 |
-
الطائفية في العالم العربي .. من بعثها وكيف تنطفىء نارها

الطائفية في العالم العربي .. من بعثها وكيف تنطفىء نارها
الكويت: أحمد عيسى
مع تزايد الموجة الطائفية في المنطقة العربية، اثر الحرب المعقدة في العراق، والمواجهات الحادة في لبنان بين فريقي الموالاة والمعارضة، والتي قرئت من قبل كثير من المتابعين، بوجه من الوجوه باعتبارها مواجهة ذات صبغة طائفية، وكذلك الحال في العراق، وقد تجلت هذه القراءة في مشهد إعدام صدام حسين الأخير.
ويرى مراقبون ان المواجهة الكبيرة مع ايران، اكبر دولة ذات نظام اسلامي شيعي، هي التي اسهمت بشكل كبير في اعطاء هذه المواجهات والساحات نفسها الطائفي.
لكن كثيرين من المثقفين العرب الشيعة يرون ان هناك ظلما للشيعة العرب في تصنيفهم في خانة المعسكر الايراني، وابدوا قلقا من صعود الموجة الطائفية.
في الكويت لم يكن الحال استثناء، وشهدت كثيرا من هذه المماحكات، خصوصا في قانون الزكاة الاخير في مجلس الامة.
وفي ما يلي نستعرض جانبا من هذا السجال الكويتي.
في البداية أكد عضو مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي صالح عاشور لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ثلاث جهات تلعب على الوتر الطائفي بالمنطقة لتحقيق أغراضها وهي أصحاب القرار والأغلبية والأطراف الخارجية.
وأضاف عاشور أن الطائفية موجودة في المنطقة منذ الحرب العراقية الإيرانية إلا أنها تبرز وتخبو تبعا للجو العام، وهي الآن موجودة نتيجة لتداعيات ما يحدث في العراق والملف النووي الإيراني.
وقال عاشور: «الطائفية موجودة منذ الحرب العراقية الإيرانية وإلى الآن وستستمر وتأتي أحيان تبرز فيها وأخرى تخبو خلالها، وكانت السلطة تتغاضى خلال بعض الفترات إذا استغلت لمصلحة عامة.
والآن بعد التغيرات التي حدثت في المنطقة ومنها الأجواء التي سادت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وأحداث العراق والملف النووي الإيراني بدأت الطائفية تظهر على الساحة، ولكن الخطورة الآن الحساسية التي تعاني منها المنطقة، فمن مصلحة السلطة القضاء عليها».
> من المستفيد من الأجواء الطائفية؟
ـ هناك ثلاث جهات تلعب على الوتر الطائفي اليوم، الأولى أصحاب القرار من خلال استخدام الطائفية لتحقيق غرض ما، والثانية الأغلبية لتحقيق مصالح خاصة نظرا لأن الأقلية لا تملك القرار، والثالثة الأطراف الخارجية، لأن الطائفية تتغذى من الخارج. وأعتقد أن هناك خطة مرسومة واستخدام الطائفية إحدى وسائل تحقيقها، ولعل الأجواء الحالية وخاصة تداعيات ما يحدث في العراق والملف النووي الإيراني تساعد على فهم هذه النظرية.
وتابع عاشور: كما أن الزيارات التي تشهدها الكويت تحتاج إلى وقفة لأن وراءها قضية وهي أحد أسلحة ترسيخ الطائفية، فخلال هذا الأسبوع زارت البلاد وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية وغيرها، وللتذكير فقد أطلق البعض من المسؤولين العرب تصريحات متعددة حول الهلال الشيعي اضافة الى فتاوى أطلقها بعض الشيوخ ضد الشيعة... فهذه جميعها مواقف من شأنها أن تخلق الأجواء الطائفية في المنطقة.
> ولكن كيف نقضي على الطائفية؟
ـ التغلب على الطائفية يكون بتنمية الوعي في المجتمع حتى لا نتأثر بهذه الأجواء وتعزيز قيم الوحدة الوطنية والمساواة من خلال الالتزام بالإطار العام المتمثل بالدستور وتطبيق القانون بما فيه من عدالة ومساواة بين الجميع، فكل دول العالم لديها أقليات وديانات ومذاهب مختلفة إلا أنها تجتمع تحت مظلة القانون والضمانات الأساسية، فمثلما للمواطن حقوق فإن عليه واجبات.
يضاف إلى ذلك الوعي الحقيقي بدراسة الوضع والتركيز على التعليم والإعلام وهنا تكون مسؤولية الدولة، إلى جانب تنشيط مؤسسات المجتمع المدني والرموز السياسية والاجتماعية الذين سيكونون سدا منيعا في وجه الطائفية وسلاحا بإمكانه الحد من مخاطرها ومنع أي تحرك طائفي.
