من دو ن تعليق للذين غضبوا من تعليقلات نجاح علي ، وقصة اعدام صدام فالذين يحبون صدام المجرم وبعض الذين يزعمون انه يكرهونه غضبوا منه ..يالسخرية القدر
..............................................
http://www.arabistan.org/3_2007/mohami_alsheetan1.htm
السيد نجاح محمد علي من مستنقع الدفاع الآثم إلى ((أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) بالمعنى الجاهلي ، وليس النبوي . . .
محامي الشيطان لن يكون إلا شيطان آخر
. . . ولكنه قد يفتقر الشطارة ! :
وعى ذلك أم لم يعِ !
إرث المظلومية المشترك !
(1)
موقع عربستان ـ باقر الصراف
الحلقة الأولى
في مقالة دعائية ومخاتلة جداً ، حاول السيد نجاح محمد علي ، نشرها من خلال موقعكم المناضل : عربستان في 2 / 1 / 2007 ، الدفاع غير المباشر عن حفنة من المجرمين القتلة ، بذريعة الولاء لـ((المنطق الشيعي)) ونظرتهم ((التاريخية)) منذ ((زمن السقيفة)) وحتى الآن ، كما جاء في اِفتراءاته التي يكررها مهوسو الفكر الطائفي الفارسي الصفوي صباح مساء ، كون ((الشهادة)) ـ كما زعم ـ مقياس عملهم ، وهي فرية ((أتقن الصفويون)) كما يصـفهم المرحوم علي شـريعتي ، نشـرْها في العالم كله ، في تمييزٍ لهم : خصائصهم وأفكارهم وعاداتهم ، على ضوء ((المنطق العلوي)) الذي أخذ به الفقيد شريعتي . . . لقد أتقنوا ترويج تلك ((الرؤية)) بين صفوف أسراهم المرضى برؤيتهم الفارسية الصفوية .
قبل باديء ذي بدء علينا القول ، أنَّ تقديم المرء لنفسه أو المجموعة المؤلفة من أقرانه ، على أنه ((ضحية مزمنة)) هو خصيصة تاريخية أتقن لعبها (( أتباع الديانة الموسوية من اليهود)) الذين هم أشد أعداء المؤمنين ، كما يذهب إلى ذلك القرآن الكريم ، وعداؤهم للعرب المسلمين والمسيحيين الشرقيين في حقبة هذه المرحلة التي طولها المائة عام يجري تبريرها بذلك الظلم المزمن لهم منذ فجر التاريخ : والهتلري النازي على وجه الخصوص ، لقد تلقف الفرس الصفيون تلك الأطروحة اليهودية الذي ينظرون بها إلى كل الأغيار المختلفين عن اليهود ، عبر الموشور المعادي لهم .
لكي يصبح ((الفرس الصفيون)) الأمة الناجية الوحيدة من بين الطوائف والفرق الإسلامية في العالم كله ، وما زالوا ينشطون بهمة فارسية طابعها الإصرار ونصلها الحقد الدفين ، لتسويقها أمام بصر السذج والمخدوعين من الذين قال عنهم الإمام علي بن أبي طالب [ك] ((يهبون مع كل ريح وينعقون مع كل ناعق)) ووضعوا أثمن ما منحه الله للبشرية : العقل الإنساني على رف التفكير الطائفي الموبوء .
ولكن تلك الأطروحة لم تنطوِِ خفاياها ، وبالقطع ، على ذوي البصيرة النقدية النفـّاذة والمخلصين لأفكار الرؤية الحضارية العربية الإسلامية . ولن تنطوي أبداً على أي عاقل متدبر متبصر يفكر بالخيارات الممكنة والصائبة على ضوء مفهومي الزمان والمكان ومرحلة العولمة ، حتى لو حشد كل المعميين رؤوسهم باللفات السود والبيض وأظهروا كل دجلهم السقراطي غير الجدلي ، لأن الممارسة هي المعيار الموضوعي والمقياس الدنيوي الأهم ، وليس غير ذلك أبداً . أما الحكم في الآخرة عندما تحين ساعة وقت الحساب ، فهو من اِختصاص الله وحده .
