تجاه القبلة وصلى مثل المسلمين .
ويبدو ان لفتاته ومن بينها تأييد محاولة انقرة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي واشادة بالاسلام بوصفه دينا مسالما اقنعت الاتراک بتجاوز التوتر بعد کلمته التي نقل فيها عن امبراطور بيزنطي وصفه الاسلام بأنه دين عنف.
ولکن في قلب الاسلام بالشرق الاوسط مازال المعلقون العرب يدعون بنديکت الى اصدار اعتذار کامل عن کلمته.
وقال البابا الذي صدمته الاحتجاجات التي اثارتها کلمته انه لا يوافق على هذا الاقتباس المثير للجدل ولکنه لم يعتذر.
وطرح المسؤولون الکاثوليک ايضا زيارة المسجد حيث وقف بنديکت يصلي صامتا اثناء قيام مفتي اسطنبول مصطفى شاغرجي بالصلاة جهرا بأنها لحظة مصالحة رئيسية.
وقال الکردينال روجر ايتشجاري وسط الفاتيکان المخضرم في اشارة الى صلاة البابا يوحنا بولس الثاني عند الحائط الغربي في القدس عام 2000 سأقارن زيارة البابا للمسجد بلفتات البابا يوحنا بولس عند الحائط الغربي.
بالامس فعل بنديکت مع المسلمين ما فعله يوحنا بولس مع اليهود.
وبال بنديکت لمحافظ اسطنبول معمر جولير في مطار المدينة ان زيارته للمسجد الازرق ومتحف ايا صوفيا القريب الذي کان فيما مضى کنيسة ثم اصبح بعد ذلک مسجد ترک انطباعا دائما عليه .
واضاف جزء من قلبي يبقى هنا في اسطنبول . وغادرت طائرته بعد ذلک متوجهة الى روما.
وقبل القداس اطلق بنديکت حمائم السلام في الفناء الواقع قبالة الکاتدرائية الکاثوليکية في اسطنبول وبارک تمثالا للبابا يوحنا الثالث والعشرين الذي کان بابا للفاتيکان من عام 1958 حتى عام 1963.
وبوصفه کبير الاساقفة انجيلو رونکالي کان يوحنا احد دبلوماسي الفاتيکان في اسطنبول من عام 1935 حتى عام 1944 عندما کان شخصية شعبية. ويطلق الان على الشارک الذي کان مکتبه موجودا فيه اسم شارع البابا رونکالي .