خامنئي: «الهلال الشيعي» خطر وهمي والغرب يبث فيروس الطائفية
طهران الحياة - 30/12/06//

دعا مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي المسلمين الى التنبه لـ «مكائد العدو والتصدي لها»، واصفاً المرحلة الحالية بأنها «منعطف تاريخي ومصيري». واعتبر ان «الهلال الشيعي خطر وهمي» يتحدث عنه «الذين يريدون استرضاء أميركا والصهاينة».

وفي نداء وجهه أمس الى المسلمين لمناسبة «مؤتمر الحج العظيم»، أشاد خامنئي ، بـ«المسلمين المتفانين» في لبنان الذين الحقوا «الهزيمة بالجيش الاسرائيلي المدجج بكامل السلاح» مندّداً بالذين «يطعنون بهم من الخلف». واتهم «أجهزة الجاسوسية الأميركية والبريطانية» ببث «فيروس الخلافات الطائفية سواء في العراق أو لبنان أو بعض دول شمال أفريقيا، أو في أي مكان يكون في مقدورها ذلك».

واعتبر خامنئي في النداء الذي بثته وكالة الانباء الايرانية، ان على علماء الدين «ألا يقفوا صامتين امام المحاولات الهادفة الى بث الخلاف، وعلى المثقفين الا يتوانوا عن بث روح الأمل بين الشباب وعلى الساسة والقادة ان يعملوا لإبقاء شعوبهم في الساحة وان يعتمدوا عليها، وعلى الدول الإسلامية ان تعزز التضامن في ما بينها لتتمتع بهذه القوة الحقيقية امام تهديد قوى الهيمنة».

وذكر خامنئي ان «الأمة الاسلامية تتألف من شعوب واعراق واتباع مذاهب، وهذا التنوع المصحوب بالتوزع الجغرافي في بقعة حساسة ومهمة من وجه المعمورة، من شأنه ان يشكل مصدر قوة لهذا الجسد العملاق، وان يزيد فاعلية تراث الأمة وحضارتها وتاريخها المشترك».

ولاحظ ان «الاستعمار الغربي استهدف هذه النقطة بالذات منذ دخوله البلدان الاسلامية وظل يعمل لاثارة ما يبعث على الفرقة والشقاق... ان المستعمرين استغلوا عبر هذه السياسة الخبيثة، غفلة جماهير الأمة وتهاون السياسيين والمثقفين، فنجحوا في مسعاهم الرامي الى السيطرة على الدول الاسلامية»، ما ادى الى «تخلف الشعوب المسلمة عن رَكب العلم والتقنية». واعتبر ان «قيام الجمهورية الاسلامية في ايران وضع معسكر الاستعمار الغربي امام تهديد كبير».


«حماس» و «حزب الله» والعراق

وأشاد خامنئي بـ «حكومة حماس الملتزمة مبدأ التحرر من الاحتلال الصهيوني»، كما نوه بقدرة المقاومة في لبنان الذي «كان الصهاينة اعتادوا ان يتوغلوا فيه الى اي عمق من دون ان يجدوا أي عائق امامهم». واعتبر ان الشعب العراقي «الغيور مرّغ انف اميركا في التراب وورطها»، منتقداً الرئيس المخلوع صدام حسين الذي وصفه بأنه «سفاح حبس الانفاس في الصدور» عندما كان «يحتمي بأميركا».

وزاد خامنئي ان كل الوعود الاميركية والغربية في افغانستان «ثبت انها كذب وخداع»، ذلك ان «غزو» التحالف الغربي «لم يؤد الا الى الخراب والدمار للبلد والفقر والمجازر للمواطنين اضافة الى تنام مضطرد لمافيا المخدرات».

وحمل على «أولئك الذين يكفّرون جماعات كبيرة من المسلمين بحجج واهية، والذين يسيئون الى مقدسات فرق من المسلمين على اساس ظنون باطلة، والذين يطعنون من الخلف الشبان اللبنانيين المتفانين الذين رفعوا رأس الأمة الاسلامية عزاً وفخراً».

كما دان الذين «باتوا يتحدثون عن خطر وهمي يسمى الهلال الشيعي استرضاء لأميركا والصهاينة، والذين يصعّدون موجة الاضطرابات وانعدام الامن والتقاتل بين الأشقاء في العراق، وذلك سعياً منهم الى إفشال الحكومة المسلمة المنبثقة من الشعب في هذا البلد، والذين يمارسون الضغوط من كل جهة على حكومة حماس المنتخبة من الشعب الفلسطيني».

وانتقد موقف الغربيين من «اعتراف الكيان الصهيوني باقتنائه السلاح الذري، في مقابل موقفهم من استخدام ايران السلمي للطاقة النووية، وموقفهم الداعم للهجمة العسكرية على لبنان ودعمهم، الطرف المهاجم سياسياً وعسكرياً».


