إياد جمال الدين: نحن مصرون على إنعقاد مؤتمر لدعم الكرد في تركيا
Tuesday, 26.12.2006, 12:50am (GMT)
إياد جمال الدين: نحن مصرون على إنعقاد مؤتمر لدعم الكرد في تركيا
aso
صرح إياد جمال الدين الباحث و المفكر الإسلامي و النائب في البرلمان العراقي من كتلة العراقية حول عقد مؤتمر لدعم الكرد في تركيا أن الدعوة لعقد مؤتمر كهذا لها إعتبارات أخلاقية ما الإعتبارات السياسية و الإستراتيجية.
و بصدد مناقشة ذلك في البرلمان أولاً لتحديد ألية لعقد ذلك المؤتمر ذكر جمال الدين:
طرحت هذا الإقتراح في البرلمان من قبل فلم ينتقده أحداً من النواب بل على العكس كان موضع الرضى عند الجميع.
و في لقاءٍ مع صحيفة آسو قال السيد إياد جمال الدين النائب في البرلمان العراقي:
الإقتراح لا يزال في إطار الدعوة و تستطيع جميع القوائم في البرلمان العراقي و كذلك الكتل السياسية و الأحزاب تبني تلك المسألة كمشروع في قيد التنفيذ من خلال توجيه الدعوات لأصحاب العلاقة و هم قادة الكرد في تركيا و خارجها و في أية مدينة عراقية مستقرة يمكن عقدها ؛ البصرة، السماوة، الناصرية أو النجف و تأمين ما يلزم لمؤتمر بحث و مناقشة وضع الشعب الكردي في تركيا من أجل التوصل إلى بعض التوصيات تخدم حل تلك القضية، كما كنا معارضة و نُستقبل كضيوف في المدن.
و أبدى إستعداده أيضاً من أجل العمل لإنجاح عقد ذلك المؤتمر بقوله:
أنا مستعد للعمل من أجل عقد ذلك المؤتمر سواءٌ أكان البصرة أو الناصرية أو حتى في السليمانية و في أي مكانٍ آخر لتحقيق الغاية المرجوة من الدعوة المقترحة في البرلمان، لكن علينا ألا نتسرع فهناك الكثير من الجهات تسعى إلى عقد المؤتمر و تأمن متطلبات ما يلزم لذلك.
و حول الغاية من عقد ذلك المؤتمر قال إياد جمال الدين:
كما أشرت مسبقاً الدعوة لعقد ذلك المؤتمر لها إعتبارات أخلاقية و إنسانية، بالإضافة إلى الإعتبارات السياسية و الإستراتيجية.
و أضاف أيضاً:
عقد ذلك المؤتمر هو بداية لتسليط الضوء على قضية ساخنة و التي تعتبرها الحكومة التركية خطاً أحمراً و تمنع التطرق إليها.
و بصدد توقيت الدعوة قال النائب في البرلمان العراقي:
لكوننا جزءاً من هذه المنطقة و لنا تأثير فيها، و نعتقد أن الدكتاتورية و الإستبداد لا تستطيعان أبداً إنكار تطلعات الشعوب نحو الحرية و نيل حقوقهم، و بناءاً على ذلك فإنه دعوتنا لها إعتبارات إنسانية و سياسية و إستراتيجية.
و أوضح أيضاً أن للشعب الكردي في تركيا له خصوصيات تاريخية و جغرافية و يحق له مثلما يحق لشعبنا الكردي في العراق أن يكون حراً و صاحباً لحقوقه، و نتيجة للعلاقات الأخوية و الدينية ندعم و نؤيد هذه المسألة الشرعية.
و حول الإعتبارات السياسية من عقد ذلك المؤتمر قال إياد جمال الدين:
كثيراً ما تتدخل تركيا في شؤوننا الداخلية و أخر مرة كانت رعايتها لمؤتمر الفتنة الطائفية الذي إنعقد تحت إسم (مؤتمر نصرة الشعب العراقي) ، صحيح أنه للعراق كثير من المشاكل العالقة و هي قيد الحل الآن، لكننا أصحاب العراق و نحن قادرون على حلها و أحد تلك المشاكل هي مشكلة كركوك.
و أشار أيضاً إلى أن الدعوة هي رسالة واضحة للحكومة التركية و أضاف:
نحن قادرون على التطرق إلى ذلك الملف و ملفات أخرى حساسة بالنسبة لتركيا و تعتبرها الأتراك خطوطاً حمراء.
و قال أيضاً:
العراق قادر على أن يرد على أية دولة تتدخل في الشأن العراقي و على هذه الدول جميعاً أن تفهم رسالتنا جيداً دون المزيد من التعقيد للأمور.
و أكد جمال الدين:
دعوتنا هي على أساس شرعي لنصرة المظلومين في المنطقة و كمسؤولية أخلاقية بتوجب علينا هذه الدعوة و نصرة المظلومين الأخرين أيضاً.
و قال أيضاً:
لن نوجه الدعوة إلى أحدٍ على أساسٍ طائفي كما فعلتها تركيا، لأننا ندعو إلى عقد مؤتمر لتأييد شعبٍ مظلومٍ بشكلٍ علني و بشفافية و لنا مبرراتنا التي نستند إليها و للإعتبارات التي تحدثت عنها.