د .البغدادي : الانسان العراقي فوضوي و غير حريص على بلاده !!

[عقيل]

بسمه تعالى ،،

الإنسان العراقي

بقلم د . احمد البغدادي ...

استاذ الفكر السياسي الإسلامي ـ جامعة الكويت

/ من الواضح ان كل ما قيل عن تحضر الانسان العراقي مجرد وهم بعد ان نهب بنفسه متاحفه ووزاراته ومؤسساته, حيث لم يقم الشعب العراقي بحراسة هذه المؤسسات طالبا من قوات التحالف التي يسميها قوات الاحتلال بحمايتها, كذلك اصبح من الواضح ان كل ما قيل عن ان الانسان العراقي لا يستطيع العيش إلا في ظل حاكم دموي, صحيح بدليل »طول اللسان« الذي نشاهده في مختلف النشرات الاخبارية ضد القوات الاميركية - البريطانية التي قامت بتحريره.

كان الانسان العراقي في ظل النظام البائد يخشى ان يحدث نفسه ضد النظام خشية ان تبلغ عنه نفسه عما يجول فيها للمخابرات والمباحث وسائر الاجهزة الامنية. كان الانسان العراقي لا يستطيع الوثوق بأهله او اصدقائه او زملاء العمل, حتى اولاده الذين من صلبه لا يثق بهم بسبب سياسة تجسس الكل على الكل التي فرضها النظام البائد. كان الانسان العراقي مسلوب الكرامة والارادة, منتهك الحقوق, مفتقراً الى الحريات, حتى حق الحياة لا يملكه إلا بموافقة النظام. كان الانسان العراقي دائم الخوف على نفسه واهله وماله, وبشكل دائم, واليوم حين اتاحت له القوات الاميركية والانكليزية حرية التنفس والمعارضة السياسية, اخذ يشتم منقذيه. هل هذه صورة الانسان الحضاري?

الانسان العراقي الذي لم يسمع بحقوق الانسان طوال ربع القرن الماضي, يطالب الآن بهذه الحقوق وجميع الظروف المعيشية تقف ضده, وبدلا من ان ينظم نفسه, وينظم بلاده ويعمل على ترتيبها وتنظيمها, يقضي وقته في المظاهرات الواحدة تلو الاخرى ضد قوات الاحتلال التي حررته من اغلال العبودية التي كان يرسف بها طوال ربع قرن قتل فيها ابناؤه وضيعت ثرواته على حروب باطلة, وترف الرئيس المخلوع وبطانته. هكذا يسيء الشعب العراقي الى من احسن اليه!!

سيقول البعض ان الولايات المتحدة لم تحرر العراق لسواد عيونه, بل لسواد نفطه. ليكن, وهل كان العراقي مستمتعا بهذا النفط? ألم يشاهد الادوية التي حرم منها اولاده و قد انتهت صلاحيتها في مخازن السيد الرئيس? هل يعقل ان تمثال الحاكم المخلوع وهو على الحصان لا يزال في مكانه في تكريت حتى قام الاميركيون بتفجيره? ألهذه الدرجة يعشقون ظالمهم ومبيدهم? هل اصبح الانسان العراقي غير قادر على العيش إلا في ظل المقاصل والمشانق والسجون والتعذيب? هل يريدوننا ان نصدق ان بلدا عاش سكانه طوال ربع قرن يحترف معظمهم مهنة المخابرات والتجسس على بعضهم البعض, لا يستطيعون ابلاغ القوات الاميركية عن الافراد الذين يمتلكون السلاح ويقومون بعمليات القتل للجنود الاميركيين? انهم يستطيعون ذلك ولاشك, لكنهم لا يريدون القيام بهذا الامر كرها في القوى التي قامت بتحريرهم. هل نقول انه كان اجدى للاميركيين تطويق المدن العراقية الكبرى, وترك اهل الداخل ينتقمون من بعضهم البعض بالفؤوس والسحل?
اما مصيبة رجل الدين في العراق فهي اقرب الى الكارثة. رجال الدين الذين كانوا مشردين في اقطار الارض يستجدون الانظمة ان تصرف عليهم بعد ان هربوا من النظام البائد, اخذوا »الآن« يستسبعون على قوات التحالف, ويشجعون الاوغاد على قتلهم, بل ووصل بلاؤهم الى اهل العراق فاشاعوا بينهم فكرة العدو المحتل, وهم الذين ما كانوا يستطيعون حتى النطق في ظل النظام البائد!!

من اكبر الاخطاء التي ارتكبها الاميركيون ولا يزالون يرتكبوها, التعامل مع العراقيين باللين والاسلوب القانوني دون ان يعلموا ان شعبا عاش ربع قرن في ظل القوة والعنف, لا يصلح معه الاسلوب الانساني في التعامل. ولو ان الاميركيين قتلوا اللصوص بدلا من القاء القبض عليهم لتوقف السلب والنهب. ولو انهم استخدموا العنف ضد المتظاهرين لما تجرأ الاوغاد منهم على تكرار الامر. لو ان الاميركيين فتشوا البيوت بيتا بيتا وصادروا السلاح منذ الايام الاولى لما حدث لهم ما حدث.

الانسان العراقي يريد من قوات التحالف ان توفر له الماء العذب وهو الذي لم يتوفر له اثناء حكم صدام حسين, ويريد الكهرباء على مدار الساعة دون اي اعتبار لحقيقة ان محطاته الكهربائية انتهى عمرها الافتراضي في ظل النظام البائد. لكن ما كان هذا الشعب ليجرؤ ان ينطق بكلمة واحدة في السابق, وهو الآن لا يحمد النعمة التي يعيشها: نعمة الحرية.

