النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي راي السيد فضل الله في احداث لبنان الواضح والصريح في صلاة الجمعة

    الخطبة الثانية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عباد الله... اتقوا الله، وواجهوا الموقف بالوحدة وقفوا ضد كل من يريد أن يزرع الفتنة بين المسلمين أو يثير المشاكل بين اللبنانيين، لأن الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا وحلفائها الإقليميين والدوليين، يعملون على إثارة العصبيات ليقتل المسلم المسلم، وليهجّر المسلم المسلم، وهذا ما نواجهه على مستوى الواقع الدولي والإقليمي والمحلي، فماذا هناك؟

    أمريكا وإعادة النظر في سياساتها العدوانية

    لا تزال سياسة الإدارة الأمريكية، في حركتها السياسية والأمنية، تثير أكثر من مشكلة على صعيد المنطقة، وذلك بعد فقدانها للنصر الاستراتيجي في العراق الذي بشّر به رئيسها في أكثر من حديث له، مع أن هذا الاحتلال تسبب ولا يزال يتسبّب بالعديد من الكوارث لهذا البلد بعدما أدّت إدارة المسؤولين الأمريكيين له إلى المزيد من النتائج السلبية، سواء على صعيد الوضع الداخلي فيه أو على مستوى السياسة الأمريكية الخارجية. وهذا ما أدّى إلى سقوط وزير الدفاع الأمريكي، رامسفيلد، الذي أغرق القوات الأمريكية من خلال إدارته للمسألة الأمنية والعسكرية في الرمال المتحركة، بعدما فقد أفرادها القدرة على الثبات في مواقعهم بفعل الرفض الشعبي لها من جهة، والمقاومة الوطنية الشريفة من جهة أخرى، وهو ما أكدته توصيات لجنة بيكر ـ هاملتون الأخيرة.

    وقد كان من خطة المحتل الأمريكي إثارة الحرب السياسية ضد سوريا وإيران، ومنعهما من الدخول في حلّ أمني وسياسي لما يتخبّط به العراق من المشاكل الصعبة، لأن هذه الإدارة كانت ـ ولا تزال ـ تعمل للضغط على هاتين الدولتين الجارتين للعراق، لمساعدتها في تقوية احتلالها واستمراره، وامتناعهما، عن تأييد الانتفاضة الفلسطينية التحريرية والمقاومة الوطنية اللبنانية، إلى جانب ما تريده من دعمهما للأمن الإسرائيلي الذي يمثّل استراتيجيتها في المنطقة...

    ولكن هذه الإدارة بدأت تعيد النظر في سياستها العدوانية، وذلك من خلال تأكيد وزير الدفاع الجديد "غيتس" بأن الولايات المتحدة لن تحقّق نصرها المنشود في العراق، وتحذيره من أن الفشل الأمريكي في إحلال الاستقرار في العراق خلال العامين المقبلين قد يؤدي إلى تفجّر إقليمي في الشرق الأوسط، ورفضه مهاجمة سوريا وإيران، وتأييده لفتح قناة اتصال مع هاتين الدولتين اللتين رأى أنهما ستؤثّران في استقرار العراق على المدى الطويل، مقترحاً بأن تكون هذه القناة من خلال مؤتمر إقليمي دولي.

    إنّ هذا التطوّر السياسي في رؤية المسؤولين الأمريكيين يمكن أن تكون له مفاعيل إيجابية إذا تفهّمه الرئيس الأمريكي، بدلاً من البقاء على عناده الذي من شأنه أن يضاعف المأزق الأمريكي في المنطقة.

    العراق بين مطرقة التكفيريين وسندان الاحتلال

    ومن جانب آخر، فإننا لا نزال نعيش مأساة الشعب العراقي الذي تسقط منه الضحايا من المدنيين وتُهتك فيه الحرمات وتستباح فيه الدماء من خلال التكفيريين وبقايا النظام السابق تحت سمع وبصر الاحتلال الأمريكي. إننا ندعو العراقيين جميعاً إلى وعي النتائج الكارثية الناجمة عن عدم أخذهم بأسباب المصالحة الوطنية والوحدة الإسلامية والموقف الحازم ضد الاحتلال الذي لا بدّ من رفع الصوت عالياً للمطالبة بانسحابه، ولا تجوز المطالبة ببقائه من أيّ فريق، وإذا كان البعض يريد استمراره لتدريب الجيش وقوى الأمن، فإن ذلك قد يكون من خلال الدور الواسع للأمم المتحدة التي لا عقدة لدى الشعوب تجاهها... إننا نعتقد أن استمرار الاحتلال في العراق سوف يبقي المشكلة قائمة على أكثر من صعيد بفعل حمايته للفوضى الأمنية، وإفساحه في المجال للموساد الإسرائيلي للعبث بمقدرات العراق وبأوضاعه الأمنية.

