 |
-
بوادر مواجهة مباشرة وليس بالوکالة بين محاور اقليمية في العراق!!!
بوادر مواجهة مباشرة وليس بالوکالة بين محاور اقليمية في العراق (محللون)
العراق/الولايات-المتحدة/دول-الجوار متوقع
بقلم اسعد عبود
بغداد 2-12 (اف ب)- يؤکد عدد من المحللين ازدياد احتمالات حدوث مواجهة مباشرة,
وليس بالوکالة کما يحصل حاليا, بين المحور الايراني السوري والدول العربية
المعتدلة في العراق اذا نجحت محاولات رفع العازل الاميرکي بين الطرفين.
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسين حافظ لوکالة فرانس برس هناک
حاليا بوادر لمواجهة مباشرة بين المحورين السوري الايراني من جهة والدول العربية
المعتدلة من جهة اخرى بعدما کانت المواجهة تحصل بالوکالة .
واضاف بدأت الولايات المتحدة تدرک فاعلية المحور السوري الايراني في العراق
وفي الوقت ذاته مدى الحساسية البالغة للدول العربية المعتدلة مثل السعودية ومصر
والاردن حيال ذلک .
وتابع ان هذه الدول (العربية المعتدلة) ما تزال تحظى بدعم الولايات المتحدة
ولهذا اختار (الرئيس الاميرکي جورج) بوش الاردن للقاء (رئيس الوزراء العراقي
نوري) المالکي (...) فللمکان مدلولاته ايضا .
وتابع حسين ان اللقاء حصل في اعقاب فوز الديموقراطيين وما تسرب عن تقرير لجنة
(وزير الخارجية الاميرکي الاسبق جيمس) بيکر حول الانسحاب وما يمکن ان يتبعه من
تغييرات راديکالية في المنطقة لذا فان الزيارة هدفها طمأنة المالکي ان واشنطن لا
تنوي سحب قواتها قبل استقرار الاوضاع الامنية .
واجاب ردا على سؤال انها مرحلة ليست جديدة فحسب ,انما بالغة الخطورة والتعقيد
ايضا (...) ستدفع بالاطراف جميعها الى ان تعيد حساباتها کون المواجهة باتت مباشرة
الان وليست عبر الاطراف العراقية .
وکان نواف عبيد, مدير مشروع تقييم الامن الوطني السعودي, قال الاربعاء الماضي
ان السعودية ستتدخل في العراق لحماية السنة في حال انسحاب القوات الاميرکية.
وقال عبيد لصحيفة واشنطن بوست ان تقديم مساعدة مالية ومادية ولوجستية الى
القادة العسکريين السنة في العراق کتلک التي تقدمها ايران منذ سنوات للمجموعات
المسلحة الشيعية العراقية هو من الخيارات المطروحة.
ولذا, يعبر حسين عن خشيته ان تکون هذه الاطراف بدأت شيئا فشيئا بفقدان زمام
المبادرة لصالح بعض الدول المجاورة فالاقتتال ياخذ وتيرة متصاعدة وليس في الافق
ما يمکن الاستدلال به على تطور الحالة الامنية وبلوغ مرحلة الرشد السياسي لدى
الطائفتين .
وختم الاستاذ الجامعي قائلا ان الاوضاع تدهورت خلال الفسحة الزمنية بين
اللقاءين الى ان وصلنا الى ما تسميه وسائل الاعلام وما تشي به الوقائع العراقية
+الحرب الاهلية+ التي ان لم تکن قد وقعت بعد الا انها وشيکة الحدوث .
وکان المالکي التقى بوش في 24 تموز/يوليو الماضي في واشنطن بعد حوالى شهرين من
استلامه منصب رئاسة الوزراء.
وبدوره, رأى خبير في الشؤون العراقية ان الوجود الاميرکي يشکل عازلا بين
القوى الاقليمية المجاورة لکن مع اقتراب استحقاق بدء الانسحابات التدريجية او
اعادة الانتشار فان هذه القوى ستجد نفسها وجها لوجه في العراق .
وقد اکد المالکي ان القوات العراقية ستکون مستعدة لاستلام الملف الامني منتصف
السنة المقبلة, الامر الذي سيسمح للاميرکيين البدء بتخفيف تدريجي للقوات.
واضاف الخبير رافضا الکشف عن اسمه ان عملية شد الحبال بين الاطراف بدأت تزداد
ضراوة ولم تنته بعد فالمجال الزمني قبل بدء الانسحاب الاميرکي التدريجي يمنحهم
هامشا للتحرک بغية تحسين اوضاعهم وضمان مواقع اقوى .
وتابع ان الشيعة والاکراد يسعون الى تثبيت المکاسب وزيادتها في اشارة الى
اقرار الفدرالية في حين يحاول العرب السنة الحصول على موقع الشريک القوي وليس
فقط الشريک الملتزم بالعملية الساسية دون قطف ثمارها .
وقال ان الخلافات قد تتفاقم اذا لم يتم منح العرب السنة موقعا افضل من خلال
الحکومة الحالية او غيرها خصوصا مع ازدياد التليمحات من دول عربية انها لن تتخلى
عنهم وستمدهم بالسلاح والمال .
واشار الى استياء قادة العرب السنة المنغمسين في العملية السياسية واحساسهم
بالغبن والوقوع بين مطرقة قاعدتهم العريضة ومطالبها وسندان الشرکاء الاخرين الذين
لا يقدمنتالتيک عبرامضةحىاا
واضاف مؤکدا ان الحلول ليست متاحة بالقدر الکافي لان تشکيل حکومة جديدة او
تعديل الحالية لن يغير کثيرا في ظل عدم حدوث اي تغيير في موازين القوى محليا او
اقليميا .
من جهته, قال نبيل محمد يونس من مرکز الدرسات الاستراتيجية ان الحکومة
بترکيبتها الحالية لا يمکن ان تواجه المشاکل الامنية فالخلافات حول ادارة شؤون
العراق بين واشنطن وحکومة بغداد لا يمکن ان تحل عبر املاءات اميرکية .
واضاف ان المشکلة لا تحل بتغيير الحکومة انما بترکيبتها (...) يجب اعادة
النظر في کيفية تشکيل الحکومة على اسس وطنية وليس على اساس محاصصة طائفية فکل
وزير يتصرف کممثل لطائفته او حزبه وبالتالي يحصل ما يحصل من شلل .
ورأى يونس ضرورة ان تعکس الحکومة المصلحة الوطنية وليس هموم الطائفة او
الاتنية او الحزب .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |