اسلام اباد – علي مطر: اعرب سياسيون باكستانيون من مختلف الاطياف عن حزنهم لاعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كما اعربوا عن" عدم الارتياح من الطريقة التي حوكم بها وكذلك مجريات المحاكمة برمتها".
وزير السكك الحديدية ووزير الاعلام سابقا شيخ رشيد احمد صرح خلال حديثه للصحفيين بانه "يأسف للمصاب الاليم الذي اودى بحياة صدام حسين". اما القاضي حسين احمد أمير الجماعة الاسلامية فقد قال ان "صدام حسن قد ذهب ضحية تحديه لسلطات وغطرسة الرئيس الاميركي جورج بوش" واضاف قائلا بانه "يجب على الامة الاسلامية ان تعمل على إفشال محاولات الولايات المتحدة الهادفة لاثارة المواجهات الطائفية بالعراق".
وصرح أنس نوراني احد قيادات جمعية علماء الاسلام بان "صدام حسين قد رفض الاستسلام للباطل". وقال عمران خان لاعب الكركت السابق ورئيس حزب الانصاف الباكستاني ان "صدام حسين لم تتم محاكمته بطريقة عادلة منذ اعتقاله وحتى يوم اعدامه". وأعرب جافيد هاشمي وهو من قيادات حزب الرابطة الاسلامية التابع لرئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف - وذلك من خلال رسالة كتابية من معتقله _ وهو مسجون لمعارضته للرئيس مشرف – عن الأسف لاعدام الرئيس العراقي صدام حسين وعن الخشية من ان يؤدي ذلك لزيادة الانقسام الطائفي بالمجتمع العراقي. وقال ان "جريمة القتل القضائية بحق صدام حسين قد احزنته وما كان يجب ان تحدث"، بحسب تقديره.
هذا و وصفت اسلام أباد اعدام صدام بأنه "حدث مؤسف" معربة في الوقت نفسه عن املها بألا يؤدي ذلك الى المزيد من التدهور الامني في العراق. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان "اعدام الرئيس السابق صدام حسين الذي لا يمكن وصفه سوى بالحدث المؤسف هو تذكرة صادمة اخرى بالعنف الذي يواصل تمزيق العراق". واضاف البيان "نأمل ألا يؤدي ذلك الى تدهور اضافي في الحالة الامنية" مؤكدا على امل باكستان في استتباب السلم والاستقرار في ربوع العراق حتى يتمكن شعبه من استعادة السيطرة على مقدراته وشؤونه في ظل بيئة آمنة.
رد مع اقتباس
[/align]