إنَّ لجوء السيد نجاح محمد على لمعيار الرؤية الفارسية وممارساتها : ((بالرغم من التجربة الإيرانية الناجحة في التعامل مع الحكام السابقين)) ، كما يقول ، هو أحد أشكال المخاتلة الإعلامية / الدعائية والسياسية التي تستبطن غير ما تظهر ، فلقد كان ذلك التعامل مع الطاقم الشاهنشاهي في حقيقته العلمية الملموسة ، محسوب إمبريالياً أمريكياً وفارسياً إيرانياً ، فقد تم إعدام العديد من جنرالات الشاه الذين أستِنفدَت الأغراض السياسية منهم ، فيما تم التعامل مع البقية الباقية من أنصار الشاه الذين كانوا يناصرونه بالموقف الدعائي والعملي على قاعدة : غفور رحيم بلهَ الاِستفادة منهم في بناء جهاز السواما على أنقاض السافاك ، ولكن الاِثنين يمارسان نفس الفعل ضد المواطنين الإيرانيين على مختلف اِنتماءاتهم الإيديولوجية وأنواع أرومتهم القومية . . . وفيما كان نصيب تنظيمات : ((مجاهدي خلق)) و((أقليت)) و((بيكار)) و((اِتحاد كومستهاي إيران)) وغيرهم من الأكراد والعرب أيضاً : بمنتهى القسوة والعنف والمطاردة والقتل والاِغتيال والهجمات المسلحة والإعدام في الداخل والخارج .
إنَّ المعيار الموضوعي الذي نحاول أنْ نستذكره كمثال ملموس ، وفي هذا السياق بالذات ، هو ما حدث لمنظمة ((مجاهدي خلق)) الإيرانية ، وخاصة من بين الذين أعدم منهم بشكل متكرر ، فلقد جرى الإعدام الجماعي ، ومن دون الإعلان ، وفي ليلة واحدة أو ليلتين فقط ، ما بين 15000 ـ 17000 شاب لمّا يتجاوز عمر أحدهم سن الرشد ، أي أقل من 16 عام كما ذكرت وكالات الأنباء ، [وكما جاء في أحاديث وكتابات الفقيه الكبير المجتهد منتظري : النائب السابق لخميني] ، ناهيك عن إعدام خلخالي للأكراد وللمعارضة الإيرانية والتي أثارت ضجة عالمية حول المسخرة التي تبدت في تلك المحاكم ((الإسلامية)) وخنق المواطنين العرب ورميهم في مياه نهر كارون ، وإعدام بعضهم الآخر لمجرد مطالبتهم بحقوقهم البشرية على أرضية الفهم القرآني : ((وخلقناكم شعوباً وقبائل)) ، أما ما جرى للبلوش : سكان المنطقة الجنوبية الشرقية من إيران ، وكذلك ما حدث لعميد الرؤية الإسلامية الإمامية التي قال بها المرجع الكبير العلامة كاظم شريعة مداري المرجع الأذري الذي يقلده 11 مليون مواطن ، فهي لن تخفى على متابع مهتم .
الهدف الدائم تصفية العروبة
(2)
نقول بصراحة أنَّ مهمة الحكام المتسلطين على كراسي الحكم في بغداد ، ليس محاربة الوحوش كما يذهب إلى ذلك الكاتب في إيحاء واضح لما قاله الفيلسوف نيتشة : السلف المثالي للرؤية النازية وصاحب كتاب هكذا تكلم زرادشت ، وإنما محاربة كل العناصر العربية التي تخلص للعراق ولأمته العربية . و((عقلية الدريل)) والقتل الذي يستهدف المواطنين العرب من مختلف الاِنتماءات الأيديولوجية والتكوين القومي العربي ، بلهَ حتى ((على نوعية الأسماء : كعمر وأبو بكر وعثمان)) و((الاِغتيال اليومي)) بحق أبناء الأرومة العربية : موظفين سابقين ومقاتلين في الجيش العراقي ، وكتابة جملة : هذا جزاء كلَّ مَنْ يقصف جزيرة خرج على أبواب بيوتهم في أعقاب الغدر بهم واِغتيالهم ، وأساتذة جامعيين نابغين ، وأطباء نحريرين ، ويمكن تعداد المزيد من الصفات لتكوينات كادر الدولة البشري المخلص للعراق وأمته العربية . . . إنَّ كل تلك الممارسات الشنيعة مجرد مثال مرئي وملموس وماركة فارسية صفوية باِمتياز .
