 |
-
نادي باريس يحدد ديون العراق بـ21 مليار-خبر
نادي باريس يحدد ديون العراق بـ21 مليار دولار ويبقي 35 مليارا ديونا مستحقة لدول الخليج ومصر خارج التسوية
السبت 12 يوليو 2003 06:36
*اليابان أكبر المقرضين تليها روسيا وفرنسا ونصيحة للعراقيين بالسعي لشطب الديون العربية عبر التفاوض عليها بشكل ثنائي
لندن - قال نادي باريس للحكومات الدائنة امس ان العراق مدين للدول الاعضاء في النادي بمبلغ 21.018 مليار دولار ترجع كلها الى قروض تم التعاقد عليها قبل الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس (آب) عام 1990 .
وقال مستشار دولي للجماعات السياسية العراقية ان افضل ما يمكن ان ينصح به العراق هو اولا ان يسعى لشطب الديون المستحقة لدول الخليج ومصر وقيمتها نحو 35 مليار دولار والتي تقول حكومة صدام انها حصلت عليها كمنح لمساعدتها في حربها مع ايران في الثمانينات.
وقال المستشار "الديون الكويتية والسعودية والمصرية يجب ان تبقى خارج نادي باريس لأن اغلب هذه الديون حصل العراق عليها لاعتبارات سياسية ويتعين التفاوض عليها بشكل ثنائي". وقال نادي باريس في بيان "وفقا للتقديرات المبدئية فان اجمالي الديون العامة على العراق في ما يخص الدائنين الاعضاء في نادي باريس بما فيهم البرازيل وكوريا يصل الى 21018 مليون دولار كلها تقريبا متأخرات".
وغزا العراق الكويت يوم الثاني من اغسطس آب عام 1990 مما دفع مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات عليه تحظر كافة التعاملات التجارية والمالية باستثناء ما يتعلق بالمساعدات الانسانية. وقال نادي باريس انه واطرافا اخرى مثل الولايات المتحدة لا يتوقعون ان يكون العراق في وضع يسمح له ببدء سداد الديون قبل نهاية عام 2004 .
وتشير هذه البيانات الى اصل الدين فقط ولا تتضمن متأخرات الفوائد التي قال نادي باريس ان حجمها قد يعادل هذا المبلغ.
ويمثل ذلك خطوة اولى مهمة سواء لخفض ديون العراق الضخمة التي قد يصل اجماليها الى 120 مليار دولار او اعادة جدولتها. وقال البيان ان "كل هذه الديون ناجمة عن ائتمانات تم الاتفاق عليها قبل الثاني من أغسطس عام 1990. ويتضمن هذا المبلغ الاجمالي مطالبات روسيا بتسوية ديون مستحقة للاتحاد السوفياتي السابق تمشيا مع منهجية نادي باريس".
وأكبر مقرض للعراق من بين الدول الاعضاء في نادي باريس هي اليابان التي تبلغ الديون المستحقة لها 4.108 مليار دولار في تقدير اولي تليها روسيا بمقدار 3.450 مليار دولار ثم فرنسا بمقدار 2.993 مليار دولار والمانيا بمقدار 2.403 مليار دولار والولايات المتحدة 2.192 مليار دولار.
والعراق مدين لبريطانيا ـ الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في حربها التي اطاحت الرئيس العراقي صدام حسين ـ بمبلغ 930.8 مليون دولار. وقال ريتشارد سيجال من مؤسسة اجزوتيكس المختصة بديون الاسواق الناشئة "هذه هي الخطوة الاولى الضرورية. الارقام دقيقة للغاية. الخطوة الاولى لتسوية الديون تمت". واضاف انه كان من العوامل الايجابية ان يتوصل نادي باريس الى تسوية الجزء الروسي من الدين.
وأضاف "توصلوا الى اتفاق بشأن الجزء الروسي من الدين ويبدو انهم تفاوضوا على خفض القيمة باكثر قليلا مما كنا نتوقع". ولا تشمل بيانات نادي باريس قطاعات مهمة من الدين العراقي منها الجزء المستحق لدول الخليج والذي يقدر بنحو 35 مليار دولار استنادا لما اذا كان يعتبر مساعدات أم قروضا.
ولا تشمل هذه البيانات كذلك الديون التجارية التي يجري تداولها حاليا في السوق بما يتراوح بين 25 و30 في المئة من قيمتها الاسمية. لكن ما فعله نادي باريس في واقع الامر هو بدء عملية ستمكن جهات دولية مثل صندوق النقد الدولي من التدخل وجمع المال للعراق.
لكن الوضع في العراق سيكون على الارجح هو العامل الحاسم. ويعتمد ذلك على ما اذا كانت ادارة مدنية تعترف بها الامم المتحدة وتكون لها سلطة اعادة التفاوض على الدين ستحل محل ادارة الاحتلال الامريكي. وقال مسؤول من هيئة تمويل دولية يقدم النصح لجماعات سياسية عراقية رئيسية في ما يتعلق بالديون "اعتقد انه بحلول نهاية العام سيتمكن (العراق) من الذهاب الى نادي باريس والامر يعتمد اساسا على مدى شرعية الحكومة المؤقتة".
وقال المستشار الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان العراق سيحتاج الى خفض الديون بما يتناسب مع خفض النادي لديون يوغوسلافيا السابقة بنسبة 66 في المائة او عمليات الشطب الضخمة لديون بولندا ومصر والذي يقول المستشار انها تمت في ما يرجع اساسا لاعتبارات سياسية.
لكن يبدو ان الولايات المتحدة تخلت عن سياسة شطب الديون واستبدلتها باعادة جدولة على المدى الطويل. وانتهجت بولندا الاسلوب نفسه وتقدر بولندا ديونها المستحقة على العراق بنحو 700 مليون دولار وقالت امس انها تعارض فكرة شطب الديون لكنها مستعدة لاعادة جدولها بشروط تفضيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "لن نشطب هذا الدين. فنحن نفضل اعادة الجدولة". وأضاف "سيتمكن العراق باعتباره دولة غنية بالنفط من الوفاء بالتزاماته في وقت ما في المستقبل". وقال مستشار الجماعات السياسية العراقية ان افضل ما يمكن ان ينصح به العراق هو اولا ان يسعى لشطب الديون المستحقة لدول الخليج ومصر وقيمتها نحو 35 مليار دولار والتي تقول حكومة صدام انها حصلت عليها كمنح لمساعدتها في حربها مع ايران في الثمانينات.
وقال المستشار ان "الديون الكويتية والسعودية والمصرية يجب ان تبقى خارج نادي باريس لان اغلب هذه الديون حصل العراق عليها بايعاز من الولايات المتحدة لاعتبارات سياسية تتعلق باحتواء ايران ويتعين التفاوض عليها بشكل ثنائي".
الشرق الأوسط اللندنية
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |