لقد قامت القوات الغازية المحتلة بمحاصرة بيت سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر زعيم الحوزة العلمية الشريفه ، للأخضاعه تحت الاقامة الجبرية ، وذلك اثر خطبة الجمعة التي القاها في جامع الكوفة المعظم . وذلك
عندما انتقد سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر بحدة غير مسبوقه الولايات المتحدة والمجلس غير الشرعي ، الذي أنشأته، معلنا عن تشكيل جيش من المتطوعين باسم جيش الامام المهدي سلام الله عليه للتصدي للفلتان الامني السائد وفلول البعثيين و للدفاع عن الحوزة العلمية في النجف ، وحماية الامن والنظام في مناطق العراق .
وحمل سماحة حجة الاسلام والمسلمين بقوة و بعنف على قوات الاحتلال والمجلس غير الشرعي الذي أنشأته الولايات المتحدة وخدامها. وقال سماحة السيد مقتدى الصدر، بعد صلاة الجمعة في جامع الكوفة المعظم ، إن أعضاء مجلس الحكم سلّموا هذا البلد المسلم والمسالم إلى قوات أجنبية ، كما دعا إلى صياغة دستور في العراق. يمثل الشعب العراقي.
ووصف سماحته أعضاء المجلس بأنهم انتهازيين و لا يمثلون الشعب العراقي. وقال : لن نتعاون مع المجلس. سنشكل مجلسنا الخاص. سيكون للعراق عندها مجلسان: واحد للآثمين الذين وضعوا يدهم بيد المستعمر المحتل الكافر وواحد للصالحين الذين يمثلون الشعب العراقي .
ثم توجه سماحة السيد بالسؤال الى قوات الاحتلال التي تدعي الحرية والديمقراطية ، هل من الانصاف والعدل ان يتم اغلاق البث التلفزيوني الذي تشرف عليها الحوزة العلمية ، وتبقى على قنوات الدعارة والمجون والافلام الخليعة التي تفسد اخلاق وقيم المجتمع العراقي المسلم والمحافظ !!!؟ ثم ردد شعار كلا كلا اسرائيل كلا كلا امريكا
وقد أطلق خلفه مئات الالاف من المصلين، الذين دعتهم الحوزة العلمية الشريفة إلى المشاركة في الصلاة بلبس الاكفان كلا كلا ياشيطان لا لأميركا لا لإسرائيل لا لمجلس الحكم الانتقالي.
لقد خرجت البصرة والناصرية وبغداد والسماوة وباقي مدن العراق في مظاهرات احتجاج على التصرف الامريكي الاحمق في محاصرة رمز العراق وليثه الابيض سماحة السيد المجاهد مقتدى الصدر حفظه الله تعالى ، ولقد سقط الى الان ثلاث من الجرحى في ساحة المواجهه .
ولقد تناقلت وسائل الاعلام الاجنيبة هذه الاخبار المهمة والمتلاحقه ولقد صرح مسؤول كبير في قوات الاحتلال انه لم يكن يعلم ان الحوزة وزعيمها مقتدى الصدر تتمتع بهذه الشعبية الكبيرة التي تفوق حد التصور ولقد اعترف ان الادارة كانت مخطئة في تجاهلها للحوزة العلمية الشريفه .
==================
مشكلة البعض نتيجة الجهل المركب يتصور انه هو وحده الذي يملك الخبرة والحنكة السياسية وماشابة ، ولقد قرانا كثيرا من البعض هنا وفي ساحات اخرى الذين يحاولون الانتقاص من سماحة السيد بشكل غير مباشر مدعين انه لايملك الخبرة وعديم التجربة وغيرها .
وبدورنا نقول لهم وبصراحة ماهو معنى الخبرة بالنسبة لهم التي في واقع الحال ازعجونا وهم يتحدثون يتحدثون عنها ، هل من الخبرة والوعي والدين ان يضع سماحة السيد يده بيد قوات الاحتلال ، هل من الخبره والوعي ان يصبح العوبة تحت مجلس يدار من قبل المستر بريمر ، هل من الخبرة والتجربة والوعي ان تحتفل الحوزة العلمية يوم سقوط بغداد بيد القوات الاجنبيه وتجعله عيطلة رسمية للبلاد !!!.
لاادري ماهي الخبرة والتجربة التي يتحدث عنها بعض الاخوة !! ، هل النفاق السياسي والاجتماعي والسعي وراء منصب هش من قبل قوات الاحتلال يعد خبرة وعيا !!!. اجيبوني بالله عليكم .
هل الخبرة والتجربه والوعي السياسي ان ينتقد البعض امريكا علانية ومن على المنابر المقدسه ، ويتعامل معها سرا تحت مسميات مختلفه !!!.
اذا كانت هذه الاعمال والممارسات التي تقوم بها بعض اقطاب المعارضة المفلسه تعد خبرة ووعيا وحنكة سياسية ، فنحن ننظر اليها انها نفاق وكذب ناتج عن افلاس سياسي واجتماعي ولاتمت الممارسات الى الدين والشرع بصلة .
لاادعي ان سماحة السيد مقتدى الصدر انه استاذ ببعض المصطلحات السياسية التي نسمعها من البعض والتي يحلوا للبعض سماعها ، ولعله ليس لديه القدرة على اجادتها والتحدث بها لانها تشكل مفردات اجنبية تماما على قاموسه الديني و السياسي والاجتماعي ، وهذه بديهية لان القيادة التي عاشت هموم وآلام وطموحات الشارع العراقي لديها مفردات اخرى ومفاهيم اخرى لعل الاخر لم يفهمها او يستوعبها لانها كذلك بالنسبة له تعد اجنبية عنه ، فهناك فرق بين الاثنين بين شخص عاش المحنة بكل تفاصيلها ، وعاش مع الشعب العراقي يشارك شغف العيش والهموم والمصائب والمحن التي كان يواجهها من قبل اعتى نظام دموي عرفته البشريه على مر التاريخ ، ومع ذلك كان متحركا ناطقا ساعيا في نشر الوعي الديني والثقافي في الشارع العراقي ، وبين شخص آخر كانت مهمته التنظير عن بعد مع توفر سبل الراحة والعيش الرغيد من حيث السكن فهو يسكن في ارقى الشقق في ضواحي باريس ولندن همه الوحيد المنصب ولو على حساب الامة والشعب والمقدسات . اذا كان كذلك فنهم اعترف ان هناك فرقا بين الاثنين وهناك فرقا كبيرا جدا بين الخبرتين او التجربتين اللتان يتحدث عنهم بعض الاخوة او الوعي الذي يحلوا للبعض ان يتكلم عنه ويكتب منه شهادات تقييم يوزعها على الاشخاص حسب مايتناسب ويتناغم معه من حيث التوجه الحزبي او السياسي .