وضحايا هذه الأساليب الإجرامية ليسوا وحوشاً بالتأكيد ، بل هم مواطنون عراقيون أبرياء من أي لوثة عنصرية طائفية مصاب بها أركان الحكم الذين نصبهم المحتلون الأمريكيون والصهاينة ، فهل يعلم السيد محمد علي أنَّ في مدينة عراقية واحدة قد أقدمت ((قوات غدر)) التي تأتمر بتعليمات حكيمي والأجهزة الأمنية الفارسية ، وقوات مقتدى الصدر ، الذين رضعوا لبان حقدهم العنصري من الأجهزة الأمنية الفارسية ، على اِغتيال حوالي 900 مواطناً كربلائيا أو من الساكنين في كربلاء ، من بينهم كل الضباط العسكريين العراقيين الذين خدموا في الجيش العراقي ، بما فيهم ذلك الطيار الذي تداولت قصته الصحف عندما جاء من الأردن لاِصطحاب عائلته للعيش في الخارج والعسكريين من مختلف المراتب والأجهزة الشرطية والأمنية ، فضلاً عن كل أعضاء الجيش الشعبي ممن قاتلوا على الحدود العراقية دفاعاً عن حياض وطنهم العراق ، ناهيك عن الحزبيين الذين كان آخرهم ، وبالتأكيد ليس أخيرهم ، السيد عبد الصاحب الياسري الموظف في البريد الحكومي ، أولئك الشهداء فقط : هم من ضحايا الرؤية الفارسية الصفوية في مدينة واحدة : كربلاء المقدسة ، خلال فترة ثلاثة أعوام من عمر الاِحتلال الأمريكي / البريطاني ؟ ! ؛ ويعلم القاصي والداني المطلع على شؤون العراق وتقسيماته الاِجتماعية بحكم التعاقب الزمني ، أنَّ الأغلبية المطلقة لسـكانها أو سكنتها هم من أنصار الرؤية الإمامية الأثني عشـرية ! ؟ . فما هي الأسـباب الكامنة وراء حملة الاِغتيالات السياسة تلك ؟ إنّ لم يكن وراءها البعد القومي العربي ! .
وهل يعلم السيد محمد على أنَّ حوالي 30 عائلة من أهالي الرمادي والفلوجة ، يعملون في منطقة المقالع القريبة من كربلاء والواقعة بينها وبين قضاء شثاثة ، ومنذ عدة عقود طويلة ، ومتصاهرون مع عوائل أهالي كربلاء ، قد جرى تصفيتهم جسدياً كلهم ، بذريعة ((كونهم من العرب السنة)) ويدعمون المقاومة الوطنية العراقية ؟ وهناك تفاصيل عن هذه الواقعة المخزية لدى منظمة حقوق الإنسان في كربلاء يخشى القائمون عليها من نشرها على الملأ أو الإفصاح عنها للعراقيين والعرب بسبب سطوة قوات ((بدر)) ، أليس ذلك من العوامل الأساسية لإشاعة ظاهرة الفتنة والاِقتتال الداخلي الذي يحرص الصهاينة الإسرائيليون والصفويون الفرس على إشاعته في العراق وعلى حدٍ سواء ؟ . هذا في محافظة كربلاء فقط .
أما في بغداد والبصرة وبابل والموصل وغيرها ، فيستطيع أي صاحب ضمير واعٍ ومستقيم وصادق مع نفسه ، وليس مهتماً بالأخبار فقط والدفاع عن الرؤية الفارسية الصفوية ، أن يعرف ((كم)) و((نوع)) الجرائم المرتكبة بحق العراقيين العرب ! ، ويدعوه لمراجعة حساباته والتفكير الجدي بالحاضر والمستقبل ، مثلما وجوب مناقشة دوافع قول السيد محمد على حول : لماذا تصرف النظام السابق مع عائلة وأقرباء السيد نجاح ، بالطريقة القمعية كما ورد في مقالته ، إذا كان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين ، والذين لم يُعدم أيُ واحدٍ منهم عن طريق الخنق أو الاِغتيال والخطف والقتل ، ولم تثقب أجسادهم عن طريق الدريل أو جرى تعذيبهم بواسطة الحرق والسلق وبقية أنواع التنكيل التي أصبحت مثار حديث أغلب الوسائل الإعلامية في الوطن العربي والعالم الإسلامي والعالم .
