مسلحون يقتلون اسر شيعية في بغداد بعد غارة
-
(لإضافة الجثث وبيکر)
من ايبون فيليلابيتيا
بغداد 10 ديسمبر کانون الأول (رويترز) - قتل مسلحون تسعة من افراد أسرتين شيعيتين في حي يغلب عليه السنة في بغداد اليوم الأحد بعد کما عثرت الشرطة على 60 جثة لضحايا القتل الطائفي الذي يطبق على العاصمة.
وبعد يوم من إغارة ميليشيات شيعية على حي يقطنه خليط من الشيعة والسنة مما اضطر عشرات من الأسر السنية للفرار في واحدة من اسوأ احداث التطهير العرقي خلال اسابيع اقتحم مسلحون منزلا في ضاحية يغلب عليها السنة في بغداد وقتلوا خمسة اشقاء من أسرة واحدة بعد ان عزلوهم عن النساء.
وقال مسؤولون واقارب ان أبا وثلاثة أبناء من أسرة أخرى قتلوا ايضا في الهجوم الذي وقع في حي الجهاد.
وفي واشنطن دافعت مجموعة دراسة العراق التي تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي شکلت لمراجعة السياسة الامريکية في العراق عن توصياتها بان تشرک الولايات المتحدة سوريا وايران في حوار بهدف اشاعة الاستقرار في العراق والاسراع بتدريب القوات العراقية من اجل سحب القوات الامريکية بحلول اوائل عام 2008.
وقتل اکثر من 2900 جندي امريکي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. وقتل عشرات الالاف من العراقيين.
وقال النائب الديمقراطي السابق لي هاميلتون وهو رئيس للمجموعة ما نقوله في هذا التقرير هو أننا نريد إنهاء هذه الحرب.. نريد أن ننهيها بشکل مسؤول.
وقال هاميلتون في مقابلة مع شبکة فوکس نيوز لا نريد أن تتورط القوات الأمريکية في اشتباکات أو أعمال عنف طائفية. هذا ليس من شأننا.
ودعا وزير الخارجية الامريکي السابق جيمس بيکر الذي ترأس المجموعة ايضا الحکومة العراقية إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين الأکراد والشيعة والسنة.
وقال في برنامج واجه الصحافة في شبکة ان.بي.سي. إذا لم تستطع الحکومة العراقية تحقيق المصالحة الوطنية فسنواجه وقتا عصيبا بشکل غير مألوف.
ونأى بوش الذي يتعرض لضغوط لتغيير المسار بنفسه عن تبني توصيات کبرى في التقرير الذي وصف الموقف في العراق بانه خطير ومتدهور .
وتسيطر على العراق حالة من القتل الطائفي المتبادل بين السنة والشعية.
وقال أحد اقارب اسرة من الاسرتين ذکر أن اسمه حيدر ان کل القتلى من الشيعة وقال اقتحم المسلحون المنزل وحبسوا الأم والشقيقات في غرفة وقتلوا الأشقاء الخمسة في غرفة أخرى.
وقالت مصادر وزارة الداخلية ان انها عثرت على ثلاث جثث بدون رؤوس.
وقالت مصادر وزارة الداخلية وشهود ان الهجوم جاء بعد يوم من حرق ميليشيات شيعية منازل في حي الحرية الذي يقطنه خليط من الشيعة والسنة في غرب بغداد وقتلوا اثنين على الاقل في وضح النهار.
وفرت عشرات من الاسر السنية تضم نساء واطفالا من الحي سيرا على الاقدام وفي شاحنات مع حلول الظلام ولجأوا الى المدارس والمساجد في حي العامل المجاور.
وبکي رجل مسن مطالبا بالثأر ودعا جميع السنة لحمل السلاح ومحاربة اتباع مقتدى الصدر الذين قال إنهم حرقوا منازلهم وشردوهم.
ومع استشراء الصراع الطائفي في العاصمة قام وزير الدفاع الامريکي المستقيل دونالد رامسفيلد بزيارة لم يعلن عنها مسبقا للقوات الامريکية في العراق.
ونقل موقع وزارة الدفاع الأمريکية عن رامسفيلد قوله امام القوات في محافظة الانبار يجب الحاق الهزيمة بالعدو. الجنرال (جون) ابي زيد (قائد القيادة المرکزية الامريکية) قال.. نستطيع بالتأکيد الابتعاد عن هؤلاء الاعداء لکنهم لن يبتعدوا عنا.
ورحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي بتوصيات اللجنة لکن الرئيس جلال الطالباني وهو کردي انتقد التقرير الذي دعا الى زيادة عدد المستشارين الأمريکيين في قوات الأمن العراقية.
وقال انه يطلب منا ان نضع ضباطا اجانب في کل وحدة وهو ما يمثل انتهاکا لسيادة العراق..ما الذي سيبقى من سيادتنا.
ووعد بوش بدراسة النتائج دراسة جديدة . وسيجتمع بوش هذا الأسبوع مع مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع وخبراء أجانب في شؤون العراق کما سيعقد مؤتمرا عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة مع القادة العسکريين.