طالباني يدعو للتريث في اعدام برزان والبندر
إعدام صدام حسين شنقا
قال الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الاربعاء إنه يفضل ان تتريث حكومة نوري المالكي في تنفيذ حكمي الاعدام الصادرين بحق كل من برزان التكريتي وعواد البندر في قضية الدجيل.
وقال طالباني في مؤتمر صحفي مشترك عقده في السليمانية شمالي العراق مع السفير الامريكي زلماي خليلزاد: "ارى ان نتريث في تنفيذ الاحكام لأن الظروف غير مواتية الآن."
ونفى طالباني - الذي يعارض الاعدام بشدة كمبدأ - ان يكون على علم بموعد تنفيذ الاحكام ببرزان والبندر.
وجاءت تصريحات طالباني بعد أن أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ يوم الثلاثاء الماضي ان الاحكام "قد وقعت وجاهزة للتنفيذ خلال أيام."
مشاعر الغضب
يذكر انه كان مقررا ان يتم اعدام برزان والبندر - الذين ادينا بارتكاب جرائم ضد الانسانية - في نفس اليوم الذي اعدم فيه الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الثلاثين من شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي.
ولكن اعدامهما قد تأجل بسبب مشاعر الغضب التي تلت نشر الشريط الذي اظهر صدام وهو يتعرض للاهانات قبيل اعدامه.
يعرف عن طالباني معارضته لأحكام الإعدام
كما تم نشر شريط آخر خلال الأسبوع الجاري يصور صدام حسين ممدا وقد ظهر في رقبته جرح غائر وفي وجهه آثار كدمات.
المرة الأولى
يذكر ان الدستور العراقي ينص على ان رئيس الدولة يجب ان يصدق على احكام الاعدام (وهو امر يرفضه طالباني)، ولو ان بعض الخبراء يقولون إن احكام المحكمة الخاصة لا تتطلب ذلك.
وليس بمقدور طالباني، من جهة اخرى، أن يأمر بتأجيل أوإلغاء أحكام الإعدام.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها طالباني علانية في موضوع إعدام برزان والبندر.
وكان الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بان كي مون ناشد الحكومة العراقية تعليق تنفيذ حكم الإعدام بحق برزان والبندر، في ظل تصاعد الجدل حول الأسلوب الذي تم به إعدام الرئيس العراقي السابق.
وكان برزان والبندر قد ادينا مع صدام حسين العام الماضي بقتل 148 عراقيا شيعيا في قرية الدجيل خلال ثمانينيات القرن الماضي.