ليست المسألة في الواقع الملموس ، أيها المدافع الأشوس عن الرؤية الطائفية الفارسية الصفوية ـ بالرغم مما حدث لك في طهران وأنت أحد الأنصار لرؤية ملاليها السياسية ، فكيف هو الأمر مع مناهضيها ؟! ـ مسألة ((خطيئة عابرة)) عثر بها البعض أو اِرتكبها عن غفلة وعدم دراية ، إنما هي جريمة متسلسلة كانت خطوتها الأولي القدوم مع دبابات الاِحتلال الأمريكي ـ البريطاني ، والاِجتماع بالمجرم نتنياهو كما يروي السيد هيثم الناهي صديق الجعفري وأحد أنصار رؤية إسقاط النظام العراقي بأي ثمن ، عن لقاءت جعفري / الإشيقر مع الأعداء للعراق المنشورة في العديد من المواقع الإلكترونية ومنها في مقالتنا المعنونة : كيف ينبغي فهم الثورة الحسينية ، وليس اِنتهاءً بتقديم سيف الإمام على : ذو الفقار إلى الأنشط في جوقة المحافظين الجدد : دونالد رامسفيلد : وزير دفاع الجيش الذي غزا العراق واِحتل أراضيه ، كما هي الصورة التوثيقية المنشورة على موقع [www.iraqipa.net] في باب أخبار وتعليقات . . . ربما للاِعتذار عن حرب خيبر الذي خاضها العرب المسلمون بقيادة الإمام علي بن أبي طالب ، كرم الله وجهه ، ضد اليهود ، أو الاِعتذار العملي منهم على وجه أرجح ، الموثق بممارسة الحكم المناصر لرؤية المحتلين والمطالب ببقاء قواتهم الغازية فوق الأرض العراقية يدنسونها صباح مساء ويرتكبون شتى جرائهم الفظيعة ، وما بينهما أو بعدهما من جرائم طائفية إثنية باتت تفقأ العيون لشدة وضوحها وسطوعها .
وعي مسبق وإصرار متعمد
(3)
وحكومة المالكي وأنصارها ليسوا ((ضحايا رؤية سياسية ساذجة وتكتيك أمريكي ذكي)) ، كما يوحي السيد نجاح محمد على ذلك في مقالته المرائية المخاتلة التي تطالب بإخفاء معالم الجريمة الصفوية الفارسية بحق العراق ، بل هي ـ وهم كذلك ـ الأصبع الأهم في الكف الأمريكي الصليبي الصهيوني واليد التي تبطش بها العنصرية اليانكية اليهودية الصهيونية أبناءَ العراق . ألم تقرأ إصرار الأمريكيين على أنْ يكون حبل المشنقة بطول 39 قدما ؟ وما يوحيه ذلك الرقم من إشارة إلى فعل المرحوم الرئيس العراقي السـابق الذي خرق نظـرية الأمن الصـهيوني بـ39 صاروخ عراقي أصابت أهدافها بدقة ! ، كما يقول الكاتب الكربلائي سلام عبد الهادي بالاِستناد إلى معلومات منقولة إليه من باطن المعتقل الذي كان مقراً للشعبة الثانية الخاصة بالقسم الإيراني الفارسي ، والتي تم نشرها في العديد من المواقع الإلكترونية التي من بينها الموقع المذكور أعلاه .
ضحكت كثيراً عندما سمعتُ الصفويين وأنصار الرؤية الإيرانية حول مسؤولية النظام العراقي السابق عن جلب المحتلين الأمريكيين للعراق ، التي يحاول عزفها العملاء الصفويون الفرس على الطالع والنازل ، وكنت أقول أنها أقل من تافهة وأدنى من دعاية سقيمة ولا تستحق حتى النقاش السياسي على ضوء المفاهيم التي تكثف ملامح الصراع السياسي الكلي بين الرؤية الغربية وأنظمتها الاِقتصادية والسياسية المتباينة ضد الحضارة العربية الإسلامية ، ومنذ الحروب الصليبية في القرن العاشر الميلادي ، كون رواتها يتشبهون ـ وإنْ لم يفكروا بذلك ـ بقول معاوية بن أبي سفيان حول رمي الأمام علي بن أبي طالب ، الخليفة الراشدي الرابع ، للصحابي عمار بن ياسر في آتون القتال بين الجمعين المسلمين بمعركة صفين ، والتي تسببت في اِستشهاده .
ولكن الآن ، في أية حال ، أتذكر تلك الحكاية السجالية الساخرة التي يرددها البعض حول رؤية أمه في منازل الكاولية : أي الغجر أو النوَر ، على أساس التعيير بالمواقف الأخلاقية لأمه ، فأجابه المقابل متسـائلاً على سبيل السجال ، نعم أمي كانت في خيام الكاولية ، ولكنْ ماذا كانت تعمل أمك هناك ؟ ! . والمعنى المادي المستمد من هذه الحكاية واضح : لقد جاء صدام حسين بالاِحتلال الأمريكي ، كما يزعم المخاتلون ، ولكن لماذا سار الصفويون من ((أخوتك المتشيعون)) : الحكام في العراق ، في دبر الاِحتلال وفي أعقاب دباباته وما زالوا في خدمته ينفذون بنود رؤيته الصليبية الصهيونية ! ؟ .
