فشل المخطط السعودي الاردني المصري في الصومال
مقديشو، الصومال (cnn) -- دخلت قوات إثيوبية وجنود من القوات التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية، العاصمة الصومالية مقديشو، الخميس، في أعقاب انسحاب قوات المحاكم الإسلامية منها، نقلا عن صحفي في مقديشو.
وأكد متحدث باسم الحكومة الصومالية التي تدعمها الأمم المتحدة أن مسلحي قوات المحاكم الإسلامية سلموا أسلحتهم إلى القبائل المحلية بأمل أن تقوم تلك القبائل بقتال القوات الإثيوبية وجنود الحكومة الصومالية.
وتحدث شهود عيان عن حالة فوضى ونهب تعم أرجاء العاصمة الصومالية.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة المحاكم الإسلامية الخميس، أنها سحبت جميع قواتها من مقديشو، بعد أن أفادت التقارير بأن القوات الحكومية، المدعومة من قوات الجيش الإثيوبي، تتقدم على بعد نحو 30 كيلومتراً فقط من العاصمة.
وقد سمعت أصوات إطلاق النار، كما شوهد مئات المسلحين يتجولون في شوارع مقديشو، وسط حالة من عدم الاستقرار نتيجة غياب الأمن بالعاصمة الصومالية، التي سيطرت عليها المحاكم الإسلامية لفترة طويلة.
وأفاد مراسل أسوشيتد برس في مقديشو بأنه شاهد عدداً كبيراً من مقاتلي الحركة وهم يغادرون العاصمة، كما تم إخلاء المباني والمنشآت التابعة للمحاكم الإسلامية، التي كانت تسيطر على العاصمة الصومالية.
كما أفاد مراسل فضائية الجزيرة في وقت سابق بوجود "حالة "إنفلات أمني خطير"، في مقديشو، بعد أن غادرتها ميليشيات المحاكم، فيما لم تدخل القوات الحكومية والإثيوبية إليها، مشيراً إلى أن قوات المحاكم تركت الكثير من أسلحتها خلفها.
وأكد شيخ شريف شيخ أحمد الرئيس التنفيذي لاتحاد المحاكم الإسلامية أن انسحاب مقاتلي الحركة من العاصمة الصومالية، يأتي "حقناً لدماء الصوماليين ولتجنب حمام دم في العاصمة"، ولكنه استدرك، في تصريحات عبر الهاتف نقلتها الجزيرة، بقوله إن الانسحاب يأتي ضمن "خطة عسكرية تكتيكية."
وكانت أثيوبيا قد أعلنت الحرب على الصومال بإرسالها طائرات مقاتلة الأحد، قامت بقصف عدة بلدات صومالية يتمركز فيها مقاتلو مجلس المحاكم الإسلامية، الذي يخوض معارك مع قوات تابعة للحكومة المؤقتة المدعومة من إثيوبيا والتي تتخذ من بيداوا مقراً لها.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، فيما يعد أول اعتراف إثيوبي بمشاركة قواتها في المعارك بين الأطراف الصومالية، "إن بلاده أجبرت على خوض هذه الحرب."
وكان زعماء في مجلس المحاكم الإسلامية، قد حثوا، السبت، العرب والمسلمين للانضمام إليهم في قتال القوات الأثيوبية.
وتعهدت الجماعة الإسلامية بطرد قوات من أثيوبيا، الجارة ذات الأغلبية المسيحية والتي تقدم الدعم العسكري للحكومة المؤقتة التي تحظى بتأييد الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أنكرت أديس أبابا مشاركة قواتها في القتال، قائلة إن الأثيوبيين في الصومال يقومون فقط بتدريب القوات الحكومية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، في التوصل إلى اتفاق على مشروع بيان بوقف فوري لإطلاق النار في الصومال، نظراً لإصرار قطر على أن يتضمن البيان الدعوة لسحب "جميع القوات الأجنبية" من الصومال.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن، رفضت الأربعاء، الدعوة لسحب فوري للقوات الإثيوبية، التي تشن هجوماً واسعاً على ميليشيات المحاكم الإسلامية داخل الأراضي الصومالية.
وكانت قطر التي ترأس مجلس الأمن للشهر الحالي، قد قدمت مشروع بيان غير ملزم، الثلاثاء، بشأن وقف العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإثيوبي على الصومال
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن القطيف