للاسف ان صورة الانسان العراقي التي كان يتخيلها الكثيرون كونه انسانا حضاريا ومثقفا كانت صورة خطأ. لقد اظهر العراقي نفسه بعد تحرره في اسوأ صورة له: صورة الفوضوي, غير الحريص على بلاده, ولا يملك ادنى احساس بالامتنان سواء لقوات التحالف التي حررته او حتى للكويت التي ساهمت في تحريره. وفي ظل هكذا مستوى يمكن ان تقرر بسهولة ان الحديث عن الديمقراطية في العراق محض خرافة, وان العراقيين امامهم وقت طويل حتى يصلوا الى التمدن الحقيقي.
أحمد البغدادي


http://www.alseyassah.com/alseyassah...asp?msgID=1143

التعليق : سود الله ويهك !!

[محمد الشاطي]

السلام عليكم

الاخ عقيل


لو تتبع كثير من الفتن التي لحقت بالشعب العراقي تجد منطلقها من الكويت وهذه اصبحت معروفه ومكشوفه لنا ولااتصور العراقيين ينسون فتنة النجف ومن اين انطلقت من الكويت على يد السيد محمد باقر المهري!!

ونفس هذا الكاتب ان يعتبر امريكا ربه الاعلى وشكرا

[salam]

بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية ردي اود ان اوضح أن هذا الرد هو موجه للدولة و السياسيين الكويتيين و ليس الشعب الكويتي الشقيق :

الكويت ، هذا البلد الذي صنعه الاستعمار البريطاني اصلا منذ سنين و يلعب دورا قذرا في الساحة الشرق اوسطية . نحن كعراقيين لن ننسى تصرفاتهم اثناء حرب الخليج الاولى التي ما بدأت إلا بعد ان اعلن الخليج استعداده لدعم صدام فعرفت بحرب : منا المال و منك المنون !
يعني انت تدفع بشبابك الى المحرقة و نحن نمدك بالوقود أو المال لهذه المحرقة الكبرى التي عرفت بقادسية صدام (لعنة الله عليه).
فدور كل الدول العربية و على رأسهم دول الخليج و مصر (استثني من الدول العربية جمهورية سورية التي وقفت بجانب ايران في ذلك الوقت) كان يمثابة المساعدين و الملبين لحاجات صدام من مال او دعم باشكاله الاخرى فمثلا السعودية قامت بتأجير طائرات الاواكس الامريكية من اجل التجسس على ايران لصالح العراق و للمفارقة الكبرى فإن نفس هذه الطائرات كشفت الطائرات الاسرائيلية التي قامت بضرب المفاعل النووية العراقية في التويثة قرب بغداد لكن صمتت بامر من الامريكان .
الكويت ايضا كانت من الدول التي لعبت دورها القذر في خدمة صدام و الاستعمار ، مساعدة صدام على ضرب الثورة الاسلامية في ايران من جهة و حرق طاقات و ثروات العراق المادية و البشرية من جهة اخرى كان حصيلة هذه المساعدة .
فيا ايها الكويتيين اصمتوا و لا تجعلونا ان نفتح دفاتركم التي ملئتموها بالتقصير و الاثم اتجاه شعب العراق .
والسلام

[الكاظمي]

أبي لايقدر الا على أمي


هذا القول يقال عنما لايستطيع الشخص مواجهة المشكلة فيفرغ كل عقده النفسية على راس شخص ضعيف يمتلك السيطرة عليه .

وهذا هو حال الكويتيين ومن يتحدث باسمهم في جريدتهم الرسمية

فهم الان في معرض التحقيق منهم من قبل الامريكان عن حوالي 9 مليارات دولار سرقت من العراق في الايام الاولى لسقوط النظام المقبور هذا غير الاثار من المتحف العراقي في بغداد وسرقة الوثائق والخرائط من البصرة المتعلقة بالكويت وكذلك حوادث الشغب التي قاموا بها في العراق وخصوصا في بغداد واشهرها حادثة حررق بدالة التلفونات في احدى ضواحي بغداد .

فلا عجب انهم لايستطيعوا ان يواجهوا الامريكان بل يكيلوا السباب للعراقيين وهم قد نسوا اليوم ان صدام المجرم قد كمم افواههم وحماهم من الانهيار طيلة ثمان سنوات من الحرب مع ايران كانوا هم يعيشون احلى ما يمكن واحلى شباب العراق يموتون في سبيل ما يسمى البوابة الشرقية للوطن العربي .


وان الكويت بدأت تدرك ما سيؤول اليه وضعها الاقتصادي والاقليمي والخليجي ان استقر الوضع في العراق فسيصبح دورها هامشيا وليس بالعير ولا بالنفير بعدما كانت محط اهتمام الامريكان من يوم الغزو الى حد سقوط النظام المقبور .

[محمد الشاطي]

اخوتى الاعزاء اذا ممكن تعريف باحمد البغدادي وشكرا

[قيصر الركابي]

الدكتور احمد البغدادي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت والكاتب والمعلق الصحافي, يعتبر احد رموز الليبرالية والحداثة

صدر الحكم بحقه بالسجن مدة شهر مع النفاذ, جراء مقابلة مع محلية طلابية نشرت قبل 3 سنوات طعن فيها بثوابت العقيدة الاسلامية ..

[حسين ابو سعود]

no comments