صدام يدعو العراقيين الى التوحد ضد "الغزاة والفرس" واعدامه ينتظر تصديق الرئاسة
العراق/صدام/اعدام متوقع
بقلم سلام فرج

بغداد 27-12 (ا ف ب)- اکد الرئيس العراقي السابق صدام حسين في رسالة موجهة الى
الشعب العراقي غداة تاييد دائرة التمييز الحکم باعدامه انه يقدم نفسه فداء
للوطن داعيا العراقيين الى عدم السقوط في شرک الفرقة التي يحاول الغزاة
والفرس زرعها بينهم.
واکد وزير العدل العراقي هاشم الشبلي لوکالة فرانس برس اليوم الاربعاء ان
تنفيذ حکم الاعدام في صدام ينتظر تصديق رئاسة الجمهورية وهي مسالة قد تاخد بعض
الوقت بسبب اجازات عيد الاضحي.
لکن الرئيس العراقي السابق لم يشر بشکل مباشر في رسالته, التي تلقتها وکالة
فرنس برس عبر البريد الالکتروني واکدت هيئة الدفاع عنه حسين صحتها, الى هذا
القرار في رسالته الموقعة باسم رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة
والتي تحمل تاريخ السادس والعشرين من کانون الاول/ديسمبر.
وقال صدام حسين في رسالته ها انا اقدم نفسي فداء فاذا ارد الرحمن هذا صعد بها
الى حيث يامر سبحانه مع الصديقين والشهداء وان اجل قراره على وفق ما يرى فهو
الرحمن الرحيم وهو الذي انشانا ونحن اليه راجعون فصبرا جميلا وبه المستعان على
القوم الظالمين .
واضاف رغم کل الصعوبات والعواصف التي مرت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد
الثورة لم يشا الله تعالى ان يميت صدام حسين فاذا ارادها هذه المره فهي (روحه)
زرعة هو الذي انشاها وحماها حتى الان وبذلک يعز باستشهادها نفسا مؤمنة اذ ذهب على
هذا الدرب بنفس راضية مطمئة من هو اصغر عمرا من صدام حسين .
وفي اشارة الى ايران وقوات التحالف التي غزت العراق عام ,2003 قال صدام لقد
وجد اعداء بلدکم من غزاة وفرس ان وشائج وموجبات وحدتکم تقف حائلا بينهم وبين ان
يستعبدونکم فزرعوا ودقوا اسفينهم الکريه القديم الجديد بينکم فاستجاب له الغرباء
من حاملي الجنسية العراقية وقلوبهم هواء او ملأها الحاقدون في ايران بحقد وفي
ظنهم خسئوا ان ينالوا منکم بالفرقة بما يضعف الهمة ويوغر صدور ابناء الوطن الواحد
على بعضهم بدل ان توغر صدورهم على اعدائه الحقيقيين .
ودعا صدام العراقيين الى عدم الحقد (الذي) يعمي البصر والبصيرة ويسد امامه
رؤية المتغيرات في ذهن من يتصور عدوا بما في ذلک الشخوص المنحرفة عندما تعود عن
انحرافها الى الطريق الصحيح .
وطلب کذلک من الشعب العراقي عدم کراهية شعوب الدول المعتدية. وقال ادعوکم
ابناء العراق ان لا تکرهوا شعوب الدول التي اعتدت علينا وفرقوا بينهم وبين اهل
القرار .
وتابع حتى من يستحق عمله ان تحاربوه لا تکرهوه کانسان ولا تکرهوا شخوص فاعلى
الشر بل فعل الشر ذاته .
وطالب العراقيين ب العفو عمن يصلح في داخل العراق او خارجه واضاف افتحوا
له صفحة جديدة في التعامل لان الله عفو ويحب من يعفي عند الاقتدار .
وکانت دائرة التمييز في المحکمة الجنائية العراقي العليا ايدت الثلاثاء الحکم
باعدام صدام حسين واخيه غير الشقيق برزان التکريتي وعواد احمد البندر الذي ترأس
محکمة الثورة في قرية الدجيل الشيعية عام 1982.
کذلک رفضت دائرة التمييز التصديق على عقوبة السجن مدى الحياة لنائب الرئيس
العراقي السابق طه ياسين رمضان وطلبت تشديدها لتصبح الاعدام.
وطبقا للقانون العراقي, فان عقوبة الاعدام يجب ان تنفذ في خلال ثلاثي وي نصو لک لهئ لمحکمة الجنائية العراقية العليا بعد تصديق رئيس
الجمهورية عليه.
ويعد هذا التصديق تحصيل حاصل اذ ينص الدستور العراقي الجديد الصادر عام 2005
وکذلک القانون المؤسس للمحکمة الجنائية العراقية العليا على انه لا يجوز لاي جهة
بما فيها رئاسة الجمهورية العفو عن المدانين في جرائم ضد الانسانية او تخفيف
العقوبة عنهم.
ولکن المحکمة العراقية لم تصدر بعد حکمها خطيا.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سکوت ستنزيل انه ينبغي ان يصدر الحکم خطيا
قريبا , وقال ننتظر شاننا شان باقي العالم رؤية هذا الحکم مکتوبا .
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الحکومة العراقية اليوم
الثلاثاء, الى عدم تنفيذ حکم الاعدام في صدام, معتبرة ان محاکمة الرئيس العراقي
السابق بجرائم ضد الانسانية کانت مشوبة بالمخالفات.
وقال ريتشارد ديکر مدير القضاء الدولي في هيومن رايتس ووتش ان فرض عقوبة
الاعدام التي يتعذر الدفاع عنها في کافة الاحوال, خطأ بعد محاکمة تميزت بکثير من
الظلم .
واعلنت هيومن رايتس ووتش انه کان يفترض بدائرة التمييز في المحکمة الجنائية
اجراء دراسة قانونية معمقة للحکم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر, نشرت هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورک مقرا
لها, تقريرا اجرته بعد تحقيق استمر عشرة اشهر وعشرات المقابلات مع قضاة ومدعين
عامين ومحامين. وجاء في خلاصته ان المحاکمة شابها الکثير من المخالفات بحيث ان
الحکم لا يستند الى قواعد صلبة ومن الضروري الغاؤه.