    أمريكا: هدنة لصالح إسرائيل

    وإذا انتقلنا إلى السياسة الأمريكية في فلسطين، فإننا نلاحظ أنها تريد هدنة هناك، ولكن لحسابها وحساب إسرائيل، وفي الوقت نفسه تريد أن تبقى إسرائيل طليقة اليد في اعتقال الفلسطينيين والتضييق عليهم واغتيال مجاهديهم في الضفة الغربية، وذلك من أجل تخفيف الضغط عن الدولة العبرية بعد تصاعد الانتقادات لها بفعل مسلسل جرائمها المتواصل. كذلك تسعى أمريكا لتبريد المسألة الفلسطينية وإعطاء الحكام العرب جرعة سياسية تمكّنهم من تصعيد حملتهم على إيران وتسليط الضوء عليها وجعلها في دائرة الاتهام السياسي والأمني حيال الأوضاع في العراق ولبنان، وإخراج إسرائيل من دائرة العداوة واعتبارها دولة سلام، في الوقت الذي تنفتح إيران على الدول العربية، ولاسيما دول الخليج، في حوار منفتح على قضايا الأمن في المنطقة كلها من خلال علاقات الصداقة على الصعيد الإسلامي وكدول جوار، ولاسيما في قضية العراق التي تمسّ أمنها وأوضاعها، كما تمسّ الأمن العربي والإسلامي كله، هذا مع التأكيد أنّ إيران لا تمثل خطراً مذهبياً على الالتزامات المذهبية للدول الأخرى، كما تحاول المخابرات الأمريكية التبشيرية أن توحي به...

    إننا نريد للشعب الفلسطيني الصامد الصابر أن يأخذ بأسباب وحدته الوطنية التي هي سرّ قوته وخلاصه، وأن يتابع مقاومته للاحتلال ليزيد في الضغط على قواته بالطريقة التي تحركت بها المقاومة الإسلامية في لبنان، لأن الاحتلال لن ينسحب إلا بالمزيد من قوة الانتفاضة في استراتيجيتها الواسعة المرتكزة على الخطة الطويلة النفس في تكامل الشعب مع فصائله المجاهدة...

    مصلحة أوروبا بعلاقات وثيقة مع إيران

    ومن جانب آخر، فإننا نلاحظ أن بعض الدول الأوروبية بقيادة أمريكا، لا تزال تخطط للعقوبات ضد إيران للضغط عليها لإيقاف مشروعها النووي السلمي، ونحن ـ في دراستنا للمسألة ـ نجد أن هذا الأمر لن يكون في مصلحة هذه الدول، لأن مصلحتها هي في توثيق العلاقات مع المنطقة العربية والإسلامية، لا مع السياسة الأمريكية التي تريد استخدام أوروبا لتنفيذ استراتيجيتها العدوانية ضد مصالح الشعوب، ولذلك فإننا نريد لهم إعادة النظر في سياستهم الضاغطة على إيران وعلى سوريا والمتحركة في الخط الأمريكي في الواقع اللبناني الذي يعمل لمصلحة إسرائيل ولا يملك منعها من العدوان اليومي على لبنان في الاختراقات الجوية وفي احتلالها لمزارع شبعا.

    إن الشعوب العربية والإسلامية تريد علاقات صداقة واحترام متبادل وفهم للأوضاع السياسية بشكل واقعي مع الدول الأوروبية التي تملك الكثير من المصالح الحيوية في المنطقة.

