اخر زمن .. يا زمن .. الاعراب يعلموننا الاداب
العراقيون طلعوا همج يرقصون علي الجثث ويصلون عليها باللعنات!!
حسب شاه بور الشهير بموفق الربيعي واكتشافاته الفلكلورية
رغم أن كل كتب التاريخ تقول لنا ان الشعب العراقي هو وريث عدد من أقدم وأعظم الحضارات البشرية التي أثرت الانسانية بأنبل الأفكار إلا ان مستشار الأمن القومي العراقي شاه بور الشهير بموفق الربيعي نسف كل النظريات المعروفة عن هذا الشعب وهذا التاريخ العظيم الذي يبدو انه كان تاريخ شعب آخر أو انه كان قد تم استبدال هذا الشعب بشعب تاني في غفلة من التاريخ والزمن الي ان كشف السيد بور الملعوب فالمعروف ان الشعوب المتحضرة تقف بإجلال امام الموت وتعامل اجساد من يرحل من ابنائها بكل توقير وتبجيل واسطورة جلجامش البابلية العراقية تحكي لنا كيف وقف جلجامش يبكي طويلاً امام جثمان صديقه انكيدو وكيف وهب حياته بعد ذلك لاكتشاف سر الحياة والموت.. لكن هذا كله طلع فشوش حسبمستر بور الذي خرج علي العالم أجمع وعلي محطة ال Cnn بعد التصرفات البشعة التي رافقت وتلت اعدام صدام حسين ليشرح لنا نظريته الجديدة التي سوف تقلب كل الموازين وتنسف كل المسلمات حيث اكتشف نيافته ان الشعب العراقي لا متحضر ولا حاجة وانه ما يزال شعبا همجيا وحشيا يأكل لحوم البشر ويسلك اسنانه بعظامهم!! والدليل علي ذلك كما قال لا فض فوه هو واللي جابوه ان هذا الشعب ما يزال حتي الآن يرقص فوق جثث موتاه وضحاياه وحين يصلي عليهم يشيعهم باللعنات من نوع الي جهنم التي رددها زبانية مستر بور في حضرة صدام ولحظة الإعدام!! ومن لا يصدق عليه ان يرجع الي موقع شبكة Cnn علي الانترنت ليري ويسمع كيف يفسر السيد الربيعي تحول عملية اعدام الرئيس صدام الي طقس طائفي انتقامي ثأري غلاوي حقود وما حدث بعد الإعدام من انتقام بغيض من الجثمان بأنه من العادات والتقاليد الأصيلة للشعب العراقي الذي اعتاد ان يرقص فوق الجثث ويشيعهم بصلوات يصب فيها اللعنات عليهم مثله في ذلك مثل الشعوب البدائية المندثرة التي عاشت في المجاهل والكهوف والغابات.. لكن ما لم يفسره السيد شاه بور لشبكة ال Cnn هو هذا الكذب البين والبجاحة والافتراء حين صرح قبل ان يظهر شريط الاعدام الي العلن ان الراحل صدام حسين كان خائفاً مرتعشاً شاحب الوجه زائغ النظرات وكم أتمني ان أري السيد شاه بور في نفس الموقف بعد محاكمة عادلة وان كان سيستطيع ان يستجمع شجاعته وقواه ليسخر من جلاديه الأوباش قائلا: هاي المرجلة !!.
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى