نواب: اختفاء ظاهرة الجثث المجهولة والاختطاف دليل على نجاح الخطة الأمنية
مازالت كابوساً يؤرق العراقيين ويدفعهم إلى مطالبة الحكومة بإيجاد الحل
بغداد - الصباح
مع الاعلان عن تنفيذ الخطة الامنية فأن الآمال تتصاعد بأن تعود صباحات العراق اجمل وأكثر اشراقاً تاركة خلفها كل الظواهر التي أفرزها صراع متعدد الاوجه لعبت فيه قوى اقليمية دورا مقيتا في تكريس الصراع الطائفي
الذي تسبب في ظواهر غريبة على المجتمع العراقي بينها ظاهرة الجثث المجهولة الهوية والاغتيالات العشوائية التي لطخت صباحاتنا بالدم وبكوابيس القلق والالم.
عدد من النواب الذين التقتهم (الصباح) اعربوا عن املهم بقدرة الخطة الامنية على ان تجعل من تلك الظاهرة الشاذة على المجتمع ذكريات.
وأشار النواب الى ان تحقيق الانسجام السياسي بين الاحزاب والكتل السياسية وابعاد الجهات المرتبطة بأجندات اقليمية خارج العملية السياسية بالتوازي مع اجراءات امنية حازمة كفيل بانهاء تلك المشاهد المأساوية.
وقال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد باسم شريف”ان الوضع في العراق مأساوي فمعدل 50 جثة مجهولة الهوية يوميا رقم كبير جدا باستثناء العمليات الارهابية الاخرى او الارقام التي لا تعلن وهذا الامر لا ينتهي الا بانتهاء اسبابه“.
وأكد النائب الشريف ان استمرار مسلسل الجثث يعود لوجود القوات المحتلة في العراق والبناء الطائفي للعملية السياسية التي تشهد صراعات وتجاذبات طائفية وحزبية ادخلت المجتمع بدوامة العنف الدموي وان اختفاءها الان دليل على نجاح الخطة الامنية.
وأضاف: ان التدخل الاقليمي عن طريق المخابرات الاقليمية او الجهات المرتبطة بها ساهم بزيادة هذه الظاهرة مشيرا الى ان التشكيل التوافقي للحكومة لم يتم على اساس الكفاءة والخبرة وان كان ظاهرها اشراك الجميع حيث بدا رئيس الوزراء عاجزا عن ممارسة دوره الدستوري لاختيار الوزراء بالاضافة الى ضعف الاجهزة الامنية والبناء غير الصحيح لها.
وركز الشريف على ان التقليل او معالجة هذا الامر تتم باعادة بناء العملية السياسية بشكل صحيح وقيام تحالفات على اساس سياسي واعتماد الخطاب الوطني الذي يجب ان يعلو على الخطاب الطائفي والحزبي اضافة الى الشعور بمسؤولية تجاه العراق وتعديل نظام الانتخابات واعادة هيبة الدولة من خلال البناء الصحيح للقوات الامنية وتطهيرها ووضع آليات مناسبة لتوسيع المشاركة السياسية ومشاركة الكفاءات في الوظائف الادارية وليس على اساس حزبي وطائفي.
اما النائب عن كتلة الحوار الوطني محمد تميم فأكد ان نهاية هذا الفصل المأساوي من يوميات العراقيين لابد ان يكون من خلال اجراءات اساسية وشاملة لكل ما صدر من قوانين واجراءات منذ عهد بريمر ولغاية الان.
واشار الى ضرورة اعادة النظر بقوانين اجتثاث البعث ومسألة حل الجيش فضلا عن حل الميليشيات واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين والالتزام بمقررات مؤتمر القاهرة الذي شاركت فيه كل الكتل السياسية.
وأكد ان التزام الحكومة بهذه المسائل مجتمعة والتعامل معها بجدية يمكن ان يسهم بالتقليل والتخفيف من مسلسل الجثث مجهولة الهوية وسيكون هناك تحسن في الوضع الامني، مشيرا الى ان استقطاب مختلف الجهات سيبقي جهة واحدة وهي تنظيم القاعدة منفردا والقضاء عليه يسهل من التعامل معه لما له من مخطط وبرنامج خاص لا يختص بالعراق ومصالحه ولأهداف غير وطنية وغير عراقية.
وتشير النائبة عن القائمة العراقية الوطنية عالية طالب الى ان تكاتف الكتل السياسية وقياداتها والمرجعيات الدينية وتقوية الاجهزة الامنية وتطويرها بالشكل الصحيح سيكفل معالجة هذه الظاهرة المدانة بكل القيم والاعراف.
واوضحت ان من يقوم بذلك بعض الجماعات المسلحة والميليشيات التي تتصرف خارج اطار القيادات وتقتل على الهوية وتمارس التهجير القسري للعوائل وقتل من يمتنع منهم.
واشارت الى ان الشارع العراقي يتمتع بتكاتف وتآلف كبيرين فالمشكلة هي عدم انسجام القيادات الدينية والسياسية والاجهزة الامنية وهذا بدوره يؤدي الى مثل هذه الاحداث.
ودعت النائبة جميع العراقيين خصوصا في هذه الايام المباركة الى حقن الدم العراقي وايقاف سيله الجاري بشكل يهدد البنية البشرية في العراق.
من جانبه اكد النائب عباس البياتي من الائتلاف العراقي وعضو لجنة الامن والدفاع ان تزايد اعداد القتلى من العراقيين سبب معاناة كبيرة ويهدد العملية السياسية.
واوضح ان لجنة الامن والدفاع على اتصال دائم مع المسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع والقوات المتعددة وتحث الاطراف المسؤولة على كشف المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
وأعرب عن اعتقاده بأن خطة بغداد الامنية الجديدة التي قسمت العاصمة الى عدد من المربعات للسيطرة على العمليات وأسندت تلك المربعات الى جهات امنية مسؤولة من الدفاع والداخلية والقوات المتعددة ستحقق نجاحا ملحوظا.
وأضاف: ان هذه الجهات مسؤولة عن العمليات الارهابية الحاصلة في قاطع مسؤوليتها ستتحمل ذلك مضيفاً ان الاسابيع المقبلة ستشهد تحسناً امنيا وتطورا في العمليات خصوصا بعد ان جهزت القوات العراقية بأسلحة وأجهزة حديثة.