العراق: الجماعة الإسلامية تتهم السلطات الكردية بانتهاك حقوق المعتقلين



أربيل وكالة (آكي) الايطالية للأنباء - اتهم القيادي الإسلامي الكردي علي بابير السلطات الأمنية بإقليم كردستان باحتجاز العشرات من أعضاء حزبه في السجون والمعتقلات المحلية، دون تهم محددة، وباستخدام شتى أساليب التعذيب الجسدي والنفسي ضدهم لانتزاع اعترافات قسرية. وقال بابير أمير الجماعة الإسلامية الكردستانية (مقعدان بالمجلس النيابي)، في حوار مع صحيفة ( آسو) الكردية نشر بعددها الصادر اليوم، إن "من حق السلطات الأمنية اعتقال أي شخص والتحقيق معه، ولكن يجب توجيه تهمة محددة إلى ذلك الشخص وبصورة قانونية واضحة، ولدينا أعضاء كثيرون اُعتقلوا من قبل الحزبين الكرديين الحاكمين والحكومة الإقليمية، ومنهم من قضى أكثر من 3-4 سنوات داخل السجن، من دون توجيه تهم محددة إليهم ". وإنتقد الزعيم الإسلامي السلطات المحلية بانتهاك حقوق الإنسان مؤكدا أنها "لجأت إلى استخدام شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات قسرية من المتهمين، من بينها جلب زوجات المتهمين إلى غرف التحقيق وتهديدهم باغتصابهن أمامهم في حال عدم التوقيع على اعترافات معدة سلفا من قبل السلطات". وقال بابير إن "هذه التصرفات تضع إدعاءات الحكومة باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية أمام التساؤل، فمن يسمى نفسه بالحكومة ويدعي احترامه للقانون والدستور ثم يلجأ إلى مثل هذه الأساليب يضع مصداقيته موضع الشك". وطالب الزعيم الإسلامي السلطات المحلية بـ"تعويض" المفرج عنهم بعد سنوات من الاعتقال لـ"عدم ثبوت أي جريمة ضدهم". وكان علي بابير أمير الجماعة الإسلامية قد تم اعتقاله لعدة أشهر من قبل القوات الأمريكية بعد القضاء على نظام صدام قبل أن يتمكن الرئيس العراقي جلال طالباني من التوسط لإطلاق سراحه والسماح له بالعودة إلى مزاولة نشاطه السياسي.