الكتاب و "المنقفون" السعوديون طلعوا "تيوس نجدية"....!!!
لم اجد كاتبا أو مثقفا سعوديا يقول كلاما يختلف عن ما صدر عن وزارة خارجية بلاده وهذا يؤكد ان الكاتب الصحفي أو المثقف الخليجي يشكل ثقافته ومنطقه من خلال الإستخبارات والداخلية والخارجية وهذه كلها مؤسسات دولة لا علاقة لها بأي مشروع ثقافي أو نقدي. الكتاب السعوديون لم يكتبوا شيئا حول ما يجري في المنطقة إلا بعد أن صدر البيان الرسمي السعودي والسبب في ذلك يرجع إلى التركيبة الذهنية للمواطن السعودي والذي يعتقد إعتقادا جازما بأن آل سعود قد جعلوا منه إنسانا وبشرا لا تستطيع أن تكون مبدعة أو مفكرة من دون ثقافة " إكتب يا حمار ..." أو " قل يا تيس...". هذه الثقافة والتي مصدرها فكرة الطاعة الدينية هي التي أفسدت كل مشروع إصلاحي سواء ديني أو بشري لذلك قد لا تجد غرابة أن يقول "مثقف" سعودي كبير بأن الأسرة الحاكمة أقصد آل سعود هي اكثر إصلاحية وتقدمية من شعبها أي أن الشعب هو مجموعة من التيوس والمخابيل والمهابيل وآل سعود هم أهل الفكر واهل التطور وبأن الشعب يعيق مسيرة الإصلاح السعودي. مع انني قد شاهدت الكثير من اللقاءات مع الشخصيات "الملكية" والتي تدعي الثقافة والفكر أمثال طلال بن عبدالعزيز و خالد الفيصل ووجدتهم لا يقدمون شيئا سوى التغزل بالحواجب والعيون وأغلب كلامهم يدور حول أننا آل سعود أكثر أيمان وأكثر ثقافة من الشعب السعودي وبقية كلامهم مضحك وتافه لا يستحق الذكر ولا يمكن وصفه بالثقافة أو بالفكر.
قال الإمام علي عليه السلام " أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاِْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ."