كشف السياسي الروسي يفجيني بريماكوف عن معلومات سرية تتعلق بسقوط بغداد السريع ومراهنة صدام حسين على أن الامريكان سيحافظون على حياته، فقد أوضح بريماكوف بأن صدام كان مقتنعا بأن الأميركان لن يمسوه بسوء، وذلك قبيل الغزو الأميركي للعراق وصولا إلى فترة المحاكمة رغم صدور قرار الإعدام بحقه.
وأضاف بريماكوف أن تلك القناعة التي كانت لدى صدام بأنه لن يتعرض شخصيا لأي أذى من قبل الأميركيين كانت السبب وراء رفضه العرض الذي نقله هو شخصيا له عندما أرسل كموفد شخصي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية الحرب، مشيرا إلى أن العرض الروسي المذكور كان يقضي بتنحي صدام عن الحكم مقابل تجنيب العراق الحرب.
ولفت النظر إلى أن الأميركيين بعثوا برسائل لصدام عن طريق جهة ما مفادها بأنه لن يتعرض لأي أذى وسيتم المحافظة على حياته بشكل ما بشرط عدم حدوث أي مقاومة من الجيش العراقي لدخول القوات الأميركية بغداد
وقال بريماكوف ان مقاومة جزء من القوات العراقية للأميركيين وعدم إبداء قوات الحرس الجمهوري أي مقاومة للقوات الأميركية وعدم تدمير الجسور النهرية التي دخلت منها القوات الأميركية إلى بغداد يؤكد ما تم ذكره.
وختم بريماكوف بالقول إن القناعة لدى صدام بأن الأميركيين سيحافظون على حياته استمرت طيلة فترة محاكمته بدليل أنه قال لأحد محاميه إنه غير متخوف من قرار الإعدام بحقه لأن الأميركيين بحاجة إليه، وأنهم لن يستطيعوا فعل شيء في العراق بدون مساعدته، معتبرا أن الحكم بالإعدام هو نوع من الضغوط الأميركية عليه ليزيد التفاوض معهم