<h1>ندد بـ«طعن» المقاومة في لبنان وتكفير جماعات كبيرة مسلمة ... خامنئي: «الهلال الشيعي» خطر وهمي والغرب يبث فيروس الطائفية</h1>
<h4>طهران الحياة - 30/12/06//</h4>
<p>
<p>دعا مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي المسلمين الى التنبه لـ «مكائد العدو والتصدي لها»، واصفاً المرحلة الحالية بأنها «منعطف تاريخي ومصيري». واعتبر ان «الهلال الشيعي خطر وهمي» يتحدث عنه «الذين يريدون استرضاء أميركا والصهاينة».</p>
<p>وفي نداء وجهه أمس الى المسلمين لمناسبة «مؤتمر الحج العظيم»، أشاد خامنئي ، بـ«المسلمين المتفانين» في لبنان الذين الحقوا «الهزيمة بالجيش الاسرائيلي المدجج بكامل السلاح» مندّداً بالذين «يطعنون بهم من الخلف». واتهم «أجهزة الجاسوسية الأميركية والبريطانية» ببث «فيروس الخلافات الطائفية سواء في العراق أو لبنان أو بعض دول شمال أفريقيا، أو في أي مكان يكون في مقدورها ذلك».</p>
<p>واعتبر خامنئي في النداء الذي بثته وكالة الانباء الايرانية، ان على علماء الدين «ألا يقفوا صامتين امام المحاولات الهادفة الى بث الخلاف، وعلى المثقفين الا يتوانوا عن بث روح الأمل بين الشباب وعلى الساسة والقادة ان يعملوا لإبقاء شعوبهم في الساحة وان يعتمدوا عليها، وعلى الدول الإسلامية ان تعزز التضامن في ما بينها لتتمتع بهذه القوة الحقيقية امام تهديد قوى الهيمنة».</p>
<p>وذكر خامنئي ان «الأمة الاسلامية تتألف من شعوب واعراق واتباع مذاهب، وهذا التنوع المصحوب بالتوزع الجغرافي في بقعة حساسة ومهمة من وجه المعمورة، من شأنه ان يشكل مصدر قوة لهذا الجسد العملاق، وان يزيد فاعلية تراث الأمة وحضارتها وتاريخها المشترك».</p>
<p>ولاحظ ان «الاستعمار الغربي استهدف هذه النقطة بالذات منذ دخوله البلدان الاسلامية وظل يعمل لاثارة ما يبعث على الفرقة والشقاق... ان المستعمرين استغلوا عبر هذه السياسة الخبيثة، غفلة جماهير الأمة وتهاون السياسيين والمثقفين، فنجحوا في مسعاهم الرامي الى السيطرة على الدول الاسلامية»، ما ادى الى «تخلف الشعوب المسلمة عن رَكب العلم والتقنية». واعتبر ان «قيام الجمهورية الاسلامية في ايران وضع معسكر الاستعمار الغربي امام تهديد كبير».</p>
<p>

<h3>«حماس» و «حزب الله» والعراق</h3>

</p>
<p>وأشاد خامنئي بـ «حكومة حماس الملتزمة مبدأ التحرر من الاحتلال الصهيوني»، كما نوه بقدرة المقاومة في لبنان الذي «كان الصهاينة اعتادوا ان يتوغلوا فيه الى اي عمق من دون ان يجدوا أي عائق امامهم». واعتبر ان الشعب العراقي «الغيور مرّغ انف اميركا في التراب وورطها»، منتقداً الرئيس المخلوع صدام حسين الذي وصفه بأنه «سفاح حبس الانفاس في الصدور» عندما كان «يحتمي بأميركا».</p>
<p>وزاد خامنئي ان كل الوعود الاميركية والغربية في افغانستان «ثبت انها كذب وخداع»، ذلك ان «غزو» التحالف الغربي «لم يؤد الا الى الخراب والدمار للبلد والفقر والمجازر للمواطنين اضافة الى تنام مضطرد لمافيا المخدرات».</p>
<p>وحمل على «أولئك الذين يكفّرون جماعات كبيرة من المسلمين بحجج واهية، والذين يسيئون الى مقدسات فرق من المسلمين على اساس ظنون باطلة، والذين يطعنون من الخلف الشبان اللبنانيين المتفانين الذين رفعوا رأس الأمة الاسلامية عزاً وفخراً».</p>
<p>كما دان الذين «باتوا يتحدثون عن خطر وهمي يسمى الهلال الشيعي استرضاء لأميركا والصهاينة، والذين يصعّدون موجة الاضطرابات وانعدام الامن والتقاتل بين الأشقاء في العراق، وذلك سعياً منهم الى إفشال الحكومة المسلمة المنبثقة من الشعب في هذا البلد، والذين يمارسون الضغوط من كل جهة على حكومة حماس المنتخبة من الشعب الفلسطيني».</p>
<p>وانتقد موقف الغربيين من «اعتراف الكيان الصهيوني باقتنائه السلاح الذري، في مقابل موقفهم من استخدام ايران السلمي للطاقة النووية، وموقفهم الداعم للهجمة العسكرية على لبنان ودعمهم، الطرف المهاجم سياسياً وعسكرياً».</p>
</p>