من جانبه رأى الكاتب الصحافي وعضو مجلس إدارة جمعية الخريجين الكويتية إبراهيم المليفي أن إسرائيل هي أكبر المستفيدين من حالة الفرز الطائفي التي تعيشها المنطقة، معتبرا أن زوال أسباب التوتر بين إيران ودول المنطقة من شأنه أن يقيم معادلة اقتصادية ناجحة شبيهة بتجربة الاتحاد الأوروبي. وأضاف المليفي: المسبب الرئيسي هو الحرب العراقية الإيرانية التي خلقت حالة من الفرز الطائفي الذي توقعنا أن يهدأ بعد الحرب، إلا أن العراق الآن مرة أخرى وتداعيات الغزو الأميركي وتوتر المنطقة ساهم بتأجيج الطائفية بالمنطقة مرة أخرى.
وقال: اليوم هناك عراقيون يتصارعون وفقا لمنطلقات قومية ومذهبية وإثنية مختلفة، وهذا ينعكس على المناطق المحيطة بالعراق، كما يخدم ذلك انعدام سيادة مفاهيم الحريات والتسامح في هذه الدول، ويضاف إلى ذلك تدخل بعض الدول في العراق الأمر الذي ساهم بتأزيم الأوضاع وترسيخ الطائفية.
ويعتقد المليفي أن الحل بحسب معطيات الواقع صعب، فليست هناك سيادة للقانون وكل طرف يحس بأنه مهضوم الحق، ولكن متى ما وضعت قوانين ودساتير تكفل المساواة والحريات يمكن الحديث عن إمكانية ايجاد حل للقضاء على الطائفية.
ولعل أبرز وسائل الحل الصحافة الحرة والقنوات الفضائية التي ستساهم بتفريغ شحنات الغضب المكبوتة، وبالإمكان أن تكون ساحة للتصارع السياسي وفقا للأسس السليمة والممارسة الصحية والصحيحة. كما أن التعليم الجيد سيعمل على تأسيس مفاهيم الوحدة الوطنية والمساواة بين المواطنين، وفعليا ستأخذ هذه المسألة وقتا طويلا، ويخدمها أنه لا توجد في الأفق أي خطوة للحل، فهناك عناد من قبل أطراف مختلفة تتمنى وتريد أن يكون الفريق المسيطر على العراق شبيها لها.
ويعتقد المليفي أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الفرز الطائفي وترسيخ الطائفية بالشرق الأوسط، فنحن كمسلمين وعرب أكبر الخاسرين مما يحدث، ولك أن تتخيل عندما تزول أسباب التوتر بين دول المنطقة مع دولة بحجم إيران ماذا يمكن أن يحدث، فآفاق التبادل والتعاون التجاري ستفتح، وعندها يمكن لدول الخليج أن تستثمر أموالها وعوائدها النفطية هناك بحيث تستفيد جميع الأطراف، خاصة أن هناك عمالة وصناعة ورؤوس أموال لدى دول المنطقة بإمكانها أن تحقق نتيجة اقتصادية ناجحة.
وختم المليفي: هذا لن يكون إلا بتوفير أجواء ثقة، وتجاوز صراعات المحاور والبحث عن نقاط الالتقاء والمشتركات، ولنا مثل في أوروبا التي وحدها الاقتصاد قبل السياسة. في الختام تبقى النوايا الطيبة حول محاربة الطائفية موجودة، سواء من عاشور الشيعي او المليفي السني، ويبقى السؤال: هل تكفي النوايا الطيبة؟
[align=center]
 [/align]
-
تحياتي للاخت زينب ...
حقيقة عنوان المقال كبير وكبير جدا ... لكن عندما نقرأ سطوره نجد ان الكاتب يتناول مواضيع هي نتيجه طبيعية لقهر الحكام عبر الاجيال ....
حقيقة ان كل الكلام عن الحلول والافكار لتجاوز هذا الخلاف هي لذر الرماد بالعيون ... عندما كان الشيعة يواجهون اقسى المصائر وساكتون عن حقهم في حكم البلاد التي فيها اغلبيتهم كانت الامور جيده والفتنه نائمة ... وعندما شبع الشيعة من الظلم والقهر والقتل والتشريد واستطاعوا بتضحياتهم حكم بلادهم ( كعدت الفتنة من النوم ... جيبولها ريوك ) !!!!! المطلوب الان هو نفسه الشيء المطلوب تاريخيا ... تدمير الشيعي ... واذا قاوم اضربوا عنقه فانه رافضي لئيم .
لا اتردد في ان اجيب على عنوان المقال اجابه محدده وهي :
ان من اسس للطائفية لدى العرب والمسلمين بشكل عام هو عمر بن الخطاب
وان من يطفئها في الدنيا اجمع هو صاحب العصر والزمان الامام الحجة ابن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ...
-
شكرا لمرورك أخي الكريم موج البحر .
[align=center]
 [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |