ماذا يريد موفق الربيعي من المالكي ؟!!
سالم أسماعيل الأحمد الخميس 04/01/2007
السيد موفق الربيعي الذي يطلق عليه ( مستشار الأمن القومي العراقي ) وهو منصب غير موجود في وظائف الدولة العراقية أنما وجد في وظائف الحاكم الأمريكي بريمر وظل ( لازقا ) بالدولة والحكومة على امل أن تخرج القوات الأجنبية من العراق بعد وقت ,وبالتالي ستتحرر الحكومة المستقلة من تبعية الربيعي .
السيد الربيعي عمم تكذيبا على المواقع ووسائل الأعلام العراقية والعربية يكذب فيها ماقيل عنه بانه هو الذي صور مشاهد أعدام صدام بالطريقة التي عرضت وباللغط الطائفي الذي ظهر في هذه المشاهد , مما سفه القضية برمتها أمام الراي العام , قضية اقتصاص من طاغية قتل مليون ونصف المليون من العراقيين في ثلاثة حروب باسم ( القادسية ) الخرافية واحتل بلدا عربيا( الكويت ) وقتل ألفا من ابنائه ,وبدد ثروات العراق وجعله أفقر البلدان . ولم يسلم منه لاسوريا ولا الخليج ولا حتى حزب البعث الذي قتل منه خيرة كوادره .
لكن ( الرجل الغامض رفيع المستوى ) الذي حظر تنفيذ الأعدام ولم يجرؤ الحراس على تجريده من كاميرته دون الآخرين بأعتباره أعلى مسؤول امني يحظر تنفيذ الأعدام ومن الصعب ان تقول للسبع أفتح فمك لأفتش اسنانك ! , ,هذا (الرجل الغامض ) اراد بفعلته ان يظهر حكومة المالكي التي من المفترض ان يكوم هو جزء منها , ان يظهرها بالمظهر الوحشي ( غير الأنساني ) وانها طائفية و ( العوبة ) بيد الميليشات والعناصر المنفلته وغير قادرة على تطبيق القانون أو فرض ارادتها حتى على بضعة حراس متهورين أوكل لهم أعدام الطاغية , وأن الطاغية القادم بعد الطاغية الذاهب هو مقتدى الصدر .وهذا ماأظهره الشريط .
ولقد كان اجراء حكومة المالكي جيدا حين شكلت لجنة للتحقيق في هذه التجاوزات والكشف عن ( الرجل الغامض ) الذي أراد بفعلته أن يزيد هموم حكومة المالكي هما كبيرا ويدفع رئيس الوزراء الى ( القرف ) من كل شيء يدور حوله وقد قالها المالكي في تصريحاته لصحيفة بريطانية .
وبمعزل عن (بيان مكتب الربيعي ) الذي أراد تكذيب الأعلام وتبرئة ذمة الربيعي فأن الكثير من الانباء تؤكد أن موفق الربيعي وراءها ، ونأمل أن لا يأخذ التحقيق منحى آخر فيكون أحد الحراس المساكين ضحية القضية في محاولة لتبرئة ذمة الربيعي .
وليست هذه هي القضية الآولى التي يتنصل فيها الربيعي من مسؤوليته عن كثير من الأخطاء أنما هناك قضايا عديدة لانريد الآن أثارتها كلها .وقد نفعلها أذا جرنا مكنبه لذلك .
ولو كان الربيعي بريئا من هذه الفعلة حقا وأنه لم يقم بالتصوير لبادر وهو المسؤول الأمني الأعلى ( رفيع المستوى ) الذي حضر الأعدام , لبادر على الأقل الى اصدار أوامره بمنع ماحصل من لغط ومنع التصوير ومصادرة الكاميرا او الهاتف النقال . وليس من المعقول أن يمتنع حارس عن طاعة أمر الربيعي أذا أمر بذلك وهو أعلى مسؤول يحضر الأعدام ؟!
ولو أفترضنا أن الربيعي لم يقم بالتصوير والترديد مع اللاغطين فأنه بـ ( صمته ) وعدم ممارسة صلاحياته شارك في الهرج نكاية بالمالكي وتملقا للتيار الصدري .
أن الربيعي من خلال سلوكه السياسي المتنافض وقدرته على انكار الكثير من المطبات التي وقع فيها خلال المعارضة وفي الحكم لا شئ يرجح غير الربيعي وراء القضية.
ونامل من المالكي باعتباره رجلا حازما أن لا تأخذه الرأفة أو يدفعه اليأس من الواقع الذي يعيش فيه والمليء بالكذابين والمنافقين والمتسلقين الى ( لملمة ) الموضوع. فلقد كان الموضوع ومازال خطأ سياسيا وتأريخيا ، ونطالبه باقصاء الربيعي عن مكتبه لأنه بدأ يتحدث مؤخرا كما لو أنه رئيس الوزراء فيما هو في موقع كان قد منحه اياه بريمر لمدة شارفت على الانتهاء ونأمل أن لاتتجدد .
لقد طالبنا في السابق رئيس الحكومة بالحد من تصريحات الربيعي الكثيرة والمضحكة التي يظهر نفسه فيها ناطقا باسم الحكومة رغم وجود رئيس وزراء وناطق باسمه ووزير داخلية ووزير للأمن الوطني , و يحاول في تلك التصريحات ان ياخذ دور وزير الامن الوطني فيما التصريحات الامنية ينبغي ان يتولاها الوزير او المسؤولون في الوزارة ,
ويبدو أن الربيعي (حاك خشمه) على وزارة الداخلية , وقد سمعنا خبرا أن هناك من يميل الى تعيينه وزيرا للداخلية في التعديل الوزاري . وهذا أذا حصل نقرأ على حكومة المالكي الفاتحة .
أن الربيعي يحاول في ظهوره التلفزيوني الدائم ان ( يجيرّ) ألأنجازات الأمنية للحكومة لصالحه وهي محاولة لأستغلال المنصب و( بلف ) المرجعيات الدينية والبحث عن مراكز القوى والتملق للأئتلاف وللصدريين على أمل ان يرشحوه (رئيس وزراء) بعد أن ييأس المالكي من ( عرس الواوية ) هذا الذي يحيط به .
وقد طلبنا مرارا بأن يؤمر الربيعي بالذهاب الى مكتبه ويداوم بمقره الى أن تنقضي مدة عقده مع بريمر , وأن يحل عن ( ) بدلا من مرابطته ( لازق ) في مكتب رئيس الوزراء من الصباح حتى الليل بشكل يثير الريبة في الآطلاع على مجريات الأمور في مكتب رئيس الوزراء .
لانريد أن نتحدث عن أمور كثيرة . ولانريد أن نتحدث عن ذلك الذي أسس للطائفية حتى قبل سقوط الطاغية في ذاك البيان الذي دخل التاريخ على غرار ( بيان ماركس ) .
ولانريد أن نتحدث عن تصريحاته ودعواته للأخوة السنة لكي يقيموا اقليمهم حتى يتسنى للربيعي أن يقيم ( اقليمه ) وبهذا يتم تقسيم العراق على الطريقة الربيعية !
ولانريد أن نتحدث عما كان يفعله من شعارات كاذبة كان يدفع من اجلها اموالا لشباب معوزين يشترون السبريه ويكتبون على الجدران ( نطالب الربيعي بترسيخ الديمقراطية )! ليظهر أمام الأميركيين المتعاقدين معه ان الشعب يعرفه حق المعرفة !
ولا نريد أن نتحدث عن تقرير رفعه للأمريكيين منذ وقت قريب يقترح بيه خطة امنية ويطلب منهم صلاحيات واسعة من ورا ظهر المالكي !!.
وأذا وصل ( الربيعي ) الى منصب وزير الداخلية أو رئيس وزراء العراق ساعتها سأروي لكم حكاية ذاك المثل البغدادي الذي يقول شلون ( أبن هرمة صار دفتردار بغداد ) !!.