ليس الأمر ينطوي على ((حكايات ثأرية)) أو عملية تصديق ((لتسريبات أمريكية)) ، حول إمكانية هروب السيد الرئيس من قيود السلطة الأمريكية المحبوكة أقفاصها السجنية ، فلو أرادوا تهريبه لم يتمكن لا المالكي ولا زملاؤه في طاقم خدمة الجيش الغازي المحتل ، من منع الأمريكيين المتحكمين بشؤون العراق كلها ، من القيام بفعلهم ، أو حتى عرقلة عمل ضباطهم الذين يستبيحون كل شيء وينهبون كل شيء ، من جهة أولى ، ولتقدم أولئك الحكام الطائفيون باِحتجاج عملي واحد على مجريات الوقائع الفظيعة للتعذيب في سجن أبو غريب ، المعروفة عالميا بفضائحها الدنيئة المخجلة، بدلاً من تبريرها كما ورد في ذلك الحديث التلفزيوني للجعفري / الاِشيقر حول ما مارسه المحتلون بحق العراقيين ومقارنته بالأحاديث الكاذبة حول التعذيب الأفظع بحق العراقيين في ((سجون صدام حسين)) وهو الذي لم يعتقل يوماً واحداً ! ، وكأن الحكم والممارسة في عهد صدام ، بالنسبة إليه ولحزبه ولطاقمه الحاكم هو القدوة والمثال والمقياس ، من جهة ثانية ، ولطالب المالكي وحزبه واِئتلافه ، تحت وطأة التهديد بالاِستقالة أو الإقدام عليها ، المجرمين العسكريين الأمريكيين من قتلة الشهيدة اليافعة عبير الجنابي في مدينة المحمودية العراقية ، بعد اِغتصابها وقتلها ، ومن ثم إقدامهم على قتل أهلها كلهم ! لطالب أعضاء سلطة منطقة الغبراء كلهم بضرورة جلب المجرمين الأمريكيين للقضاء العراقي ، من جهة ثالثة .
كلا لم يكن الأمر على ذلك كله . إنما الأمـر في حقيقته الملموسـة وفي التجليات العملية ذاتها ، أنَّ أولئك الحكام المُسلطون على العراق ومجتمعه العراقي الإسلامي من قبل قوات الاِحتلال الأمريكي والمسلحون بالغدر المستمر لقواتهم الميليشياوية ، هم عملاء أدلاء للرؤية الصليبية الصهيونية ، وأذلاء عند العنصريين الأمريكيين الذين غزو العراق ، ونفذوا سياسية إمبريالية صهيونية من الألف إلى الياء ، بمعايير أنَّ السياسة هي علاقات موضوعية بالدرجة الأساس ، التي رسم إستراتيجيتها السياسية الكونية وتكتيكاتها بصدد العراق المحافظون الجدد ، الذين غالبيتهم من أنصار الرؤية السياسية الإجرامية الشارونية ، والمتعاكسة خطوطها الفكرية مع بنود الرؤية الحضارية العربية الإسلامية ، وبشكل مطلق وعلى كل الصعد .
فالحكـّام الحاليون ليسوا شيعة أبداً ، كما يروج السيد نجاح محمد علي في مقالته تلك ، وحاشا الرؤية الإمامية الحقة أنْ ينحدر حتى المنحطون منهم إلى حضيض قاع الدرك الأسفل من المسؤوليات اللا أخلاقية ، إنما هم مترعون حتى الخلية الجسدية الأخيرة من بناء عقولهم وتكوينات عواطفهم بقيود الغل وأصفد الحقد ، ومتشربون تربوياً وحتى ثمالتها الأخيرة ـ كذلك ـ بأيديولوجية صفوية فارسية ، وهي غريبة عن تاريخ العراق كله وتقاليد مجتمعه الذي تعايش أبناؤه : ليس من أبناء الدين الواحد ومدارسه المذهبية المتنوعة فقط ، وإنما أبناء الأديان الأخرى أيضاً ، ولألوف السنين .
7 / 1 / 2007
كاتب عراقي مقيم في هولندا
. . . يتبع
http://www.arabistan.org/3_2007/mohami_alsheetan1.htm