ذكر مسؤول في الخارجية الامريكية لمراسل العراق أن أن في واشنطن، أن جدلاً شديداً يدور بين اوساط السياسيين العرقيين السنة حول تفاعلات الكلمة التي القاها الدكتور عدنان الدليمي في مؤتمر نصرة الشعب العراقي في تركيا، وذلك بعد ان أبلغ أحد منسقيهم شخصيا بأن الكلمة كان لها وقع سيئ على الخارجية الأمريكية.
ويدور الجدل حول اثر تلك الكلمة على التحالفات الداخلية والخارجية للكيانات السنية في العراق، فقد تلقت بعض هذه الكيانات اشارات من الجانب الامريكي بسبب التاثيرات السلبية التي اسقطتها تلك الكلمة على المشروع الامريكي لخلق تحالفات عربية امريكية ضد الخطر الايراني المتنامي
كما احرجت اطرافا كانت مؤتلفة مع هذه الكيانات كجماعة الخالصي وهو رجل دين ينحدر من أسرة ذات تاريخ ديني في الكاظمية، إذ تعرضت جماعته الى ضغوط شديدة تكاد تخرجهم من الشريحة الشيعية العامة التي تحسست كثيرا من تلك الكلمة.
وفي القاهرة رأت التجمعات الاسلامية ان اتجاه الصراع الى هذا الحد لا يخدم القضايا الاسلامية التي تاتي فلسطين في مقدمتها، واعتبر الدكتور وجدي عبد المؤمن مشاري ان هذه الكلمة طعنة من الخلف في حركة حماس التي تلقى الدعم من ايران.
بينما رأى مسؤول مصري رفض الكشف عن اسمه ان امتداد الصراع الى دول اخرى كمصر والاردن سيخلق مبررا لتدخل ايران بحجة الخوف على الشيعة. كما يهدد السلم الاهلي في هذه الدول ذات الاقلية الشيعية الشديدة الخطورة بسبب احتمال تلقيها دعما خارجيا في المستقبل.
فيما رحبت اوساط في المؤسسة الدينية السعودية بهذا التصريح معتبرة ان الجهاد ضد الشيعة اهم من جهاد الامريكان باعتبار الامريكان اهل كتاب وهم نصارى "وهم اقرب مودة للذين امنوا بنص القران" كما قال الشيخ عبد الرحمن الرضوان عضو جمعية الارشاد والتربية في الرياض.
هيئة علماء المسلمين وعلى لسان احد اعضائها قال اثناء زيارته الى العاصمة الاردنية "إن الهيئة تعتبر كلمة الدكتور الدليمي صحيحة من حيث المضمون لكن الاعلان عن النوايا لم يتحرّ التوقيت المناسب، والدكتور الدليمي يتحدث عن مشاعر وطنية" حسب قوله.
ويخشى منسق الاتصالات في العاصمة الاردنية عمان ان تؤدي النقاشات الى خروج البعض من الائتلاف غير المعلن سواء بسبب الرغبة في لعب ادوار جديدة كما هو الحال بالنسبة للحزب الاسلامي او لغرض امتصاص ردة الفعل كما هو الامر بالنسبة لهيئة علماء المسلمين
المصدر
http://www.iraqnn.com/index.php?opti...=826&Itemid=35