أبو درع "المفترض" زار مصر ولم يدخل العراق منذ عامين
أبو درع "المفترض" زار مصر ولم يدخل العراق منذ عامين
15/01/2007
حمزه الطائي على اليمين وبجواره محمد الدريني - -
فجر رجل دين شيعي مفاجأة كبيرة بأنه صاحب الصورة المتداولة حاليا في مواقع الانترنت وبعض الصحف ووسائل الاعلام على أنها لـ"أبو درع" الملاحق حاليا بتهمة قيادة فرق الموت في العراق.
وقال الشيخ حمزة الطائي مدير مكتب الصدر في دمشق لـ"العربية.نت" إنه غادر العراق قبل عامين ولم يدخلها منذ ذلك الوقت، مشيرا إلى أن الصورة التي نشرتها "العربية.نت" في 25 -12 – 2006 بجانب تقرير عن "أبو درع" وتحتها تعليق يقول " أبو درع يتوسط عراقيين متحدثا في جواله" هي صورته "الشيخ حمزة" وقد التقطت له في معركة كربلاء أثناء القتال مع القوات الأمريكية.
وعن الموجودين بجانبه في الصورة قال الطائي إنه يعرفهم، مؤكدا أنه مندهش من اعتبار أن "أبو درع" هو صاحب هذه الصورة المتداولة على الانترنت.. "رغم أن الشيخ حمزة الطائي معروف على مستوى العراق، عند السنة قبل الشيعة، بأنه إسلامي عروبي قومي، بمعنى أنني أدعو إلى الاسلام العروبي وليس المذهبي".
وأضاف: "حقيقة أرى ذلك تشويها لسمعتي بقصد أو بغير قصد، وخسارة لرجال يدعون إلى التكاتف والتوحد بين المذاهب الاسلامية، وخصوصا المجاهدون منهم ضد العدو المشترك".
صور حديثة للشيخ حمزة
كان الشيخ حمزة يتحدث من مكتبه في دمشق، حيث طلبت منه ارسال صورة له بجانب محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر الذين كان موجودا بجانبه أثناء اجراء هذا الحوار، فأرسل عدة صور، هي بالفعل لنفس شخصية المتكلم من جهاز "الموبايل" في صورة الانترنت الشهيرة، والتي انتشرت على نطاق واسع على أنها "أبو درع".
متخوف من النتائج
وأكد تخوفه من امكانية الربط بين شخصيته وبين أبو درع بسبب هذه الصورة "إذا تصادف أن اطلع عليها أحد ثم قابلني في الشارع، فسيتهمني بأنني أبو درع الذي يقتل السنة".
وقال الشيخ حمزة الطائي: "شاركت في معركة كربلاء وبعد أن انتهت شاركت في معركة النجف الثانية عندما كانت هذه المدينة محاصرة في نهايات الشهر الثامن وبدايات التاسع من العام 2004، وبعد انتهائها مباشرة صرت مطلوبا بشدة من قبل المحتلين والعملاء، فسافرت مباشرة إلى سوريا وفتحنا هنا مكتبا للشهيد محمد الصدر، أديره مع الشيخ رائد الكاظم".
زار مصر والأردن ولبنان
واستطرد: منذ ذلك الوقت لم أذهب إلى العراق نهائيا، لكنني زرت الأردن ولبنان، وكنت بمصر في رمضان قبل الماضي.
وعن سبب نسبة صورته لـ"أبو درع" قال الطائي: حدث تشابه على الصحفيين، فبعد أن أثير الجدل حول هذه الشخصية الغامضة المجهولة تماما، أتوا بصورتي التي لا يعرفونها و"خمنوا" أنها له، وقد وجدوها منشورة على الانترنت مع عدة صور لجيش المهدي.
هذه صورتي في معركة كربلاء
وأضاف: الصحفيون يعتقدون حتى الآن إنها صورة أبو درع، والآن أريد أن أرفع هذا اللبس أو الافتراض غير الحقيقي، فهذه هي صورتي أثناء معركة كربلاء مع عدد من مقاتلي جيش المهدي.
ومع هذا يؤكد الشيخ حمزة الطائي أن شخصية أبو درع ليست وهمية "بصراحة وصل عندي لحد التواتر ما يؤكد أنه شخصية موجودة في السابق وفي الحاضر ولا زالت على قيد الحياة".
وتابع: أما أنا شخصيا فلا أعرفه ولم التق به نهائيا، فقد كنت في محافظة كربلاء وهو في محافظة بغداد، لكن حسب الأخبار التي تأتينا من مدينة الصدر فأبو درع على قيد الحياة ولم يتم قتله، وأثيرت دعاوى كثيرة بشأنه منها أمور لا أخلاقية، وسرقة أموال وما شابه ذلك، وأصبح اسمه سيئ الصيت.
وأكد الشيخ الطائي جهله بأي تفاصيل عن مكان اقامة أبو درع في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه غير متفقه أو مثقف، يخافه الناس ومطلوب من كل الجهات، ومن ثم فليس من الممكن معرفة مكانه أو شخصيته بسهولة أو أن يتحرك بهذه البساطة".
ومع تخوفه من نتائج هذا الافتراض الخاطئ للصورة المنشورة، يؤكد أنه لم يتعرض لأي متاعب بسببها حتى الآن، لكنه يخشى تأثيراتها المستقبلية، رغم الود الذي يجمعه بالسنة من هيئة علماء المسلمين، ولديه صور لقاءاته بهم.
رد مع اقتباس
