قال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان المعارضة اللبنانية ترفض الانجرار الى الحرب الاهلية التي قال انها ستسبب في خسارة جميع الاطراف في لبنان.
واتهم نصر الله رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باعطاء أمر الى الجيش بمصادرة السلاح الموجه الى حزب الله خلال الحرب مع اسرائيل التي جرت في الصيف الماضي.
وقال نصر الله امام آلاف المتظاهرين في بيروت ان جهازا امنيا لبنانيا كان يعمل خلال الحرب للبحث عن اماكن قيادات حزب الله بمن فيهم نصر الله شخصيا.
واتهم اطرافا سياسية لبنانية بأنها طلبت من الولايات المتحدة التدخل كي تشن اسرائيل الحرب على حزب الله.
وتحدث نصر الله عن وجود "خونة" يجب ان يحاكموا، داعيا الى تشكيل لجنة قضائية لبنانية او عربية محايدة للتحقيق في الاتهامات التي وجهها وفي ملابسات الحرب التي جرت بين حزب الله واسرائيل.
نفي حكومي
لكن وزير الشباب والرياضة اللبناني احمد فتفت الذي تولى مسؤولية وزارة الداخلية خلال فترة الحرب وصف اتهامات نصر الله بأنها "لا تمت الى الحقيقة بصلة وانها قد تؤدي الى فتنة كبيرة وهدر دماء للسنيورة وعناصر في قوى الامن اللبنانية" اضافة الى فتفت شخصيا.
ووصف فتفت في حديث لقناة العربية نصر الله بأنه كان "متوترا وعصبيا خلال خطابه".
وقال نصر الله انه اذا لم تسارع الاكثرية النيابية للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية فان المعارضة لن تقبل بعد ذلك بأن ترأس شخصية من قوى 14 آذار/ مارس اي حكومة في المستقبل.
واضاف ان قوى المعارضة ستنتقل في هذه الحالة الى المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية تجري انتخابات نيابية مبكرة مضيفا بأن "شخصية سنية نزيهة" ستترأس الحكومة المنبثقة عن مثل هذه الانتخابات.
وخاطب نصر الله حكومة السنيورة داعيا اياها الى عدم المراهنة على الدعم الامريكي والغربي قائلا ان الرئيس الامريكي جورج بوش "احوج ما يكون الى المساعدة والانقاذ في هذا الوقت".
وقال الامين العام لحزب الله ان قوى الاكثرية النيابية تراهن على تعب المتظاهرين المؤيدين للمعارضة لكنه قال ان المعارضة ستواصل تحركها حتى تحقق اهدافها.
ودعا نصر الله الدول العربية ألا تتصرف كطرف يساند فريقا لبنانيا على حساب فريق آخر وقال ان هذه الدول يجب ان تمد ايديها الى كل اللبنانيين "وألا تكتفي بتقارير السفراء".
"نرفض الوصاية"
وقال ان المعارضة ترفض "اي وصاية اجنبية سواء كانت لعدو او صديق او شقيق".
واشار نصر الله الى ان حزب الله يرفض الاحتكام الى السلاح داخليا وقال مخاطبا قوى الاكثرية النيابية "لو قتلتم ألفا منا فلن نرفع السلاح في وجه احد" واضاف مخاطبا من وصفهم "القتلة" "نحن سننتصر بالدم على سيوفكم".
وجاءت هذه التصريحات في اشارة الى مقتل شاب شيعي مؤيد للمعارضة في احد احياء بيروت السنية.
وحذر نصر الله من "خطورة الشحن المذهبي بين السنة والشيعة" واعتبر ان التحريض المذهبي "جريمة وخطيئة كبرى ولعب بالنار".
واعتبر ان الجيش اللبناني "ضمانة وطنية حقيقية يجب ان نحافظ عليها ويجب ألا نسمح بأي تشرذم في الجيش" مطالبا قوى الاكثرية النيابية "بالترفع عن استخدام الجيش لصالحها لان انهياره سيفقد لبنان المناعة".