    لبنان: استخفاف بمصير البلد

    أما في لبنان، فإننا نلاحظ أن الجمود لا يزال يسيطر على الواقع السياسي بفعل الذهنية الضيقة الحاكمة على الكثيرين ممن يديرون السياسة المحلية ويتطلعون إلى الخارج في تحريك أوضاع البلد، في الوقت الذي يعرف الجميع أنّ الشعب هو الذي يرفع الصوت عالياً لدراسة المشاكل المستعصية التي تحيط بالبلد، وهو الذي يرفع المواقع ويصنعها. ولذلك لا بد من الانفتاح عليه بالعقل الواعي لمصالحه الحقيقية بعيداً عن الحساسيات الطائفية والمذهبية التي يتاجر بها البعض من أجل تقوية زعامته بفعل العصبية المذهبية أو الطائفية التي يوظّفها لمصلحة زعامته.

    إننا نسمع الكثير من الدعوات إلى الحوار، ولكن التجربة دلّلت على أن الحوار لا يؤدّي إلى أية نتيجة إذا لم يملك المتحاورون روحية الانفتاح على الفريق الآخر وإيجاد عناصر الثقة به، كما أن الحديث عن العودة إلى المؤسسات لا يؤدي إلى نتيجة حاسمة أمام الجدل حول الشرعية الدستورية التي يثبّتها البعض وينفيها البعض الآخر، ما يجعل المسألة تبتعد عن القاعدة المشتركة التي تحكم الجميع.



    وإننا نعتقد أن FF6600 ولكنها في مسألة الانفتاح على الشعب كله في مصالحه الحيوية، عندما يلتقي الجميع في حكومة وحدة وطنية لا يلغي فيها فريق فريقاً آخر، ويتحقّق التواصل والتكامل في دراسة كل المشاريع الحيوية والقضايا المصيرية، لأننا إذا فقدنا هذا الخط المنفتح على الواقع السياسي كله من موقع الثقة المتبادلة بوطنية الجميع، CC3300.




    إننا نقول في الصرخة المسؤولة للجميع، ارحموا لبنان الذي أغرقتموه في الرمال التائهة، ولن تربحوا شيئاً من كل الصراع الذي تحركه أمريكا وحلفاؤها.


    إننا نقولها للجميع: الله الله في سلامة الوطن، والله الله في مستقبل أجياله، لأننا نخشى أمام هذا الاستخفاف بمصير البلد وأمام هذا الاستغراق فيما يريده الخارج أن نصل إلى الهاوية ليسقط الهيكل على رؤوس الجميع.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    ارجوا المعذرة لقد سقطت العبارات المهمة من النقل عندما اردت ان الونها والراي المهم كما هو كاملا




    وإننا نعتقد أن القضية ليست هي في أرقام الأعداد الكبيرة لجماهير المعارضة والموالاة، ولكنها في مسألة الانفتاح على الشعب كله في مصالحه الحيوية، عندما يلتقي الجميع في حكومة وحدة وطنية لا يلغي فيها فريق فريقاً آخر، ويتحقّق التواصل والتكامل في دراسة كل المشاريع الحيوية والقضايا المصيرية، لأننا إذا فقدنا هذا الخط المنفتح على الواقع السياسي كله من موقع الثقة المتبادلة بوطنية الجميع، فلن يفيدنا الثلث الذي يزيد واحداً أو ينقص واحداً، لأن الجدل سوف يحرق كل التفاهم في الداخل والخارج.




    معذرة لهذا الخطا وللمزيد يرجى مراجعة هذا الرابط


    http://arabic.bayynat.org.lb/khotbat/kh08122006.htm

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930

    افتراضي

    أحسن الله إليك أخي الاطرقجي مشكور

    هذا هو المنطق هذا هو دور العالم العامل بالشريعة ومنهج الاسلام وخلق وآدب النبي و آل بيته الاطهار سلام الله عليهم أجمعين هذه هي نتيجة شعوره بالمسؤولية وحسن التقدير بالنظرة البعيدة لحفض دماء الامة من نزيف الفتن كي يوقف مؤامرات ال سعود وإسرائيل ويلقنهم درسأـ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,848

    افتراضي

    ومن جانب آخر، فإننا لا نزال نعيش مأساة الشعب العراقي الذي تسقط منه الضحايا من المدنيين وتُهتك فيه الحرمات وتستباح فيه الدماء من خلال التكفيريين وبقايا النظام السابق تحت سمع وبصر الاحتلال الأمريكي
    عين الحقيقه
    اللهم صلي علي محمد وال محمد

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54588968078029

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني